قيل عنها الكثير وكتبت حولها اسفارا واسفار رسمت بشأنها ديكورات تارة من اجل الإشادة بدورها وتارة أخرى لانتقادها كغيرها من فئات المجتمع الأخرى التي لها ان تدلي بدلوها في مجريات الحراك ..إنها النخب التي تظل دوما دماغ أي بلد مهما بلغ ذروته من التقدم أو نزل في حضيض التقهقر..النخب التي عانت أيما معاناة عندنا من تغييب حتى وان "فضل جزء منها التقوقع على داته" أدركت اليوم أن ولوج المسار أضحى حتمي كون الوطن في امس الحاجة لكل نبضاته الفكرية ..نعم النخب ليست شهادات تعلق على الصدور أو فوق المكاتب أو كتب تصفف على الرفوف. بل تأثير وعطاء وتأثر بكل ما تعيشه الجزائر من موجات التغيير الجذري في جمعاته المتوالية. فالمهجر فعل فعلته في نخبنا والظروف البحثية العلمية المتردية زادت في التعجيل بمغادرتها لمهد التكوين الأولي.. وهاهي تصنع مجد الكثير من الدول العظمى. فبقدر ما هو فخر لنا فهو نحيب نسكبه حاميا على نخبنا التي مازالت تحمل الوطن في صدورها . الحراك حرك النخب قد نكون في حكم القطع والجزم في نفس الوقت قد نغمط لنخبة حقها المساهمة في بلورة مستقبل الأجيال. لكن حتى وان تم الدخول مغايرا في التوقيت إلا أن التغيير السلمي يحتاج لكل صناعه حتى يكونوا روادا لحراك رائد.