اقتربت «الجمهورية» من وسط ميدان سريع غليزان أسامة بن قدور ابن المدرسة الغليزانية على هامش التحضيرات بملعب زوقاري الطاهر وكانت لنا معه هذه الدردشة. @ حالة من الغضب تسود معاقل الأنصار بسبب اقصائكم من كأس الجمهورية، ما تعليقك ؟ لا أحد منّا كان يتمنّى أن يودّع الفريق هذه المنافسة خاصّة في دورها الجهوي و أمام منافس (جمعية وهران) لم يكن أفضل منّا في أيّ شيء بالرغم من احترامنا له، دخلنا المباراة بشكل جيّد و قدّمنا شوطًا أوّلاً في المستوى و إن غابت عنّا الفعالية التي كانت ستسمح لنا بحسم الأمور مبكّرًا. لاعبو المنافس عادوا بقوة في باقي فترات اللقاء و كادوا أن يصلوا إلى شباكنا لولا الدفاع الغليزاني الذي لعب باستماتة، و عليه فالمرحلة الأولى كانت غليزانية بامتياز قبل أن تنقلب علينا الأمور بعدها بسبب التراجع البدني الذي ظهر على المجموعة نتيجة تضييعها يومي عمل بحر الأسبوع الماضي بسبب مقاطعة التدريبات، و كما شاهدتم جميعًا، لم نكن موفّقين في ركلات الترجيح التي ابتسمت للطرف الآخر، و في كلّ الأحوال نحن مطالبون بطيّ صفحة الاخفاق و التطلّع لما هو آت في باقي مواجهات البطولة. @ تريد القول أنّ الأمور لم تُحسم بعد ؟ أجل، فالقارئ لحصيلة كلّ فريق يرى أنّ هناك تقارب شديد بين أندية المقدمة تقريبًا و فوزنا أمام أمل بوسعادة و لم لا بوهران في آخر جولات الذهاب كفيل ببقائنا في البوديوم على الأقلّ ذهابًا، البطولة نسيرها مباراة بمباراة و لا تهمّنا الكولسة في مرحلة الإياب بقدر ما تهمّنا حالتنا وجاهزيتنا البدنية والفنّية وحتّى النفسية مستقبلاً. @ هل تملكون مفاتيح الصعود برأيك ؟ حقّقنا بداية طيبة في البطولة خاصّة داخل الديار و إن كنّا قد سجّلنا خسارة مفاجئة أمام أمل الأربعاء، حاولنا تعويضها بافتكاك نتائج إيجابية من الملاعب الأخرى، غير أنّنا لم نقو سوى على جلب 3 تعادلات، أظنّ أنّ الحصيلة غير كافية لبلوغ أهدافنا وهو ما يحتّم علينا الآن استهداف أكبر قدر ممكن من النقاط بعيدًا عن قواعدنا مع عدم التفريط في أيّ نقطة من النقاط التي تنتظرنا على ملعبنا وأمام أنصارنا، ما يستلزم منّا تضحيات كبيرة خاصّة في المواجهتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب أمام أمل بوسعادة وخارج الديار أمام جمعية وهران.