أُقَبِّلُ ذيَّاكَ الجبينَ وإنَّني.. لأعلمُ أنِّي عن قريبٍ مُفارِقُهْ! يُسافرُ هذا الشّيبُ في مُنْتَهَى دَمِي، فألثمُهُ من حسرتي وأُعانقُهْ! تُعذِّبُني أمَّاهُ بسمتُكِ التي تؤَثِّثُ في نفسي هناءً أُسارقُهْ! أُطارحُهُ حُبِّي ربيعاً مؤقتاً ويصرعُني هذا الشعورُ وطارقُهْ! ويُزعجُني حَدَّ المماتِ شعورُها بأنَّ وداعاً مُقبِلاً لاحَ شارقُهْ! وأنَّ حياةً سوف أغبرُ بعدها لتُسلمَ رأسي للفراغ مطارقُهْ! وتتركني وحدي أصارع لوعتي، و يقتاتني رعدُ الحنين وبارقُهْ فيا ربُّ أمْهلْني جلالَ جفونِها، فمازالَ في الشريانِ شوقٌ يُسابقُهْ! ومازالَ هذا الروضُ يحتاجُ كَفَّها.. فَمَنْ ذا سيسقيهِ? ومَنْ ذا يرافقُهْ!? ومن سوف يُهدي نخلة العمر خضرةً، إذا مال بالأغصان للجدب سائقُهْ!? وأنَّى لهذا القلب يُبنى مُجدَّداً، إذا انهمرَ الطوفانُ،وانهدَّ شاهقُهْ!?