شدد امس وزير المناجم «محمد عرقاب» على أهمية قطاعه الذي سيكون مصدرا لخلق الثروة وتنويعها ورافدا من روافد الاقتصاد الوطني زيادة على اسهامه في خلق مناصب شغل. وقال عرقاب لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية قال إن استحداث هذه الدائرة الوزارية يدخل ضمن الاهتمام الذي توليه الحكومة لتنشيط القطاع المنجمي حتى يدلو بدلوه في الانعاش الاقتصادي ويدعم الصناعات التحويلية ويخلق القيمة المضافة. واعتبر تطوير القطاع الذي انفصل عن وزارة الصناعة في الحكومة الجديدة يقوم على 4 محاور أولها إعادة النظر في القانون المسير للنشاط المنجمي حتى يصير أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب، في حين المحور الثاني يتمثل في إعادة النظر في الخريطة الوطنية المنجمية لجعلها تستجيب للمعايير العالمية من حيث الدقة. أما المحور الثالث فهو إعادة هيكلته وتنظيمه وتسييره. وعن المحور الرابع فخاص بضرورة الاهتمام بالعنصر البشري لرفع كفاءته. وتوقف عرقاب عند أهمية إعادة بعث النشاطات المنجمية منها المناجم التي لم تستغل بعد أو التي تحتاج إلى استغلال اكبر سيما والثروة المنجمية الكبيرة التي تحوزها الجزائر، أين لفت إلى أن الاستغلال سيشمل مرحلتين الأولى قصيرة المدى ومتوسطة المدى تتراوح بين 3 أشهر إلى سنة. الاستغلال الأمثل في حين ستكون الأولوية ل 3 مناجم وهي منجم أميزور للزنك الذي سيوفر المادة الأولية للصناعات الجزائرية وتصدير الباقي إلى الخارج، وكذا منجم غار جبيلات الذي انتهت به الدراسات وسيدخل مرحلة الاستغلال بالتعاون مع شريك أجنبي في الثلاثي الأول من سنة 2021.. حيث سيوفر بدوره المادة الأولية للمصانع الجزائرية - على حد تعبيره. أما عن منجم فوسفات الشرق، فأوضح عرقاب أنه مشروع ضخم ومتكامل، اين أجريت عليه الدراسة الأولية فهو غير متوقف ولديه جدول زمني وسيشهد في 2021 الانطلاقة الفعلية. كما تحدث الوزير عن قلة مردودية قطاع المناجم في الصناعة الوطنية والناتج الداخلي الخام والذي أرجعه الى ابتعاد الحكومات السابقة عن أهداف السبعينيات التي كانت ترمي لتطوير استغلال الثروات المعدنية الباطنية والسطحية، على عكس الحكومة الحالية التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني المعتمد على عائدات المحروقات بدليل استقلالية القطاع عن القطاعات الأخرى وجعله في دائرة وزارية جديدة. في سياق آخر كشف الوزير عن بعض من الثروة المنجمية التي تقدر بحوالي 1000 مادة معدنية يحويها باطن الجزائر منها 70 مليون طن من الحديد موجودة بين الونزة وبوخضرة و3 ملايير طن في غار جبيلات. وعن الفوسفات فيقدر ب 2.5 طن متواجدة بين بئر العاتر وضواحيها فضلا عن معادن أخرى نفيسة وغير نفيسة.