-«بعض أولياء اللاعبين رهنوا مستقبل أبنائهم من أجل المال» -«لم نهجر جمعية وهران وإنما محيطها أجبرنا على ذلك» -«قرار الفاف صائب والأندية المحتجة تريد إخفاء سياستها الفاشلة» -«حنكوش وبلخيرة سانداني ومهداوي أحسن مدرب» أكد الشيخ رضوان بن زرقة اللاعب الدولي السابق أن فريق مولودية وهران تحول إلى ساحة لصراع ثلاثة تكتلات يترأسها الثلاثي جباري ومحياوي وبلحاج أحمد، مضيفا أن سفينة عميد أندية الغرب في طريقها للغرق في وقت باشرت فيه بعض الأندية التسطير والتخطيط للموسم المقبل، بانتدابات نوعية تحسبًا للرقي نحو الأفضل، فيما لا يزال اللا استقرار سيد الموقف بوهران. خريج مدرسة جمعية وهران خص «الجمهورية» بحوار تمحور حول واقع الكرة الجزائرية وقرارات الإتحادية بالإضافة إلى وضعية جمعية وهران التي اعتبرها بالمزرية جراء غيابها عن قسم الأضواء. كما عرج اللاعب السابق للحمراوة ومولودية العاصمة ووداد تلمسان على قضية وكلاء اللاعبين الذين اعتبرهم السبب الأول في فساد الكرة الجزائرية باستثناء فئة قليلة تعمل باحترافية، متهما في ذات الوقت أولياء اللاعبين الشبان برهن مستقبل أبنائهم من أجل المال. @ ما رأيك حول قرار «الفاف» ؟ هل ترى أن زطشي تأخر وهل تعتقد أن قرارات المكتب الفيدرالي هضمت حقوق بعض الفرق ؟ لا بل بالعكس، فقد كنت متأكدًا بأن الموسم قد انتهى بمجرد توقيف المنافسة بفعل الجائحة، فلا يعقل أن يتم التضحية بحياة الناس واللاعبين من أجل مباراة في كرة القدم، وأدركت حينها أن الموسم المقبل سيكون ب 20 ناديًا في القسم المحترف الأول، ولذا فإنه من منظوري أرى بأن قرارات المكتب الفيدرالي صائبة، والأندية التي تتكلم عن الحقوق تسعى لتغطية عجزها في تسيير الموسم، لأن الصعود لا يلعب في الجولات الأخيرة، سوى إن كان هناك فرق تتساوى في النقاط، لذا فأنا أرى أن حسم الموسم مناسبًا للظروف الحالية، ولنكون صرحاء مع أنفسنا، نحن لا نملك الإمكانيات لتطبيق البروتوكول الذي تتعامل به الفيفا لمجابهة الجائحة، وحتى ان الإحتراف في حد ذاته مغيب في أنديتنا فكيف تريد أن تطبق إجراءات الوقاية ؟ المشكل الآن في الإعلان عن تاريخ انطلاق الموسم القادم... - ألا ترى بأن بعض الفرق ستعاني في الموسم المقبل في الرابطة الثانية ؟ صراحة لا وجود لاختلاف في المستوى سواء من جانب التسيير أو حتى على المستوى الفني للاعبين، لكن هناك أمر آخر هناك فرق عريقة من العيب أن تلعب بهذا القسم مثل جمعية وهران ومولودية سعيدة وكلاهما فريقين عريقين ومكانتهما في قسم الأضواء، لكن الجميع يدرك بأن هذه الأندية مثل جميعها يعانون على مستوى التسيير فهناك نقص فادح في هذا الجانب، ودعني اقدم التهاني لفريق وداد تلمسان على الصعود وحتى سريع غليزان. - لكن المشكل لا ينحصر فقط على مستوى المسيرين فهناك أمر آخر إسمه التكوين الذي حقًا لم يعد موجودا أليس كذلك ؟ المشكل أعمق، هناك لاعبين ضحية المحيط، وسأذكر أمثال منها، هناك أولياء لاعبين رهنوا مستقبل أبنائهم من أجل المال، وهناك أيضًا بعض وكلاء اللاعبين الذين فقدوا هيبتهم ومبادئهم. - هل تقصد سعداوي ؟ سعداوي عينة وأنا أعرفه جيدًا لكنني هنا أتكلم عن بعض المناجرة الذين باعوا ذممهم، بل كانوا سببًا في الفساد القائم في كرة القدم الجزائرية، وهنا لست أعمم لكن الأغلبية إلا من رحم ربي، وعلى القضاء الجزائري الضرب بيد من حديد لوضع حد لتأثير مثل هؤلاء الذين عتوا فسادًا في الساحة الكروية. - من يتحمل المسؤولية حسب رأيك ؟ الجميع بمن فيهم اللاعبين الذين لغاية اليوم لم يدخلوا عالم الإحتراف، وكل ما يهمهم أموال يشترون بها سيارة آخر طراز وما شابه من الأمور المادية دون مراعاة مستقبلهم الرياضي، لذا تجد محيطهم متعفنا، ناهيك عن غياب قوانين ردعية تنظم هذا المجال الذي أصبح عالة على كرة القدم الجزائرية. - هناك من يحملكم أنتم كقدماء لاعبين مسؤولية إهمال بعض الفرق على غرار جمعية وهران ، ما قولك ؟ شكرًا على هذا السؤال، نعم نتحمل جزءا من المسؤولية لأننا سمحنا لهؤلاء المتطفلين بتسيير الفرق التي صنعت لنا إسمًا في هذا المجال، لكن ما رأيك إن قلت لك بأن الأبواب أصبحت موصدة في أوجهنا بل هناك لاعبين لا يسمح لهم الدخول إلى الملاعب أثناء المباريات، والأدهى أننا نتعرض للشتم والسب من بعض أشباه الأنصار لمجرد متابعتنا لإحدى المباريات ويتهموننا بالتشويش، وهو ما جعلنا نترك الساحة. - لنتطرق إلى مولودية وهران، ما الذي ينقص الفريق الذي لم يباشر لغاية اليوم حتى ترسيم إدارة لقيادته ؟ وكيف تتوقع سيناريو الجمعية العامة ؟ مولودية وهران مسلسل لا أعتقد أنه سينتهي، لأن العلة في المسيرين الذين تعاقبوا عليها، لتتحول اليوم إلى ساحة للتكتلات والكل يريد أن يتفوق على الآخر ... جباري غير قادر على العودة، أما محياوي فلا يحبذ العمل مع قدماء اللاعبين، فيما كان بمقدور بابا النجاح لو استغل تلك الإمكانيات مع محيط يعرف في المجال، وأما الإجتماع المرتقب فالأمور ستتضح أكثر ولو أن شريف الوزاني قام بعمل كبير، فلأول مرة نرى أن ضمن طاقم مولودية وهران 20 لاعبًا سابق يشرف على الفئات السنية، ولأول مرة نرى أن الفريق سير بميزانية أعتبرها الأضعف وتمكن من إعادة الإعتبار للفريق، حيث عادة ما نرى الأمور تنفلت والتكتلات داخل الفريق تنتهي بموسم كارثي، سي الطاهر الذي لم يتسلم أي سنتيم منذ إنطلاق الموسم يقدم مصالح الفريق على مصلحته. - من هو احسن رئيس للحمراوة على مرة التاريخ حسبك ؟ الأب الروحي للمولودية المرحوم قاسم ليمام الذي كان عادلاً ولا يفضل أي لاعب عن الآخر. -من تختاره كأحسن المدربين في عهدك ؟ عبد الرحمان مهداوي. - ومن المدربين الذين قدموا لك العون ؟ حنكوش وبلخيرة. - قدوتك سابقًا ؟ بلخطوات وصايب وبوكار. - أحسن رئيس للإتحادية الجزائرية على مر التاريخ ؟ ديابي وروراوة بالإضافة إلى زطشي لأنه نال الكأس الإفريقية. - أحسن مدرب للخضر؟ جمال بلماضي. - أنت من اللاعبين الذين حالفهم الحظ لخوض داربي وهران في كلا الفريقين أ ليس كذالك ؟ نعم وفي كلا الحالتين سجلت، الأولى وأنا لاعب المولودية بملعب بوعقل فزنا على لازمو بنتيجة 2/1 الأول كان من توقيعي والثاني من قايد سنة 1992، كما تمكنت من التسجيل في شباك الحمراوة هدفين سنة 2004 بملعب تموشنت أين إنتهت المواجهة بنتيجة 4/0. - أحسن مباراة في مشوارك؟ داربي العاصمة بين الإتحاد ومولودية العاصمة التي كنت لاعبا فيها وسجلت هدف الفوز. - ذكرى جميلة ..؟ تتويجي بكأس الجزائر وبلقب البطولة العربية مع الحمري. - أسوأ ذكرى...؟ وفاة أخي وهو في طريقه لجلب ورقة تسريحي من وداد تلمسان سنة 1994، وسقوط المولودية سنة 2008. - لك المجال لختم الحوار.. أطلب من ثلاثي الرؤساء السابقين للمولودية ترك شريف الوزاني في منصبه لأنه الرجل الأنسب لهذه المرحلة، وتحرير الفريق من المحيط المتعفن.