أحيت سيدي بلعباس أمس الذكرى ال 23 لحادثة اغتيال 11 معلمة ومعلم التي وقعت في 27 سبتمبر من سنة 1997 على الطريق الرابط بين سفيزف وعين ادن في منعرج يبعد عن هذه الأخيرة ببضعة كيلومترات . وتم إحياء هذه المناسبة أمام المعلم التذكاري المخلد لهذه المجزرة الرهيبة في جو حزين بحضور السلطات الولائية المدنية والعسكرية وأعضاء المكتب الوطني لمنظمة ضحايا الإرهاب تتقدمهم الأمينة العامة رابحة تونسي إلى جانب ممثلي عديد المنظمات والهيئات والنقابات ... منهم من جاء من معسكر و مستغانم و وهران وتلمسان ... وكذا جمع من المواطنين . وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني و وضع إكليل من الزهور ألقى الإمام لعسل محمد كلمة ذكر فيها بظروف اغتيال هؤلاء المربيات المسكينات اللائي لم يكن ذنبهن سوى تلقين أبناء عين ادن العلوم والأخلاق الفاضلة وتوفير الأدوات المدرسية لهم في أحيان كثيرة متحديات الصعوبات الجمة التي كانت تواجههن يوميا وهن يسلكن هذا الطريق الذي كان يخاف الكثير من الناس المرور عبره إلى أن وقعن ضحايا في أيدي إرهابيين همجيين متعطشين للدماء في حاجز مزيف , سائلا المولى عز وجل في أن يتغمدهن برحمته الواسعة ويسكنهن فسيح جنانه مع النبيّين والصديقين والشهداء. واثر ذلك تحول الوفد إلى المركز البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا الواقع على مشارف مدينة سفيزف أين تم تكريم عائلات شهيدات الواجب الوطني. عائلات تنتظر من السلطات الالتفات إلى وضعها المزري و رفع الغبن عنها.