بعد مقاطعتهم لحصتي الأربعاء والخميس احتجاجا على مستحقاتهم المالية العالقة، عاد لاعبو وداد تلمسان عشية أول أمس لأجواء التدريبات من جديد بمناسبة الحصة التي جرت وقائعها بملعب العقيد لطفي، وهم الذين اقتنعوا بضرورة وقف الإضراب سريعا، بحكم أن انطلاق الموسم الجديد أضحت قريبة أكثر من أي وقت مضى، وقد جرت الحصة المذكورة في غياب تام لإدارة الفريق التي كان ينبغي عليها التواجد في الملعب، بغية الحديث مع اللاعبين سواء من أجل تأنيبهم على الإضراب الذي شنّوه في مرحلة هامة من التحضيرات، أو على الأقل منحهم توضيحات بخصوص موعد تسديد المستحقات المالية، خصوصا وأن خزينة الفريق انتعشت بإعانة مالية في الأيام القليلة الماضية، ومن جانبه المدرب عزيز عبّاس، أصرّ على ضرورة وضع كل ما حدث في خانة الماضي والتركيز كما يجب على لقاء الجولة الافتتاحية الذي ينتظرهم ضد مضيفهم شباب قسنطينة، على أمل النجاح في العودة بأفضل نتيجة ممكنة تسمح لهم باكتساب ثقة مبكّرة في النفس، وفي سياق ذي صلة، فإن هذه الحصة عرفت اندماج الحارس صوفي كمال، مع المجموعة بعد تماثله للشفاء من المرض الذي عانى منه مؤخرا، فيما اكتفى متوسط الميدان بلعالم والمدافع المحوري مسعودي بالركض على انفراد بسبب الإصابة التي عانى منها كل لاعب في الفترة الأخيرة، ليضاف لهما الثلاثي إيبوزيدان، بلطرش ونزواني الذين منعوا من التدرب رفقة المجموعة إلى غاية مثولهم على المجلس التأديبي، بحكم أن الأول والثاني كان قد تشاجرا في اللقاء التطبيقي الذي جرى الثلاثاء المنقضي أمام مرأى الطاقم الفني، في حين أن الثالث غادر الملعب غاضبا قبل نهاية نفس المران، ومن المؤكد أن الإدارة ستكتفي فقط بتغريم الثلاثي ماديا