كثّفت إدارة وداد تلمسان من مساعيها الرامية لإقناع اللاعبين بالعودة إلى أجواء التحضيرات الخاصة بمرحلة العودة ووقف الإضراب الذي دخلوا فيه منذ 9 أيام، الأمر الذي جعلها تتلقى ضمانات باستئنافهم التدريبات بمناسبة الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة عشية أمس بملعب العقيد لطفي، ويعرف اللاعبون بأن تواصل الإضراب ليس في صالحهم، لأن ذلك سيؤثّر سلبا عليهم بعد العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية في 4 من شهر ماي المقبل، خاصة وأنهم عاشوا نفس السيناريو تقريبا بعدما دخلوا في إضراب عقب لقاء الجولة 17، الأمر الذي حال دون قدرتهم على تسجيل نتائج في المستوى، بدليل أن الوداد اكتفى حينها بجمع نقطتين في آخر أربع مباريات، ما جعله ينهي مرحلة الذهاب بالقرب من منطقة الخطر، والأكيد أن اللاعبين سينتظرهم عمل كبير في الفترة المقبلة من أجل تدارك كل ما ضاع منهم، ولكن الإشكال هو أنهم سيصطدمون بمشكل ضيق الوقت، لأنهم لن يقووا على فعل الشيء الكثير في ظرف أسبوعين، لطالما أن فترة التحضيرات الحالية تخص كامل الشطر الثاني من البطولة وليس لقاءات معيّنة فقط، وإذا كان اللاعبون قد قدموا ضمانات بوقفهم الإضراب، فإن الأمر يختلف تماما مع المدرب جمال بن شاذلي، الذي يربط عودته لقيادة التدريبات بحل كامل المشاكل الموجودة، لكي ينجح في تطبيق برنامجه التدريبي بحذافيره، في حين أنه مقتنع تماما بأن عيش المرحلة الحالية على وقع مشكل المستحقات سيؤثّر سلبا على تركيز اللاعبين، وبالتالي يجعله غير قادر على تجهيزهم للتحديات المستقبلية.