لا تزال أسعار الدجاج تلهب جيوب المستهلك الوهراني، حيث وصل سعر الكيلوغرام من الدجاج، أمس بسوق «الأوراس» (لاباستي) سابقا إلى 460 دج، في حين يرى الكثير من التجار الذي تحدثنا معهم أن سعر الدجاج مرشح للارتفاع، بالنظر إلى زيادة الإقبال على اللحوم البيضاء، احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف، من قبل العائلات الوهرانية خاصة والجزائرية عامة، لتحضير مختلف الأطباق التقليدية، وهي الأطباق التي تزينها النسوة بأشهى اللحوم الحمراء والبيضاء وخصوصا الدجاج، مع العلم أنه حتى الخضر شهدت ارتفاعا أمس نظرا لزيادة الطلب عليها، كونها تستعمل في تحضير هذه الأطباق، في حين لم تجد العائلات محدودة الدخل من حل سوى الاستنجاد باللحوم المجمدة المنخفضة الأسعار مقارنة باللحوم الطازجة لتحضير أطباق الاحتفال بالمولود النبوي. هذا الارتفاع في الأسعار أثقل كاهل المستهلكين، حيث لم يشهد سعر البطاطس انخفاضا، بل بقي في حدود 100دج، ليضاف التهاب سعر الدجاج الذي لم ينخفض بالرغم من تطمينات المسؤولين، حيث وحسب بعض المتسوقين الذين التقينا بهم بسوق «الأوراس» (لاباستي) سابقا، فإنهم اكتفوا فقط بشراء «منكهات» بذوق الدجاج، لإضافتها في الأطباق، في حين فضل آخرون شراء قطعة من اللحم الأحمر المجمد، بدلا من الدجاج المرتفع الثمن، وهذا بسبب الغلاء الفاحش الذي وصل في السابق إلى 510 دج . إلى جانب هذا صرح لنا أحد الباعة، أن الطلب على الدجاج تراجع بنسبة كبيرة مقارنة مع الأشهر الماضية، مضيفا في سياق حديثه، أن سعر الكيلوغرام الواحد في المذابح وصل إلى 420 دج في حين يقوم البائع بزيادة 20 و30 دج كسعر فائدة، لدى عرضه على المستهلك، وأوضح أن سعر الدجاج يرتفع مع حلول نهاية الأسبوع وكذا في المناسبات حيث يكثر عليه الطلب. كما أن عزوف المستهلك على اقتناء هذا النوع من اللحوم دفعه إلى شراء الدجاج مرة أو مريتن في الأسبوع لعرضه عكس ما كان عليه في السابق حيث أنهم كانوا يقومون بشرائه وعرضه يوميا. من جهة أخرى فقد وصل سعر الدجاج المشوي إلى 1000 دج وهو السعر الذي يؤكد مرة أخرى اللهيب الذي تعرفه مختلف المواد الاستهلاكية وخصوصا الأساسية منها .