أستراليا: حظوظ ضئيلة بطموحات كبيرة

الطريق الى المونديال: المجموعة الرابعة

بالرغم من أن المختصين غير متفائلين بذهاب المنتخب الأسترالي بعيدا في المغامرة المونديالية بجنوب إفريقيا على اعتبار أن مجموعته تضم ألمانيا، صربيا وغانا ويرشح الكثيرين بروز المكنات الجرمانية في هذه المجموعة رغم تجديد تشكيلتها بنسبة كبيرة الى جانب غانا التي تضم أرمادة من اللاعبين الناشئين الذين توجوا بكأس العالم للشباب الأخيرة إلا أن حظوظ منتخب "الكنغر" لديه من الإمكانيات الفردية والجماعية ما يؤهله لكسب الرهان رغم صعوبة المهمة المنتظرة وما سيراهن عليه من دون شك الناخب الوطني للمنتخب الأسترالي بيم فيربيك على المدافعين الذين يشكلون جدار منيع ومكثف رغم أنهم ليسوا أكثر طولا أو حجما من منافسيهم في منتخبات ألمانيا وغانا وصربيا وكذا يعول المدير الفني على المهاجم تيم كاهيل في خط الوسط من أجل بناء اللعب المتميز بالتسديدات القوية من مسافات بعيدة رغم أن طريقة أداء منتخب القارة يعتمد على الأسلوب الدفاعي بالدرجة الأولى والأكيد أن إستعدادات أستراليا للمونديال ستحددها المباراة الإفتتاحية لرفاق هاري كيويل الذي ستكون ضد منتخب المانشفت الألماني وتعد هذه المقابلة المرتقبة في أولى لقاءات المجموعة الرابعة بمثابة الإختبار الحقيقي للأستراليين، قبل خوض بقية المباريات لذا يترقب المشجعون ما سيقدمه الفريق في مواجهة منافسيه في المونديال الإفريقي.
وتظهر تخوفات المدير الفني في الجانب الهجومي وكذا بشأن الأهداف التي تتلقاها شباك منتخبه حيث يشكل هذا الجانب قلقا كبيرا لفيربيك رغم تفاؤله الحذر بمشوار فريقه في المغامرة التي تنتظره بالقارة السمراء، ذلك لأن أستراليا أبانت في التصفيات الآسياوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم على مردود جيد بيد أن الآداء الرائع الذي أظهره الفريق لم يشفع له حسب اللاعبين السابقين لأستراليا في مشاركته بجنوب إفريقيا ذلك لأن المنتخب الأصفر أوقعته القرعة في ثاني أصعب مجموعة ويعد ظاهريا أضعف فريق مقارنة بحجم ومكانة المنتخبات الأخرى، خصوصا وأن نقطة ضعفه تكمنت في خط الهجوم خاصة بعدما تعرض المهاجم الفذ كيوتل للإصابة وهو يأمل لأن يتعافى من أجل مساندة رفاقه، سيما وأن شبح الإصابات طارد أيضا حراس المرمى ومع ذلك فإن تحضيرات الفريق تسير بوتيرة جيدة تكللت بالفوز المحقق على نيوزيلندا ب (1/2) في المباراة الودية الأخيرة التي جمعت الفريقين والتي كشفت على إنتعاش خط الوسط الهجومي بفضل تألق الثنائي هولمان وداريو اللذان سيشكلان القوة الضاربة لفريقهم في المونديال الإفريقي.