كرمالي يوارى الثرى بحضور كبار المسؤولين والرياضيين بسطيف

وداعا يا أبا «الْملاَعْبيَه»

ودعت الجزائر ظهر أمس الأحد في جو جنائزي مهيب واحد من خيرة المدربين الجزائريين ورمز من الرموز التاريخية التي قدمت خدمات جليلة للكرة الجزائرية إنه عميد المدربين المرحوم عبد الحميد كرمالي الذي انتقل إلى جوار ربه أول أمس بعد صراع مرير مع مرض عضال ألزمه الفراش في الأشهر الأخيرة .
جنازة الفقيد شيعت ظهر أمس بمقبرة سيدي الخير بسطيف في أجواء سادها الحزن ووسط حضور شخصيات سامية والوجوه الرياضية المعروفة على الساحة الوطنية والدولية كما حضر مراسيم الجنازة رفاق دربه من لاعبي منتخب جبهة التحرير الوطني يتقدمهم رشيد مخلوفي وسعيد عمارة، ومثل الحكومة كل من بلقاسم ساحلي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج وعبد القادر بوعلي الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، إلى جانب عدة شخصيات سياسية وعسكرية ورؤساء الأندية الجزائرية، فضلا عن لاعبين سابقين وحاليين .
كما خصصت السلطات المحلية لولاية سطيف أمس حافلات لنقل المواطنين الذين جاؤوا من كل مناطق القطر الجزائري ومن خارجه لتوديع شيخ المدربين إلى مثواه الأخير.
وأقيمت صلاة الجنازة على روح المرحوم عبد الحميد كرمالي بمسجد « الفضيل الورثلاني» ليوارى الثرى بمقبرة سيدي الخير بسطيف وسط أجواء ميهبة خيّمت على مدينة الهضاب العليا.
المرحوم عبد الحميد كرمالي كان معروفا بكلمة الملاعبية وهو صاحب الفضل في تتويج المنتخب الوطني بالكأس الافريقية الوحيدة سنة 1991 يعد من بين أحد أعمدة الكرة الجزائرية بل أسطورة كروية فريدة تركت بصماتها في سجل الرياضة الجزائرية بل كان مناضلا ولاعبا من خيرة لاعبي فريق الأفلان وساهم في نشر القضية الجزائرية في عز الثورة، وفضل نداء الواجب على الاحتراف الأوروبي بعدما لعب في سي ميلوز، وجمعية كان ثم أولمبيك ليون وأظهر مهارات كبيرة في المراوغة الهجومية.
لكن الفقيد اختار الواجب الوطني وإلتحق بفريق جبهة التحرير الوطني رفقة ترسانة من اللاعبين المحترفين الذين أسسوا النواة الأولى للفريق الوطني الجزائري وجابوا عدة دول وسجلوا انتصارات عبر العديد من أقطار المعمورة رافعين الراية الوطنية من أجل التعريف بالقضية الجزائرية وتمرير رسالة لبقية الشعوب.