اتحاد الكرمة.يقود قافلة الجهوي الأول

رائد بلا عنوان

يطلق على شجرة التين في لهجة المغرب العربي بشجرة الكرمة ، ومنها اشتق اسم الفاكهة عندنا بزيادة الواو و الصاد "كرموص" ، أما في الفصحى الكرمة هي شجرة العنب ، لكن الكرمة في وهران مثلما هو اسم شجرة فهو مسمى لبلدية تابعة لدائرة السانية تحدها في الشمال الشرقي بلدية سيدي الشحمي وفي الشمال الغربي بلدية السانية وغربا سبخة وهران وشرقا وجنوبا دائرة وادي تليلات، المسافة بينها وبين بلدية السانية هي 6 كم، والمسافة بينها وبين بلدية وهران حوالي 12.2 كم ، مسماها في الحقبة الاستعمارية معسكر أشجار التين ، ثم تغير اسمها إلى "فالمي" ، ومن بين أهم رجال هذه المنطقة نجد المجاهد عباس عبد القادر الذي وفته المنية في 7 ديسمبر 2014 ، حكم عليه بالإعدام في فبراير 1961 لمشاركته في هجوم على ساحة "روكس" وسط مدينة وهران ، ناهيك عن الحاج لخضر عبودي المقدم أحد أعيان بلدية الكرمة ، على صعيد كرة القدم تأسس فريق الكرمة ، سنة 1946 من قبل كل من بلعرق الهواري ، بن يمينة حميميد ،شايدة تواتي و ساردي الحبيب و اطلق عليه فتح "فالمي" ، ليتوقف عن النشاط ابن ثورة نوفمبر التحريرية ، بعد الاستقلال عادت عجلة الفريق للدوران من جديد ، بمسمى الفتح الرياضي للكرمة عام 1968 ، حينما كان يمثله كل من ساردي عبد القادر و بلخير ، معمر ، لعمش ، بن رحمون الذي يقال أنه رفض اللعب لمولودية وهران ، وفاء لفريقه الفتح و أنهى مسيرته فيه ، إضافة إلى حارس المرمى بدر الدين بوعزة . سنة 1980 حملت الجديد لفريق أبناء الكرمة ألا وهو تغيير اسم الفريق للمرة الثانية ، حيث صار يسمى نصر الكرمة ، في أول موسم لرئيس كرراز الوافي الذي لا يزال على رأس الفريق إلى يومنا هذا ، ليتحقق أول انجاز في تاريخ الفريق ، الصعود للقسم الشرفي موسم 1984 / 1985 الذي تزامن مع التغيير الثالث و الأخير للاسم الفريق الذي تحول من النصر إلى الاتحاد بجيل جديد من اللاعبين كقراب قدور ، لحمر جلول بن يمينة موسى و نورالدين ، تحت قيادة المهندس عدة عبد القادر، ولم تقوى ذاكرة "الكرماوة" من عايشوا تلك الحقبة نسيان أو تناسي حفلة التي أقامها رئيس المجلس البلدي المرحوم زرفة عبد القادر على شرف الفريق نهاية الموسم فرحتا بصعوده إلى القسم الشرفي حينها ، لينتظر أشبال الرئيس كرراز 23 سنة ليصعدوا إلى الجهوي الثالث رابطة وهران موسم 2008/2009 ، فالجهوي الأول موسم 2012/2013 بعد أن تغير نظام المنافسة ، الذي قسم بطولة الجهوي الثاني إلى مجموعتين مع إلغاء بطولة الجهوي الثالث ، وفي نفس الموسم تمكن الإتحاد من تأهل إلى الدور ال 32 في كأس الجمهورية لأول مرة و أقصي من طرف نصر حسين داي ، هذه السنة الإدارة الكرماوية تعاقدت مع المدرب حمحامي محمد أملتا في كتابة تاريخ جديد للفريق ، المتمثل في الصعود إلى قسم مابين الرابطات ، كيف لا و رفاق المهاجم بن النورالدين حاجي يتصدرون الترتيب العام بفارق خمس نقاط الذي كان سيتعمق بعد خسارة الملاحق شباب سيدي ابراهيم ، لولا انهزام المفاجئ لإتحاد أمام شباب سيدي محمد بن علي ، بالملعب البلدي للكرمة خساني محمد الشهيد وليس الفكاهي ، وما توصلنا إليه من خلال تحضيرنا لهذا الملف هو بقاء اتحاد الكرمة ليومنا هذا بدون مقر حاله حال أغلب فرق الباهية وهران ، ما جعله رائدا في بطولته بدون عنوان ، أشبال حمحامي يحلون غدا ضيوفا على جيرانهم بسيدي سعيد في ولاية تلمسان حينما يواجهون الإتحاد المحلي ، من أجل تعويض خسارة الجولة السابقة .