في حصيلة سنوية لمصالح مديرية النشاط الاجتماعي

خلايا التنمية الجوارية تحصي 700 عائلة تعيش فقرا مدقعا بالارياف

- 137 جمعية تضامنية من بينها 60 خاملة تماما
الماليون يتصدرون قائمة المهاجرين غير الشرعيين
اكتشفت الاطارات والنفسانيون العاملون في خلايا التنمية الجوارية البالغ عددها 5 بوهران في مسح اجتماعي ميداني على مدار العام المنصرم ، وجود ما يقارب 700 عائلة تعيش ظروفا اجتماعية قاهرة وتعاني فقرا مدقعا بارياف وهران ، من بينها 200 عائلة خلال الثلاثي الاخير من سنة 2015 ،حسبما كشفت عنه رئيسة مصلحة التضامن والعائلة والحركة الجمعوية لدى مديرية النشاط الاجتماعي "للجمهورية" اول امس ، واضافت السيدة ثابتي ان التحقيقات الاجتماعية التي قامت بها خلايا التنمية الاجتماعية المتوزعة عبر كافة مناطق الولاية جاءت ضمن النشاط السنوي لهذه الخلايا التي تساهم في تقديم يد المساعدة للمعوزين والفقراء عبر المناطق التي تحمل طابعا ريفيا ، وتتلقى هذه الخلايا مراسلات رسمية من طرف رؤساء البلديات المعنية او يتم الاتصال بها من طرف المواطنين ،بينما يراسلها الوالي من حين لأخر ،في الوقت الذي تعتمد أيضا على ما يكتب في الجرائد وما يبث في وسائل الإعلام المرئية ، حيث ينطلق موظفوها في تحقيقات اجتماعية ميدانية للوصول الى العائلات المعوزة التي تعاني ظروفا قاهرة تستلزم تدخل مصالح التضامن الوطني والاسرة ، وتتكون هذه الخلايا من اخصائين نفسانيين واطارات من المديرية الوصية ومديريات اخرى ، وغالبا ما يتم التكفل بالحالات الاجتماعية المزرية التي يتم اكتشافها ،حيث تستفيد هذه العائلات او الأشخاص الذين يشملهم المسح من توجيه نفساني ،وتوجيه مهني ،ومدرسي ايضا ،بينما يتم التنسيق مع الهيئات العمومية الاخرى لتسهيل الاجراءات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم اكتشافهم ،بينما يتم التكفل ببعض الاحتياجات المادية لهؤلاء الذين يعيشون فقرا مدقعا ،وظروفا اجتماعية قاهرة ،واكدت رئيسة المصلحة المذكورة ان المعوزين الذين شملهم المسح تلقوا مساعدات من طرف المديرية الوصية ،ومن جانب اخر ورغم انتعاش الحركة الجمعوية بوهران وكذا انتشار المجموعات التطوعية على شبكات التواصل الاجتماعي الا ان نشاطها يبقى منحصرا في المجمع الحضري لبلدية وهران الكبرى ،اذ لا اثر لهذه الجمعيات وهؤلاء المتطوعين في المناطق الريفية التي تعد من بين المناطق التي تستفحل فيها مظاهر الفقر والمعاناة اكثر من غيرها ،وسألنا رئيسة المصلحة المذكورة التي تعنى بالجمعيات الاجتماعية والتضامنية ايضا ، حول حقيقة دور هذه الجمعيات في التكفل وتقديم المساعدة للمحتاجين ، فكشفت المتحدثة ان مصالح مديرية النشاط الاجتماعي قامت بمسح شمل الحركة الجمعوية ذات الطابع الاجتماعي والتضامني ، وتم وضع خريطة للعمل الجمعوي ، واسفرت التحقيقات والمسح الشامل الذي اجرته المديرية خلال 2015 عن اكتشاف 60 جمعية ذات طابع اجتماعي وتضامني لا نشاط لها يذكر ولم تقدم لا تقارير مالية ولا ادبية ، ويحمل اصحابها محفظة وختم وفقط ...بينما اشارت لوجود 63 جمعية ناشطة في الميدان وتقدم حصيلة نشاطاتها للادارة بشكل سنوي ، معبر عن انبهارها لمستوى الاداء المتميز لبعض الجمعيات التضامنية المشهود لها ، ومن منظور مديرية النشاط الاجتماعي فان الجمعيات الخاملة هي الجمعيات التي لا علاقة لها بالادارة ولا تقدم حصيلة نشاطاتها للهيئات الرسمية ،
-توزيع 110 مكيف على ابتدائيات البلديات الفقيرة
وتطرقت الهيئة المذكورة لنشاطاتها التضامنية خلال سنة 2015 مؤكدة تقديم مساعدات للتلاميذ عبر الابتدائيات الواقعة في البلديات ذات الطابع الريفي بولاية وهران اين تم توزيع 75 مكيف هوائي وتركيبه في المدارس النائية في الموسم الدراسي 2014 ،بينما تم توزيع 45 مكيفا هوائيا على الابتدائيات الاخرى في السنة المنصرمة 2015 ،وكان تلاميذ هذه القرى والتجمعات السكنية الريفية يعانون البرد القارص شتاء والحر الشديد صيفا في الاقسام رغم الاعانات التي تقدمها الولاية للبلديات المعنية قصد توفير ظروف تمدرس مقبولة للتلاميذ
استقبال 57 امراة معنفة والتكفل ب37 اما عازبة
كشفت رئيسة مصلحة التضامن والعائلة والحركة الجمعوية بمديرية النشاط الاجتماعي بوهران عن استقبال ذات الهيئة ل57 إمرأة ضحية للعنف بمختلف اشكاله خلال سنة 2015 ، وتم التكفل بكل الحالات نفسيا ، حيث تم اعادة ادماجهن في الوسط العائلي ،والتوسط لدى اهلهن واقاربهن ، في حين سجل ميلاد 37 طفلا غير شرعيا في هذه السنة ،بعد استقبال 37 اما عازبة اغلبهن قدمن الى وهران من ولايات مجاورة ، حيث تم التكفل بهن في مراكز اجتماعية ،في حين استكملت الاجراءات المتعلقة بالاطفال الذين وجهوا للمراكز الاجتماعية المتخصصة في استقبالهم والتكفل بهم الى غاية سن 21 سنة ....
ادماج 64 متسولا واحصاء 345 شخص بدون ماوي
ومن جهة اخرى سجلت مصلحة الادماج الاجتماعي بمديرية النشاط الاجتماعي التي تحكتكم على وحدة المساعدة الاجتماعية المستعجلة "صامو" تناقصا طفيفا في اعداد المتسولين والمتسولات بالاطفال خلال العام 2015 اين تم احصاء 133 متسولا ومتسولة في شوارع وهران الرئيسية بالمقارنة مع 2014 التي عرفت احصاء 317 حالة ،وتناقصت الظاهرة بشكل طفيف عقب تحويل عدد من معاتدي هذه العادة الى العدالة خلال السنة المذكورة وعددهم 15 ، بينما تم تحويل 6 حالات فقط في 2015 الى العدالة ، وتم في هذه السنة بفضل تدخلات الصامو ادماج 64 متسولا في مختلف المهن والمراكز المتخصصة بينما في العام 2014 تم ادماج 129 حالة ،ومن بين النشاطات البارزة ايضا يعتبر النشاط التضامني المتعلق بجمع وايواء والتكفل بالاشخاص من دون ماوي الذي تقوم به وحدة الصامو التابعة لذات المصلحة ، حيث اشارت الاحصائيات التي استقتها "الجمهورية" من نفس المصلحة الى احصاء 345 شخص من دون ماوي خلال هذه السنة ، تم التكفل بهم من عدة نواحي ، بينما اشارت الهيئة الوصية الى ان 90 بالمائة منهم يعانون من مشاكل عائلية وهاربون من منازلهم ،وجلهم تقريبا من ولايات مجاورة حسب تاكيدات رسمية من الهيئة الوصية
1138 مهاجر افريقى و1206 سوري يقيمون بطريقة غير شرعية
ومن بين الظواهر التي تتكفل بها مصالح النشاط الاجتماعي ووحدة الصامو بقدر الامكانيات المتاحة ، فقد ساهمت الدوريات الروتينية التي تقوم بها المصالح المذكورة في شوارع وهران وضواحيها بالتنسيق مع مصالح الامن ، في احصاء عدد الافارقة المتواجدين بطريقة غير شرعية في مختلف احياء ولاية وهران ، وبلغ عدد الذين شملهم الاحصاء 1138 رعية افريقية ،يتصدرهم الماليون ب461 مهاجر ويليه الحاملون للجنسية النيجرية ب458 شخص والكاميرونيون ب131 رعية بينما سجل وجود 28 شخصا من جنسية غينية و13 من كوديفوار (ساحل العاج ) ،و4 من افريقيا الوسطى و3 سنغاليين و3 من غانا ، وبلغ عدد النساء اللائي شملهن المسح 224 امراة من جنسيات مختلفة على راسها النيجر ومالي والكاميرون ، بينما تم احصاء 656 رجل ،ويلاحظ كذلك وجود اطفال في اوساط المهاجرين غير الشرعيين ،اين تم احصاء 258 طفل افريقي ،ويشار ايضا الى ان العديد من الرعايا السوريين شملهم المسح الذي اشرفت عليه الصامو و مصالح النشاط الاجتماعي اين تم احصاء 1206 رعية سورية تقيم بطريقة غير شرعية بالولاية ، في الوقت الذي يعيش بوهران ايضا منذ مدة 18 فلسطينيا من دون وثائق اقامة شرعية حسب الاحصائيات الرسمية للهيئة الوصية ،ويشار الى ان هذه الاحصائيات تخص الفترة الممتدة من 1 جانفي 2015 الى غاية 30 سبتمبر الماضي فقط ، واعتمدت اطارات المديرية واعوان الهيئة التضامنية المذكورة على الاتصال بالمواطنين المقيمين بجوار الافارقة والرعايا الاخرين ، بينما تنقل اعوان الوصاية الى الاحياء التي يقطن فيها الافارقة ... رؤوف .ب