وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسير المحرر فضاء رؤوف إبراهيم الزغيبي: رحلة إداري جديدة مدتها 6 شهور خلف القضبان
نشر في الحياة العربية يوم 03 - 04 - 2020

رحلة جديدة خلف القضبان، فرضها الاحتلال على المناضل والأسير المحرر فضاء رؤوف إبراهيم الزغيبي، عضو لجنة اهالي الاسرى والدفاع عن المعتقلين، والذي انتزع من منزله خلال المنخفض الجوي فجر تاريخ 24/1/ 2020، ليتعرض للتحقيق والاعتقال الإداري الذي صادر من حياته وحريته عدة سنوات في اعتقالات سابقة.
بدأت كما تروي زوجته ” أم العبد “، عام 1981، عندما كان طالباً على مقاعد الدراسة بسن 17 عاماَ، ففضاء العاشق لوطنه والحرية، والرافض للذل والاحتلال، ثار مع أبناء جيله عندما حاصر الاحتلال جامعة النجاح الوطنية وأغلقها لما شكلته من صرح نضالي في مقاومة الاحتلال، وتضيف ” في تلك الفترة، شارك فضاء مع الطلبة في تظاهرات جنين الاحتجاجية ضد قرار إغلاق الجامعة، وفي ساعات مساؤ نفس اليوم، اقتحم الاحتلال منزل عائلته في البلدة القديمة بمدينة جنين “، وتضيف ” رغم صغر سنه، لم يخشى الاحتلال وسجونه، فقد استعد لخوض المعركة في اقبية التحقيق والتي استمرت 18 يوماً، تعرض خلالها للاحتجاز والاستجواب والتعذيب في مركز شرطة الاحتلال بالمدينة “، وتكمل ” صمد ببطولة ولم يعترف بالتهم المنسوبة اليه رغم الضغوط والتهديد حتى تحرر، لكن بعد اللحظة، اصبح اسمه مدرجاً ضمن قائمة المستهدفين في كل المناسبات الوطنية “.
.. عائلة مناضلة ..
ينحدر الأسير فضاء من عائلة مناضلة، قدمت كل أشكال التضحية والكفاح عبر مسيرة الثورة والانتفاضات المتلاحقة، فقد أبصر النور في أزقة قلعة الشهداء والثورة البلدة القديمة في مدينة جنين، هناك عاش وتربى وبرزت لديه روح الانتماء لوطنه، تمتع بإرادة نضالية ومعنوية عالية،وتميز بالأخلاق العالية وحب الناس والعطاء والتضحية، اجتماعي وفاعل في خدمة وطنه وشعبه، شارك في الأعمال التطوعية والفعاليات الوطنية والشعبية والجماهيرية، ارتبط بعلاقة وطيدة مع اسر الشهداء والأسرى الذين كان يحرص على إثارة قضيتهم وتفعيل آليات التضامن والمناصرة لهم، وبرز دوره من خلال مؤسسات الأسرى ..
..الأسير في سطور ..
تروي الزوجة أم العبد، أن فضاء تعلم بمدارس جنين بطموح كبير، لكن الاحتلال قطع عليه الطريق وحرمه من تقديم امتحان الثانوية العامة، باعتقاله من منزل عائلته في جنين فجر تاريخ 17/6/ 1983، فحرمه دراسته التي أكملها بعد تحرره، انتسب للمدرسة العربية الخاصة وحقق النجاح في الثانوية العامة، وتضيف ” عندما كان يستعد للالتحاق بالجامعة، اعتقله الاحتلال مرة ثانية بتاريخ 26/11/1986، وتعرض للتحقيق والتعذيب وصمد حتى تحرر في 20/9/1987، واستأنف حياته التعليمية، انتسب لجامعة بيروت تخصص صناعة أسنان “، وتكمل ” درس لمدة عامين، لكن الاحتلال كان له بالمرصاد، فأعاد اعتقاله في 18/6/1990 لعدة شهور، ثم اعتقل في 12/9/1990 وأفرج عنه في 10/2/1991، ولم يتمكن من إكمال دراسته “.
اعتقالات متكررة ..
تحتفظ ذاكرة الزوجة ” أم العبد “، بتواريخ وتفاصيل رحلة اعتقال زوجها الأسير فضاء، والذي كرر محاولات إكمال دراسته الجامعية، فانتسب لجامعة القدس المفتوحة تخصص إدارة أعمال ، ولكنه لم يكمل بسبب الاعتقالات المتكررة له، وتقول ” كلما حاول فضاء التقدم خطوة في حياته العادية والدراسية، يعترض الاحتلال طريقه،فقد اقتحم منزل عائلته في 22/1/1992 واعتقل حتى 21/5/1992، وتنقل أقبية التحقيق والسجون حتى تنسم الحرية وتزوجنا بتاريخ 14/1/1994، وتضيف ” عشنا حياة سعيدة ورائعة حتى نغص الاحتلال فرحتنا وفرق شملنا بمداهمة منزلنا واعتقاله ادارياً في 30/1/1995 وأفرج عنه في 11/5/1995، واكتملت فرحتنا بحريته وأكملنا المشوار ورزقنا بثلاثة بنات ولد، أكبرهم نيران عمرها حالياً 23 عاماً وأصغرهم حور 10 سنوات ، وقد عايشوني تجارب الفراق باعتقال والدهم مرة تلو الأخرى “، وتكمل ” لم تعد تمر مناسبة ومحطة بين الانتفاضتين ليتعرض زوجي للاعتقال وعذاباته التي حرمته أطفاله خاصة خلال المناسبات، وفي جميع المراحل كان اعتقاله إداري باستثناء فترة 10/12/2011، فهي المرة الوحيدة التي حكم عليه خلالها بالسجن الفعلي لمدة 8 شهور بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “.
…الاعتقال الأخير ….
خلال المنخفض الجوي، في حوالي الساعة الثانية من فجر تاريخ 24/1/ 2020، استيقظت عائلة الزغيبي على صوت انفجارات شديدة بعدما دمر الجنود بوابة منزلها الرئيسي، وتقول ” نهضنا من نومنا مذعورين، لنشاهد أكثر من 20 جندياً داخل منزلنا برفقة الكلاب البوليسية، جمعونا وعزلونا في غرفة واحدة وسط حراسة مشددة على مدار 3 ساعات قاموا خلالها بتفتيش وتخريب محتويات المنزل بشكل كبير جداً “، وتضيف ” قلبوا أثاثنا وإغراضنا رأساً على عقب، ثم انتزعوا زوجي من بيننا بعدما صادروا هاتفه الخلوي وقيدوه ونقلوه لجهة مجهولة، بينما تكررت امامي محطات المعاناة على مدار سنوات اعتقاله السبعة بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية”.
…تحقيق واداري ..
احتجز الأسير فضاء رهن التحقيق في معسكر سالم الاعتقالي، وتقول زوجته ” عشنا على أعصابنا لقلقنا من كابوس الاعتقال الإداري الذي دفع ثمنه غالياً، وبعد عرضه على المحكمة 3 مرات وتأجيل محاكمته، فوجئنا بالجلسة الرابعة بقرار تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور “، وتضيف ” اعتقال زوجي تعسفي وظالم، فهو ملتزم بعمله في جنين، ولا يهتم سوى بأسرته، وتحويله للاعتقال الإداري غير قانوني ويثير لدينا الخوف والتوتر المستمر، لانه مفتوح وليس لها نهاية والمخابرات تتحكم بحياة ومصير الأسير، فلا يوجد أي تهمة بحق فضاء الذي يعتبر عامود المنزل وكل حياتنا “، وتكمل ” الجميع يفتقده، خاصة طفلنا عبد الرؤوف 16 عاماً، والذي يرتبط بعلاقة وطيدة مع والده ويعتبره قدوته وسنده وبمثابة صديق وأح له، فهو دائم السؤال عنه وينتظر حريته وعودته لاحضانه “، وتتابع ” منزلنا فارغ بدونه، لكني صابرة وأتحمل كل المسؤولية واخفي المي وحزني حفاظاً على مشاعر أسرتي خاصة ابنتي حور التي تشاركني الدعاء والصلاة لرب العالمين ليفرحنا بحرية والدها الذي لم نتمكن من زيارته حتى اليوم “.
..كابوس وصمود..
في محطات الاعتقال السابقة، حرم الاحتلال ام العبد من زيارة زوجها، وتتمنى أن لا تتعرض لنفس العقاب التعسفي، وتقول ” عانينا بسبب الرفض الأمني، وقدمت طلباً للحصول على تصريح وما زلت انتظر للتواصل والاطمئنان على زوجي حتى نتخلص من الكابوس الرهيب الذي يطاردنا “، وتضيف ” منذ سنوات، لم يتركنا الاحتلال نعيش كباقي الناس، فيكفي اعتقالات إدارية بحجج واهية دون تهمة لنبقى نتذوق الحزن والالم ومرارة السجون وعتمتها،ورغم ذلك،فنحن صامدون في وجه هذا المحتل ولن يغلق سجن على أسير وسيتحرر زوجي وكافة الاسرى بإذن الله”.
بعد ظهور نتائج الفحوصات الطبية
الأسير إياد الجرجاوي يعاني من ورم سرطاني في الدماغ
غزة/ مهجة القدس:
أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أن الأسير المجاهد إياد عبدالله محمد الجرجاوي (34 عاماً) يعاني من ورم سرطاني في الكتلة العصبية في الدماغ، وذلك بعد أن أبلغت إدارة مصلحة السجون الصهيونية الأسير الجرجاوي بنتائج الفحوصات الطبية التي أجراها قبل عدة أسابيع. وأضافت المؤسسة بأن الأسير الجرجاوي بحاجة لإجراء عملية جراحية خلال مدة أقصاها ثلاث أسابيع من أجل استئصال ذلك الورم السرطاني، وإلا سيصبح معرضاً لفقدان البصر، وفقدان الإحساس في الجانب الأيمن من الجسم، وذلك حسب إفادة الأطباء الصهاينة له. وأشارت المؤسسة أن الأسير الجرجاوي يعاني منذ فترة طويلة من صداع مزمن وآلام حادة في الرأس وأنحاء مختلفة من الجسم، وقد تعرض لمماطلة كبيرة من إدارة مصلحة السجون الصهيونية والأطباء التابعين لها من أجل إخضاعه لفحوصات طبية للوقوف على تطورات حالته الصحية. وناشدت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسير إياد الجرجاوي وجميع الأسرى المرضى والإفراج الفوري عنهم من سجون الاحتلال. جدير بالذكر أن الأسير إياد الجرجاوي ولد بتاريخ 23/10/1986م، وهو من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وقد اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 13/06/2011م، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي تسع سنوات، بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة الاحتلال الصهيوني، ومن المفترض أن تفرج عنه سلطات الاحتلال في شهر حزيران/يونيو القادم
الدكتور أبو الحاج يناشد المؤسسات الدولية سرعة التحرك لإنقاذ الأسرى
ناشد الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر الدولي سرعة التحرك لإنقاذ الأسرى من خطر التفشي غير المحدود للفايروس في أوساطهم، وذلك بعد تأكد إصابة أحد الأسرى من بيتونيا بالفايروس، والذي بدوره خالط عدد كبير من الأسرى قبل الإفراج عنه وذلك أثناء قيامهم بتنظيم حفل بمناسبة الإفراج عنه . وتابع أننا أطلقنا تحذيرات عديدة تزامنت مع بدء تفشي الفايروس تتعلق بالأخطار الداهمة بحق الأسرى نظرا للظروف غير الإنسانية التي يقبعوا بها داخل المعتقلات، ولكن لا تزال حكومة الاحتلال تمتنع عن الاستجابة لاي من المنظمات الدولية، مذكرا بالمطالبات الرسمية والشعبية بضرورة إطلاق سراح كل الأسرى من المعتقلات . كما طالب الدكتور أبو الحاج منظمة الصحة العالمية الاستجابة لمطلب رئيس الوزراء الفلسطيني بضرورة سرعة إيفاد لجنة مختصة للوقوف على حقيقة ما يجري وذلك نتيجة القناعة بإصابة عدد من السجانين بالفايروس وتعمد إبقائهم بالخدمة وعدم حجرهم، وأن قيام مصلحة السجون بإغلاق القسم الذي خرج منه الأسير هو إجراء التفافي على مطلب الكشف عن عجز دولة الاحتلال بالسيطرة على الفايروس بشكل عام وبالمعتقلات بشكل خاص .
الاتحاد العام للمرأة يوجه مذكرة إلى “غوتيريش” بخصوص الأسيرات
وجه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية مع الأطر والمراكز والجمعيات النسوية مذكرة للأمين العام للأمم المتحدة مذكرة تفصيلية يطالب بها “انطونيو غوتيريش” بصفته الأمين العام للأمم المتحدة العمل على الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية خشية من تعرضهن لوباء كوفيد 19 بسبب البيئة الصعبة التي تعيشها الأسيرات في السجون الإسرائيلية التي تفتقد لأبسط الاحتياجات الوقائية اللازمة لمقاومة الوباء عدا عن وقوعهن تحت وطأة سياسات التمييز العنصري الممارسة من قبل إدارة السجون ضد الفلسطينيين بشكل عام والأسرى والأسيرات بشكل خاص.
وجاء في المذكرة، إن إسرائيل كقوة احتلال مسيطرة على الأراضي الفلسطينية لا تلتزم ببنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 المتعلقة بحماية المدنيين ومنهم النساء والأطفال في أوقات الحرب وتحت الاحتلال؛ ولا تفي بواجباتها القانونية لضمان حصول الفلسطينيين على الخدمات الصحية الأساسية بموجب المادة (76) ضمن مسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال ودولة متعاقدة وطرف في الاتفاقيات الدولية التي تلزمها باتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة لحماية النساء والأطفال الفلسطينيين السجناء وتوفير ما يكفي من الغذاء والنظافة الصحية التي تضمن صحتهم وكفالة حقوق أخرى اتجاه النساء والأطفال المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وذكّر الاتحاد والمؤسسات النسوية بالتصريح الذي أدلت به مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشليه”، حول خصوصية اللحظة الراهنة التي يتفشى فيها الوباء في مطالبتها الحكومات الإفراج عن السجناء السياسيين وغيرهم من المحتجزين بسبب آرائهم الانتقادية دفاعا عن حرية التعبير داعية إلى ضرورة إجراء الفحوص الطبية للسجناء واتخاذ التدابير لضمان حصولهم على الرعاية الصحية والمتابعة. كما حثت المذكرة النسوية الأمين العام إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة للضغط على إسرائيل من أجل احترام التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي، كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القيام بتكثيف زياراتها للسجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية لضمان سلامة جميع السجناء السياسيين واتخاذ تدابير للاستجابة لتحديد المخاطر المرتبطة بوباء كوفيد 19.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق يحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة المعتقلين في سجون الاحتلال
يتابع مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، مجريات ما يمر به المعتقلون في سجون الاحتلال منذ لحظة تفشي انتشار فيروس كورونا، وتهاون سلطات الاحتلال في اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وتوفير الحماية اللازمة، الأمر الذي نتج عنه إصابة “4” معتقلين في سجن مجدو، ثلاثة منهم في قسم “10” وواحد في قسم “5”، يُذكر أن المصاب في قسم “5” ثبت أنه مصاب منذ 9 أيام دون أن يتم إبلاغه، واتخاذ إجراءات الحجر والوقاية، وخالط جموع المعتقلين في السجن، الأمر الذي يخشى منه تفشى الفيروس بينهم في السجن.
ويأتي انتشار الفيروس بين المعتقلين في ظل قيام مصلحة سجون الاحتلال، بشطب “14” صنف من كنتينا السجون تشمل مواد تنظيف وخضار ومواد غذائية، إضافة إلى إدخال مياه ملوثة للسجن، وعدم القيام بعمليات التعقيم لغرف المعتقلين، ودخول بعض من السجانين عليهم دون فحصهم، الأمر الذي أدى إلى انتشار الوباء بين الأسرى.
وعليه يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية، لعدم توفير بيئة صحية مناسبة لمعتقلين، كما ضمن لهم القانون الدولي لحقوق الإنسان ذلك، وهذا ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عندما أقر للجميع الحق بظروف مناسبة للحصة والرفاهية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية حيث نص على أنه ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية، وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية نص على أن السجناء لهم حق في أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية، وكذلك القواعد الدنيا النموذجية لمعاملة السجناء أكدت على ضرورة توفير الرعاية الصحية لهم. وبدوره يطالب المركز بضرورة الإفراج عن المعتقلين، خاصة المرضى منهم والأطفال والنساء، وأن يلتزم الاحتلال بضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية داخل السجون، وتقديم المعدات الطبية للمصابين منهم، لمنع نقل العدوى بينهم، وأن يقوم الصليب بدوره وتقديم ما يلزم لحماية المعتقلين في السجون، وضمان أن يقوم الاحتلال باتخاذ الإجراءات الملاءمة للوقاية من نقل العدوى وانتشار الفيروس بين المعتقلين.
تقرير عن واقع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال في الذكرى ال 7 لاستشهاد أبو حمدية
نشر نادي الأسير الفلسطيني تقريرا حول واقع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية.
وتتزامن هذه الذكرى مع انتشار فيروس “كورونا” المُستجد، والتخوفات الكبيرة من انتشاره بين صفوف الأسرى، خاصة المرضى منهم وكبار السن، وعددهم (700) أسير، بينهم (200) أسير يعانون أمراضاً مزمنة. ويواجه الأسرى خطرا إضافياً، مع إعلان إصابة أحد الأسرى المفرج عنهم من سجن “عوفر” بالفيروس، الأمر الذي يُسقط إدعاء إدارة سجون الاحتلال بأن لا إصابات بين صفوف الأسرى، رغم إعلانها عن إصابة سجانين، وحجر آخرين.
وقال نادي الأسير في التقرير الصادر يوم الخميس، إنه ومنذ عام 1967م، اُستشهد (222) أسيراً كان من بينهم (67) أسيراً اُستشهدوا نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والتي تُشكل أحد أبرز الأدوات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، علماً أن العديد منهم لم يشتكوا قبل اعتقالهم من أمراض أو مشاكل صحية، هذا وعدا أن جزء من الأسرى المرضى اُستشهدوا بعد فترة وجيزة من الإفراج عنهم. وتعتبر “عيادة سجن الرملة” الذي يُطلق عليها الأسرى “بالمسلخ” شاهداً على الموت اليومي الذي يعيشونه، ويقبع فيها نحو (16) أسيراً مريضاً في ظروف مأساوية. واستذكر النادي محطات من حياة الأسير ميسرة أبو حمدية، الذي قتله الاحتلال بشكل بطيء على مدار سنوات اعتقاله، والتي امتدت منذ عام 2002، وحتى تاريخ استشهاده في2 أبريل 2013، بمستشفى “سوروكا”، حيث تسبب الإهمال الطبي المتعمد بإصابته بالسرطان، والذي كان قد انتشر في جسده عقب اكتشافه. وأدى الإهمال الطبي إلى استشهاد (18) أسيراً آخرين، آخرهم الأسيران بسام السايح، وسامي أبو دياك، فيمالا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين أربعة شهداء هم: عزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح منذ العام الماضي.
وساهمت أساليب التعذيب التي تعرض لها الأسرى على يد المحققين، في التسبب بإصابتهم بأمراض ومشاكل صحية مزمنة، زادت حدتها نتيجة ظروف الاعتقال القاسية، حيث تفتقر السجون لأدنى الظروف الصحية، ويؤكد الأسرى الذين خاضوا تجربة الاعتقال لسنوات طويلة، أن سجون الاحتلال بيئة خصبة لانتشار الأمراض. ووفقا لمئات الشهادات التي تابعتها المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى على مدار سنوات طويلة، حول أدوات وسياسات إدارة السجون في استخدام حاجة الأسرى للعلاج كأداة تنكيل، إلا أنها لم تحرك ساكناً لدى المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية، التي لم تتخذ أي إجراء أو تدخل جدي لوضع حد لهذه الجريمة. وتمارس سلطات الاحتلال سياسية الإهمال الطبي من خلال المماطلة في تشخيص المرض وإجراء الفحوص الطبية، وتقديم العلاج اللازم، والضغط على الأسير المريض عبر نقله باستمرار ب “البوسطة”، وهي رحلة عذاب للأسير، يعيشها خلال محاولته الحصول على علاج، حيث دفعت هذه السياسة العديد من الأسرى للامتناع عن الذهاب إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وازدادت حالات الأسرى المرضى عقب عام 2015، بعد اعتقال الاحتلال لعشرات المصابين بالرصاص خلال المواجهات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية في هبة القدس الشعبية، ولليوم يعاني عدد منهم نتيجة الإصابة، خاصة من بترت أطرافهم. ومؤخرا، وجه الأسرى المرضى رسالة أكدوا خلالها: “لا نسمع من إدارة السجون سوى القول بأننا نأخذ الاحتياطات وما ذلك إلا ذر الرماد في العيون، خاصة مع وجود مئات الأسرى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بعضها بالغ الخطورة، ناهيك عن المصابين بأمراض ضيق التنفس والقلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، وغيرها من الأمراض المزمنة”.وأضافوا “نوجه مناشدتنا للعالم ولكل المعنيين بحقوق الإنسان لمجرد كونه إنسان ماذا تبقى لنا من حقوق والمرض يهدد حياتنا يوماً بعد يوم، ولا إجراءات حقيقية أو حتى استعدادات منطقية، فالإهمال الطبي والتأخر في العلاج يطارد الأسير، ومنا من فارق الحياة نتيجة الإهمال الطبي والصحي”.وتابعوا “كل ذلك في وقت نسمع فيه عن عدم قدرة الجانب الصحي الإسرائيلي أصلاً على استيعاب المصابين بالفيروس مع زيادة انتشاره.”
وفيما يلي عدد من الحالات المرضية الصعبة في سجون الاحتلال:
1 – الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاماً) وهو أكبر الأسرى سنّا في سجون الاحتلال، ويعاني من سرطان البروستاتا، ومشاكل في النظر، أجرى عدة عمليات جراحية، بالإضافة إلى مشاكل في الضغط، وأصبح في الآونة الأخيرة يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية حاجته بسبب المرض، علماً أنه محكوم بالسجن لمدة (17) عاماً، وهو معتقل منذ عام 2006.
2 – الأسير موفق عروق (77 عاماً) من الأراضي المحتلة عام 1948، مصاب بسرطان في المعدة والأمعاء، أجرى في شباط الماضي عملية استئصال للمعدة، ولا زال يعاني أوضاعا صحية صعبة وخطيرة، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن (30) عاماً.
3 – الأسير منصور موقده، من محافظة سلفيت، يعاني من شلل نصفي، ويعيش على معدة وأمعاء بلاستيكية، ويعتمد على أكياس للإخراج، وهو معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن ل(30) عاماً.
4 – الأسير معتصم ردّاد من محافظة طولكرم، يعاني من التهابات مزمنة وحادة في الأمعاء تعرف “بالكولايتس”، وارتفاع في ضغط الدم، وقصور في عمل القلب، وهو معتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسجن (20) عاماً.
5 – الأسير رياض العمور من بيت لحم، يعيش على جهاز لتنظيم دقات القلب، ويتعرض لحالات إغماءات متكررة، وبعد سنوات من مماطلة إدارة سجون الاحتلال، بدأ الجهاز يبرز من تحت الجلد ويتسبب له بألم شديد بسبب إهمال الإدارة في تغييره، وهو معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة.
6 – الأسير ناهض الأقرع من قطاع غزة، بترت ساقيه خلال خضوعه لأربع عمليات جراحية، ويعتمد على كرسي متحرك في التنقل، وهو محكوم بالسجن لثلاث مؤبدات، ومعتقل منذ العام 2007.
7 – الأسير يسري المصري من غزة، يعاني من أورام في الكبد، وآلام شديدة في جميع أنحاء جسده، وخضع عام 2013 لعملية استئصال ورم سرطاني في الغدة، أدى لمضاعفات لديه بسبب الإهمال الطبي، وهو محكوم بالسجن (20 عاماً)، ومعتقل منذ عام 2003.
8 – الأسير محمد ابراش من رام الله، أصابته قوات الاحتلال قبل اعتقاله، في جميع أنحاء جسده، وتفاقمت حالته نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال اعتقاله، وكان يعاني من إصابة في عينه اليسرى، وفقد النظر في اليمنى داخل السجن، وهو اليوم مقعد وفاقد للنظر، كما أن سمعه يتلاشى مع مرور الوقت، وهو محكوم بالسجن (3) مؤبدات و(30) عاماً، ومعتقل منذ عام 2002.
9 – الأسير خالد الشاويش من طوباس، تعرض لإصابات قبل اعتقاله عام 2004، أدت إلى انتشار الشظايا في جميع أنحاء جسده، يرافقه الألم على مدار الساعة، ويعيش على المسكنات، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة.
10 – الأسير نزار زيدان من بلدة بير نبالا، يُعاني من شلل في أطرافه اليسرى، نتج عن حقنه من قبل أطباء السّجن عام 2009، بحقنة خاطئة، وهو معتقل منذ العام 2002، ومحكوم بالسجن (37) عاماً.
11 – الأسير علاء الهمص من رفح، أصيب خلال الاعتقال بمرض السل عام 2012، وعلى إثرها تم إعطاؤه علاج قوي لمدة ستة أشهر متتالية، ما تسبب له بورم في الغدة اللمفاوية، ومشاكل في المعدة والأعصاب وارتجاف في الأيدي والأرجل، وهو محكوم بالسجن (29) عاماً، ومعتقل منذ العام 2009.
12 – الأسير ياسر ربايعة من بيت لحم، محكوم بالسجن المؤبد وعشر سنوات، ويعاني من سرطان في الأمعاء، وخضع عام 2007 لعملية جراحية تم خلالها استئصال جزء من الكبد، وهو معتقل منذ عام 2001.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.