توشك أشغال تجديد قصر الرياضات "حمو بوتليليس" بوهران على نهايتها، بعدما بلغت نسبة تقدمها درجة "جد متقدمة"، حسبما علم الاثنين من إدارة هذا المرفق الرياضي المعني بألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بعاصمة الغرب الجزائري في صائفة 2022. وأوضح مدير القاعة متعددة الرياضات، سيد أحمد طاب، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن أغلبية الورشات التي فتحت على مستوى "القصر" قد تم الانتهاء منها، بما في ذلك تجديد أرضية الميدان التي استفادت من بساط متحرك يخص أربع اختصاصات هي كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة الريشة (بادميتون)، ما يمثل "تجربة أولى في الجزائر"، وفق نفس المتحدث. كما استفادت مدرجات القاعة، التابعة لديوان المركب الرياضي الولائي، من تنصيب 4.200 مقعد جديد في انتظار استيراد 800 مقعد آخر موجه إلى المدرجات الشرفية، حسب مدير قصر الرياضات، مشيرا إلى الشروع قريبا في آخر الأشغال المتعلقة بتنصيب 37 كاميرا مراقبة، فضلا عن تجديد شبكة الإنارة وتدعيم هذا المرفق بجهاز تهوية عصري. وتكلف العمليتين الأخيرتين غلافا ماليا يقدر بحوالي 200 مليون دج، حسب نفس المصدر، مؤكدا بأن المصالح المعنية وافقت على تسجيل الورشتين الجديدتين اللتين لم تكونا مبرمجتين في مشروع ترميم المنشأة الرياضية، التي تعد واحدة من بين ثمانية منشآت معنية بأشغال التجديد وإعادة التهيئة بوهران في إطار الاستعدادات الخاصة باستضافة الموعد المتوسطي. ومن بين ما شملته أيضا الأشغال الجارية على مستوى قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، الذي شيد سنة 1960، إعادة تهيئة غرف تغيير الملابس وتدعيم سقف القاعة وواجهتها، فضلا عن المقر الإداري والقاعة الشرفية، ما جعل هذا الصرح الرياضي الكبير يكتسي حلة جديدة. وأبرز ذات المسؤول بأنه توجب رصد غلاف مالي يقدر بحوالي 400 مليون دينار لإنجاز كل هذه الأشغال على مستوى القاعة التي لم تستفد من إعادة التهيئة منذ 2002، بعدما سبق لها وأن احتضنت عدة منافسات دولية في مختلف الرياضات الجماعية. ومن المقرر أن يحتضن قصر الرياضات، الذي يتسع ل5.000 مقعد ويحوي مركزا طبيا بسعة 30 غرفة، منافسات دورة كرة السلة خلال الطبعة ال19 من الألعاب المتوسطية، المبرمجة في الفترة ما بين 25 يونيو و5 يوليو 2022.
