هنأت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة المخرج الجزائري رشيد بن حاج بعد تتويج فيلمه "مطاريس"، الذي أنتجه المركز الجزائري لتطوير السينما CADC، بجائزة أحسن فيلم روائي طويل، وأحسن أداء نسائي في مهرجان كان للفيلم الإفريقي بفرنسا. وكان الفيلم الجزائري "مطاريس" للمخرج رشيد بن حاج، قد فاز بجائزة "ديكالو" لأحسن فيلم روائي طويل في المهرجان الدولي ال17 للفيلم الإفريقي في "كان" الفرنسية، الذي نظم في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 أكتوبر الماضي يتناول فيلم "مطاريس" إنتاج 2019، قصة حقيقية للفتاة الإيفوارية الصغيرة "منى" التي تواجه "سعيد" الشخصية المختلفة، الذي يرى في هذه اللاجئة الإفريقية تهديدا حقيقيا لحياته وعمله ودينه الإسلامي. أنتج العمل سنة 2019، وصور بمدينة تيبازة الأثرية، بطله الممثل حسان كشاش، واستغرق العمل الكثير من الوقت، حيث أن الاشتغال عليه بدأ سنة 2015، وتدور أحداثه حول فتاة هاجرت رفقة عائلتها من أبيجان، لتستقر في الجزائر، فتواجه معاناة وصعوبات في التأقلم والعيش، رفقة أطفال سيتم استغلالهم جنسيا واستعمالهم في التجارة. اختيرت مدينة تيبازة لتصوير أحداث الفيلم الذي يحمل اسم فندق "مطاريس" الواقع بالمدينة الأثرية، بهدف الترويج للتراث الثقافي والأثري الذي تزخر به الجزائر. يشارك في العمل، إلى جانب حسان كشاش، الممثلان أنيس صالحي، ودوريان يوهو التي أدت دور الفتاة "منى" التي نالت جائزة أحسن ممثلة في هذه الدورة. للإشارة، الفيلم الجزائري "مطاريس" يعرض ثاني مرة بالمهرجان الدولي للفيلم الإفريقي في "كان"، بعد أن قدم العرض الأول بمهرجان مالمو للفيلم العربي بالسويد في دورته الأخيرة، فيما لم يعرض بعد في الجزائر، بسبب غلق قاعات السينما الناتجة عن تفشي جائحة "كورونا" المستجد. ونشير أيضا، إلى أن المهرجان الذي يهدف منذ تأسيسه سنة 2006 إلى تطوير السينما الإفريقية والتعريف بها، عرف تنظيم العديد من المحاضرات حول التمويل والاستثمار في مجال السينما ولقاءات مع المخرجين ودروس ماستر كلاس بالإضافة إلى مقاهي أدبية وورشات وتكريمات، وعادت فيه جائزة أفضل وثائقي طويل، للفيلم التنزاني "ماسارا روميكس"، فيما عادت جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير للعمل الأمريكي "ابن الأرض".