تستعد عدد من المؤسسات الثقافية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف ل 8 مارس من كل سنة، من خلال تسطير برنامج فني وثقاقي يتماشى مع المناسبة يشمل عروض مسرحية ومعارض فنية وندوات فكرية. وفي هذا الصدد كشفت إدارة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي أنها تستعد للاحتفال بالمناسبة من خلال تقديم قراءة مشهدية بعنوان "بنات برناردا"، تحتضنها قاعة "مصطفى كاتب" الاثنين المقبل، بالاشتراك مع السفارة الإسبانية بالجزائر، وبالتعاون مع معهد سيرفانتيس بالجزائر العاصمة، ويعد "بنات برناردا" وفق بيان لإدارة المسرح تحوز "الحياة العربية" على نسخة منه مشروع مسرحي مستوحى من مسرحية "بيت برناردا ألبا" للمؤلف فيديريكو غارسيا لوركا، تم إنجازه خلال الفترة الممتدة بين شهري ديسمبر 2020 وفيفري 2021، حيث عقدت عشر جلسات عمل في المجمل كانت بشكل مباشر عبر الفضاء الافتراضي. تم تنفيذ هذا المشروع تحت إدارة آنا فرنانديز فالبوينا، أستاذة الفن الدرامي في المدرسة الملكية العليا للفن الدرامي (RESAD)، الحاصلة على الدكتوراه في "الفيلولوجيا" أو علم فقه اللغة، ويشارك في أداءه ثلاث ممثلات جزائريات وخمسة إسبانيات ويأتي هذا المشروع وفق بيان للمسرح الوطني تحوز "الحياة العربية" بهدف التواصل فيما يخص طرق ووسائل تحليل النصوص الدرامية بغرض إخراجها مسرحيا في الدول المعنية، وتطوير الحوار بين الأجيال من خلال اختيار ممثلات من أعمار مختلفة للمشاركة في هذا المشروع المسرحي، والتفكير بطريقة مشتركة في المواضيع والثيمات التي يطرحها نص لوركا، والتي تنطبق على سياقات متنوعة على المستوى الوطني، وعلى أجيال مختلفة أيضا، كما يأتي أيضا بهدف تزويد الكتابة الدرامية بمعالجة بسيطة من طرف الممثلات، وذلك من خلال الشهادات المتبادلة حول مواضيع وثيمات النص المسرحي، إلى جانب تشجيع فعل الاستماع والإصغاء، والتمازج من خلال محاولة دمج لهجات مختلفة خلال قراءة النص وكتابته، إضافة إلى استخدام لغات ثلاثٍ تختلف عن بعضها ألا وهي الإسبانية اللغة التي كتب بها النص الأصلي، اللغة العربية ممثلة في (الدارجة الجزائرية)، وكذا اللغة الفرنسية التي ستكون لغة التواصل المشتركة خلال العمل الدرامي. من جهتها تستعد الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي لتنظيم نشاط ثقافي وفني في دار عبد اللطيف، يومي 8 و9 مارس الجاري، ويتضمن برنامج النشاط الثقافي الذي خصص بالمناسبة حسب ما كشفه بيان للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي تنظيم معرض فني بعنوان "محاكاة " للفنانة التشكيلية ناريمان غلام الله، والذي سيستمر إلى غاية 24 مارس الجاري، ويضيف المصدر أن ناريمان موجودة من خلال فنها في كل مكان ، تضع رسوماتها وأبحاثها ومزاجها الملون على أوراق صغيرة ونوايا فنية كبيرة، كما أثبتت نفسها كفنانة متوسطية ، لكنها لم تنسى أي منطقة أخرى في العالم ، الفنانة التشكيلية تسخر من العالم من خلال مشاهد الأزواج الذين يشعرون بالملل، وحقائب مفتوحة جاهزة للمغادرة، وغالبا ما تأتي إلهامها من انعكاسات واضحة، من المفاهيم المبتكرة والحالية. كما يشمل البرنامج المسطر بالمناسبة تنظيم ندوة تشارك فيها كل من المؤرخة نصيرة بن صديق حيث ستقدم مداخلة حول موضوع " المرأة في المجتمع الإفريقي القديم" والكاتب الأزهري لابتر حيث سيتدخل بالندوة بطرح موضوع حول "المرأة بين الألعاب السياسية والقضايا الأيديولوجية"، ويختتم النشاط بتقديم وصلات موسيقية للعازفة فزيلات ديف تحت شعار "المرأة العازفة في الجزائر".
