ثمنت مليكة بن دودة وزيرة الثقافة والفنون مشروع افتتاح مسرح "النملة" الخاص الذي أطلقه أحمد عفان أحد المستثمرين في مجال السياحة بوهران، تحت إشراف وزارة الثقافة وهو الأول من نوعه في الجزائر . وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة خلال حفل افتتاح المسرح إن تدشين أول مسرح خاص بالجزائر، يعد منعرجا في مجال الاستثمار الاقتصادي والثقافي، وأضافت أن المشروع يدخل في إطار إستراتيجية الوزارة القائمة على فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في قطاع الثقافة والفنون ضمن رؤية شاملة محورها الاقتصاد الثقافي. ومن المقرر أن تنطلق العروض المسرحية والثقافية في مسرح "النملة" بعد رفع الحجر الصحي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، بعد استئناف الأنشطة الثقافية المتوقفة مع مراعاة الاحتياطات الصحية اللازمة، ويضم مسرح "النملة" قاعة شرفية وأخرى رئيسية خاصة بالعروض بطاقة استيعاب تقدر ب120 مقعدا، وخشبة بمساحة 30 مترا مربعا، كما يحتوي المسرح على أحدث التجهيزات الفنية والتقنية، إلى جانب نادي سينما وأدب وفضاء مخصص للكتاب والفنون التشكيلية وآخر للأطفال. ويعد هذا المشروع فريدا من نوعه، حيث يزاوج صاحبه محمد عفان بين الفندقية والثقافة، ويعد هذا الفضاء الثقافي الجديد مثالا حيا للاستثمار الخاص في الحقل الثقافي، لاسيما في مجال الفن الرابع، حيث يأتي المشروع لتدارك النقص في المجال المسرحي بوهران التي تزخر بطاقات فنية مسرحية وثقافية هائلة، إلا أنها لا تتوفر إلا على المسرح الجهوي "عبدالقادر علولة" والذي لا يفي باحتياجات كل المواطنين والمولعين بالفن المسرحي. ويسعى صاحب الفكرة إلى تطوير المشهد الثقافي في الجزائر وفتح الأبواب للشباب للتعريف بمواهبهم وتكوينهم في المجالين المسرحي والثقافي، كما أبدى استعداده لتقديم المرافقة التقنية للمستثمرين الراغبين في إنجاز مسارح أو فضاءات ثقافية قصد تعميمها بمدن أخرى. وسيكون مسرح "النملة" مفتوحا للهواة ومحبي الثقافة في شتى التعابيير من مختلف أنحاء الجزائر، وفضاء لتبادل الأفكار بين مختلف الفنانين والمثقفين من أجل إثراء الفعل الثقافي بالبلاد، فضلا على أن هذا الفضاء لن يتوقف في تقديم أنشطته على المسرح فقط، بل سيحتضن عروضا سينمائية وفنية ولقاءات أدبية متبوعة بنقاشات وأنشطة ثقافية أخرى.