تستضيف دار عبد الطيف، بالجزائر ،العاصمة، بدءا من يوم السبت أعمال الفنانين التشكيلين المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي في دورة،2021 في معرض في اطار الاحتفاء بعيدي الاستقلال و الشباب. ويسمح هذا المعرض، الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، تشجيعا للفنانين الشباب بعرض أعمالهم للزوار و إيجاد فرص لتسويقها، وسيكتشف هواة هذا الفن إبداعات المتوجين الأربعة (أحمد الزرقاوي، أمينة هاجر ميهوب، بن صالح إسحاق عبد الرحمان، عبد النور ضبابي)، عبر لوحات تعبر عن اهتماماتهم و تمسكهم بمحيطهم، و كل ما له علاقة بالثقافة و التراث و الاصالة . و أظهرت اللوحات التي تنوعت مواضيعها واختلفت أساليبها تمكنهم من هذا الفن الجميل و تحكمهم في تقنياته حيث جمعوا بين الموهبة و التكوين فالأربعة خريجي مدارس الفنون الجميلة لكل من مستغانم و سطيف . و قد عرض المتوج الاول احمد الزرقاوي من مواليد 1997 بمعسكر 12 لوحة جسد فيها تأملاته في الحياة و نظرته للاشياء و تحت عنوان" المحكمة" قدم المبدع عدة اعمال تطمح لتحقيق العدالة ،و تميزت كلها بحضور الغراب باعتباره رمزا لتطبيق العدالة كما اكده الفنان استنادا لأبحاثه عن ميزة هذا الطائر الذي يطبق العدل في حياته كما قال . و رغم صغر سنه، الا انه تطرق لمواضيع عميقة كما في مجموعة البورتري التي تعبر عن لحظات من حياة اصحابها. و عرض المتوج بالمرتبة الثالثة مكرر اسحاق عبد الرحمان المولود بمدينة الديس بولاية المسيلة في 1988 مجموعة من اللوحات التي تعبر كما صرح عن مشاعره و تجربته ،مؤكدا انه متأثر بالمدرسة الواقعية لكنه يحرص دوما على إضافة لمساته الخاصة . و رسم في لوحته المتوجة في جائزة علي معاشي الموسومة ب " ملائكة الارض" مجموعة من الاطباء منشغلين بمعالجة كوكب الارض في اشارة لفيروس كورونا التذي يهدد البشرية . و لفت هذا الشاب الذي تخرج من المدرسة الإقليمية للفنون الجميلة بسطيف الى" اهمية مثل هذه المعارض للتعريف باعمال الشباب و المساهمة في خلق سوق الفن لان الشباب يعانون لبيع اعمالهم ". كما اشار الى ضرورة "اشراك التشكيلين في اعمال فنية اخرى مثل السينما" مذكرا ان المخرج جعفر قاسم منحه فرصة المشاركة في انجاز ديكورات مسلسله عاشور العاشر و هي تجربة جد ايجابية كما اوضح . وقدم الفائز بالمرتبة الثالثة مكرر عبد النور ضبابي و هو من مواليد بوسعادة في 1987 مجموعة من اللوحات تتقدمها اللوحة المتوجة "عازف الغيتارة". و اكد هذا الفنان الذي ينتمي للواقعية الحديثة انه يعمل كثيرا على الالوان الاكاديمية كما يراعي الحركية في عمله لنقل الأحاسيس و المشاعر التي تنبعث من تلك اللوحات بكل صدق . و ثمن المشاركون هذه المبادرة التي تعتبر تشجيعا لهم لمواصلة العمل و تقديم الأحسن لان فتح الفضاءات امام المبدعين يساهم حتما في تطور هذا الفن كما اكدوا.و تتواصل فعاليات هذا المعرض الى غاية 14 يوليو. كما عرفت دار عبد اللطيف أيضا، بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، تنظيم تظاهرة أخرى مخصصة للكتاب بعنوان "الكتاب.. حرية" تضمنت بيع بالتوقيع لمجموعة من الكتب لعدة دور نشر منها الوكالة الوطنية للنشر و الاشهار و منشورات القصبة و الابريز .. وتستمر لغاية 7 يوليو الجاري.