أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، في حديث خص به القناة التلفزيونية الأمريكية "سي آن آن"، أن الجزائر تعمل جاهدة للمساهمة في المساعي الرامية، لحل الخلاف الدائر بين مصر والسودان من جهة، و إثيوبيا من جهة ثانية، حول سد النهضة، المشيد من طرف أديسا ابابا، على النيل الازرق. و أضاف لعمامرة، أن أطراف عديدة تسعى لاحتواء هذا الخلاف بإشراك البلدان المعنية, و الجزائر حريصة على المساهمة في هذا الجهد الجماعي من خلال تقريب وجهات النظر و إرساء الثقة بين الأطراف المتنازعة و العمل على مساعدتها على تجاوز عدد من الحواجز البسيكولوجية بخصوص هذا الملف .
و تابع لعمامرة في حديثه، يقول " نحن متفائلون لأن كل الأطراف المعنية ملتزمة بإيجاد حل لهذا الخلاف (..) الاتحاد الإفريقي حاليا بصدد العمل لاحتواء هذا المشكل فضلا عن مساعي المجموعة الدولية التي تأمل في أن تتوصل الدول الثلاثة الى تجاوز العقبات الأخيرة في هذا النزاع" . و لم تفضي المفاوضات حول طريقة تسيير و تعبئة سد النهضة الكبير بين مصر و السودان مع إثيوبيا منذ أكثر من 10 سنوات إلى أي نتيجة , في الحين تعتبر إثيوبيا هذه المنشأة المائية ضرورية لضمان تطوير هياكلها الطاقوية.
وتعتمد مصر على نهر النيل بنسبة 97 بالمائة لتلبية حاجياتها من المياه فضلا عن متطلبات القطاع الزراعي لذلك ترى في هذا السد هو بمثابة تهديد حقيقي لمصالحها .
من جانبها ترى الحكومة السودانية، أن السد من شأنه أن يقضي على الفيضانات السنوية التي تشهدها البلاد لكنها متخوفة من تداعيات النزاع في حال عدم إيجاد حل له .