يواجه المنتخب الوطني المحلي عشية اليوم نظيره المصري برسم الجولة الأخيرة من بطولة كاس العرب المقامة بقطر، ويسعى أشبال المدرب بوقرة للفوز بالمباراة الأخيرة رغبة منهم في تصدر المجموعة الرابعة، بعد أن حقق رفاق القائد ياسين براهيمي فوزين على التوالي، أمام كل من السودان برباعية وكذا منتخب لبنان بثنائية. ومن جانبه المنتخب المصري حقق نفس الرصيد من النقاط بفوزين أيضا، وهو ما جعل المتتبعين يعتبرون أن هذا اللقاء بمثابة نهائي قبل الأوان، بالنظر إلى قوة وطموح المنتخبين في الذهاب بعيدا في هذه البطولة. أشبال بوقرة يدخلون اللقاء بنية الفوز أن أرادوا تصدر المجموعة، ومواجهة الثاني من المجموعة الثانية، وهو ما قد يدفع بالمدرب بوقرة باختيار التشكيلة الأمثل لمواجهة المصريين، وقد تشهد قائمة ال11 لاعبا تغييرات بالنظر لمواجهة لبنان والتي عرفت تغييرات على مستوى الخط الخلفي، وكذا وسط الميدان الذي غاب عنه أمير سعيود ، وعلى مستوى الخط الأمامي فان بوقرة سيعتمد حتما على أبرز لاعبيه، على غرار بلايلي، براهيمي وبونجاح. المنتخب المصري هو الآخر سيعتمد على أبرز لاعبيه خلال هذه المواجهة، والتي يسعى خلالها المدرب المصري كيروش إلى تثبيط الهجوم الجزائري الكاسح، والدفع بأفضل لاعبيه، من أجل تقليل الضرار، ويعتبر اللقاء نهائي قبل الأوان لما يكتسيه من طابع محلي تنافسي، خاصة وأن المنتخبان يطمحان للذهاب بعيدا في البطولة، وهما المدعمان بعناصر من المنتخب الأول. وينتظر أن يجري مجيد بوقرة، العديد من التغييرات على التشكيلة الأساسية المعنية بدخول مباراة مصر الحاسمة، مقارنة بتلك التي لعبت المواجهة الماضية أمام المنتخب اللبناني، تفرضها فلسفة بوقرة في التدوير لتفادي الإرهاق وتجاوز مشاكل التعافي السريع من النسق العالي وتقارب مواعيد المباريات خلال البطولة العربية، فضلا عن العقوبة التي تعرض لها اللاعب الواعد، حسام الدين مريزيق، بعد طرده في المواجهة الماضية، وتراجع مستويات بعض الأسماء. مدرب المنتخب سيعيد وهاب رايس مبولحي إلى حراسة المرمى بعد أن أراحه في المباراة الماضية، حتى يستفيد من خبرته الكبيرة في المواجهات الحاسمة، كما تسجل عودة ثنائي وسط الدفاع الأساسي، جمال بلعمري وعبد القادر بدران، بعد أن لعب كل من مهدي تاهرات ومحمد أمين توغاي عوضا عنهما، في مباراة لبنان، في حين سيبقي بوقرة على الظهيرين حسين بن عيادة وإلياس شتي، رغم مطالب الجماهير بضرورة منح الفرصة للظهير الأيمن الواعد، أيمن بوقرة، الذي يفتقد للخبرة الدولية. وفي خط الوسط سيجري بوقرة تغييرا واحدا اضطراريا، من خلال إشراك لاعب نادي شباب بلوزداد، زكرياء دراوي، بدلا لمريزيق المعاقب، ليلعب إلى جانب الثنائي، سفيان بن دبكة وياسين براهيمي، أما في خط الهجوم فإن نجم نادي الساحلي التونسي، الطيب مزياني، مرشح بقوة لتعويض هلال العربي سوداني، البعيد عن مستوياته المعروفة في هذه البطولة، ليشكل خط الهجوم رفقة يوسف بلايلي وبغداد بونجاح. ..التشكيلة المتوقعة لمواجهة مصر: حراسة المرمى: وهاب رايس مبولحي (القائد) خط الدفاع: حسين بن عيادة وجمال بلعمري وعبد القادر بدران وإلياس شتي خط الوسط: زكرياء دراوي وسفيان بن دبكة وياسين براهيمي خط الهجوم: يوسف بلايلي والطيب مزياني وبغداد بونجاح ويمتلك المنتخبان نفس الرصيد من النقاط، وهما متساويان في كل شيء، بداية من عدد النقاط، مرورا بعدد الأهداف ونقاط البطاقات الملونة. وفي حالة التعادل سيتم اللجوء إلى خصم نقاط اللعب النظيف. حيث حصل منتخب مصر على 3 بطاقات صفراء، فيما تلقى المنتخب الوطني بطاقة حمراء غير مباشرة لنفس اللاعب في مباراة لبنان، أي أن المنتخبين متساويان أيضًا، ما يعني أن أي بطاقات في المباراة قد تحسم صدارة المجموعة .
