دعا الداعية الأزهري الدكتور محمد إبراهيم في محاضرة ألقاها سهرة أوّل أمس في إطار الطبعة السابعة لسلسلة الدروس المحمدية المنظمة بالزاوية البلقايدية بوهران إلى الرجوع لدراسة بيوت الرسول صلى الله عليه وسلم للتأسي والاقتداء بها. وأشار في مداخلة ألقاها بعنوان "أم المؤمنين السيدة حفصة الخطابية" إلى أن المجتمع الإسلامي أضحى اليوم في حاجة ماسة إلى الرجوع لدراسة بيوت الرسول (ص) لنأخذ منها العبرة والموعظة ونتأسى ونقتدي بالتربية التي سادت هذه البيوت الشريفة. وأضاف الدكتور محمد إبراهيم يقول "نحن بحاجة لأن نعرف أمهاتنا وبناتنا بالصورة الحقيقية لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن لتقتدي الأم والزوجة والبنت ببيت رسول الله (ص)". واعتبر المحاضر أن "التربية أساس كل شيء وبها يسمو المجتمع ونتجاوز الأحقاد وكل السلوكيات السلبية التي نعاني منها في هذه الأيام التي انقلبت فيها كل المعايير". ودعا في ذات السياق إلى تربية الأولاد على المبادئ والمثل العليا والأصول الإسلامية مبرزا حرص الإسلام على تربية المرأة مشيرا إلى أنه "كلما كانت المرأة مثقفة ومتعلمة دل ذلك على تقدم المجتمع". واستشهد المحاضر على ذلك بزوجات الرسول (ص) ومنهن السيدة حفصة رضي الله عنها التي كانت "عالمة وزاهدة وصوامة وقوامة وعلى قدر كبير من الأدب وكان كبار الصحابة يرجع إليها في أمور كثيرة للإستفادة من علمها". وستتواصل هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية التي تتناول محور "أمهات المؤمنين" إلى يوم غد الخميس بتقديم محاضرات حول "سير وفضائل أمهات المؤمنين" ومواضيع أخرى مرتبطة بحياتهن وبالمرأة في الإسلام.
