رُصدت مسيّرتان مجهولتان تحلقان فوق أكبر قاعدة عسكرية بالدنمارك، بحسب ما أعلنت الشرطة أمس، (السبت)، في آخر حادثة من هذا النوع ضمن ما وصفه مسؤولون دنماركيون بأنه «هجوم هجين»، والذي جاء قبيل اجتماع لرؤساء أركان دول حلف شمال الأطلسي في لاتفيا. وقال الشرطي سايمن سكلسيار ل«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يمكنني تأكيد أننا سجلنا حادثاً نحو الساعة 20:15 (18:15 ت غ الجمعة) استمر عدة ساعات. رُصدت مسيرة أو مسيرتان خارج القاعدة الجوية وفوقها». وأضاف أن الشرطة لا يمكنها التعليق على مصدر المسيّرتين، مؤكداً: «لم نُسقطهما». وتتشارك قاعدة كاراب مدرجاتها مع مطار ميتييلاند المدني الذي أُغلق لمدة قصيرة رغم أن أي رحلات لم تتأثر، ولم تكن أي رحلات تجارية مقررة في ذلك الوقت، بحسب سكلسيار. وأفادت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريديريكسن الخميس، بأن البلاد كانت «ضحية هجمات هجينة خلال الأيام الأخيرة». وكانت الدنمارك قد أعلنت عدم اعتزامها في الوقت الراهن، طلب إجراء مشاورات مع حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) بموجب المادة الرابعة من معاهدة الحلف، بعد تكرار رصد طائرات مسيرة تحلق فوق عدد من مطاراتها. وتنص المادة الرابعة من معاهدة حلف «الناتو» على إجراء مشاورات بين دول الحلف إذا شعرت دولة عضو في «الناتو» بتهديد من الخارج. وقد فعّلت بولندا هذه المادة عقب انتهاك عدة طائرات مسيرة لمجالها الجوي، وتبعتها إستونيا إثر انتهاك مقاتلات روسية لمجالها الجوي.