انطلقت، أمس، الأحد، بعدة ولايات، عبر ربوع الوطن، قوافل تحسيسية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية في الوسط المدرسي تحت شعار "نوفمبر…عهد جديد نحو شباب واع بلا سموم". ففي شرف البلاد، ومن مقر ولاية خنشلة، أعطيت إشارة القافلة التوعوية نحو25 مؤسسة تربوية (متوسطات وثانويات) تقع بدوائر خنشلة وبابار وعين الطويلة، بإشراف السلطات المحلية. وشكلت ثانوية "جبايلي محمد الصالح" بعاصمة الولاية أول محطة للقافلة، حيث قام ممثلون عن مختلف المصالح المشاركة في المبادرة بتقديم مداخلات تبرز أخطار الإدمان على مختلف أنواع السموم. وفي ولاية عنابة، أشرف الوالي عبد الكريم لعموري على انطلاق القافلة وأوضح أن المبادرة الوطنية تهدف إلى "تعزيز الوقاية من تعاطي المخدرات في أوساط الشباب والتلاميذ وترسيخ قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية لديهم"، متطرقا إلى "أهمية إشراك الأسرة والمؤسسة التربوية والمجتمع المدني في مواجهة هذه الآفة". وأفاد مدير التربية لولاية عنابة، مختار العوامر، بأن برنامج القافلة يتضمن ورشات ولقاءات تفاعلية موجهة للتلاميذ والأساتذة وأولياء الأمور لتعزيز الوعي بمخاطر المخدرات وأساليب الوقاية منها. وفي عدد من ولايات غرب وجنوب غرب البلاد، انطلقت القوافل التحسيسية. ففي ولاية وهران أبرز الوالي إبراهيم أوشان في تصريح إعلامي، على هامش إشرافه على انطلاق هذه العملية، أهمية تنظيم مثل هذه المبادرات لحماية التلاميذ من مختلف الآفات الاجتماعية منها المخدرات والأقراص المهلوسة، ودعا جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الأولياء "للتجند لمجابهة هذه الظاهرة الدخيلة على عاداتنا". وستجوب القافلة التحسيسية، 30 مؤسسة تربوية بالطورين المتوسط والثانوي بقديل وأرزيو ووهران، وستقدم دروس ومحاضرات توعوية وعرض أشرطة فيديو وشهادات حية، بمشاركة قطاعات كثيرة. وبولاية سيدي بلعباس، أكد الوالي بمناسبة إشرافه على انطلاق هذه القافلة التحسيسية على أهمية تضافر الجهود بين مختلف القطاعات. وبرمجت بولاية تلمسان ضمن هذه العملية، تنظيم أنشطة توعوية متنوعة تشمل محاضرات وورشات تفاعلية وحصص بيداغوجية داخل المؤسسات التربوية إضافة إلى ملتقيات جهوية بمشاركة فاعلين من المجتمع المدني وخبراء في مجال الوقاية والعلاج. أما بالنعامة، فأكد الوالي لوناس بوزقزة، على أهمية نشر الوعي في أوساط التلاميذ وتحصينهم ووقايتهم من المخدرات مبرزا دور البرامج التوجيهية والتربية الروحية والدينية ومتابعة ومرافقة المتمدرسين من طرف الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين في هذا الجانب.