حذّرت تقارير أمنية، من عودة موجات"الحراقة" تزامنا مع تحسن الأوضاع الجوية، التي تساعد الحالمين في العبور إلى الضفة الأخرى من المتوسّط، بعد فترة راحة إجبارية كان سببها الاضطرابات الجوية في ال 6 أشهر الأخيرة. و تفيد المصادر، أنّ المصالح المختصة من حرس الشواطئ التابعة للبحرية الجزائرية، و الدّرك، قد أعدّت عدّتها لوقف الحراقة، و سيستعان بعدد معتبر من عناصر الحرس البلدي-تقديرات تتحدّث عن 8500 عنصر- لمساعدة عناصر الدّرك في تعقب شبكات الحرّاقة على مختلف الشّواطئ خاصة بولاية تلمسان بعين تيموشنت، عنابة، سكيكدة و الطارف، و تعتبر الولايات المذكورة الأكثر استقطابا للحراقة لقربها نوعا ما من شواطئ القارة العجوز. وفي سياق ذي صلة، أنقذت مصالح الإنقاذ بمياه ألميريا جنوب إسبانيا٬ نهاية الأسبوع الماضي ٬ 16 مهاجرا سريا جزائريا حاولوا التسلل إلى السواحل الأندلسية على متن قاربين٬ ليصل بذلك عدد المغاثين في ظرف ثلاثة أيام إلى 64 مهاجرا. ورصد نظام المراقبة للحرس المدني القارب الذي كان يقل هذه المجموعة من المهاجرين السرييّن على بعد حوالي 21 ميلا من شرق "ميسا رولدان" بساحل "كاربوميراس" بألميريا٬ حيث تم نقلهم جميعا إلى ميناء الصيد بألميريا. وأفادت مصادر الإغاثة بألميريا٬ أنّ أنظمة المراقبة رصدت القارب الأوّل على بعد عشرة أميال من "بونتا ديل ريو" وعلى متنه تسعة مهاجرين٬ في حين رصد القارب الثاني٬ الذي كان يقلّ سبعة مهاجرين آخرين٬ على بعد عشرة أميال بحرية من شاطئ "باليرما" بنفس المحافظة. وكانت مصالح الإنقاذ الإسباني قد أنقذت يوم الثلاثاء الماضي مجموعتين من المهاجرين السريّين الجزائريين٬ تضمّ الأولى 23 متسللا بينهم خمسة قاصرين والثانية 18 متسللا بينهم أربعة قاصرين٬ كما أنقذت بداية هذا الأسبوع سبعة آخرين يحملون نفس الأصول الجزائرية. وقد نقل مجموع هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين٬ إلى ميناء الصيد بألميريا ومنه إلى مركز الإيواء الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين٬ في انتظار ترحيلهم إلى الجزائر. ومع ارتفاع درجة الحرارة ترتفع وتيرة الهجرة السرية إلى أوروبا خاصة إلى ايطاليا واسبانيا حيث أنقذت قوات خفر السّواحل الإيطالية نهاية الأسبوع، ما يقرب من مائتي مهاجر، في قناة صقلية بالجنوب الإيطالي، بعد أن تلقت نداءات استغاثة بواسطة هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، كانت بحوزة المهاجرين الذين ينتمون لأصول عربية سورية وكردية وإفريقية.