وداد تلمسان القادم أصعب و”لازم يشدّو الحزام”

استأنفت عناصر وداد تلمسان التدريبات أمسية الثلاثاء في مركب العقيد لطفي بعد استفادتها من ثلاثة أيام راحة عقب مباراة الكأس أمام بن طلحة.
وكما كان منتظرا فقد تميزت حصة الاستئناف بأجواء رائعة بين اللاعبين بعد نيلهم بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من الكأس والكل يحضّر بجدية للقاء نهاية الأسبوع المقبل أمام البليدة. وقبل بداية الحصة اجتمع المدرب بوعلي فؤاد بلاعبيه وأثنى على الجهود التي بذلوها أمام بن طلحة ودعاهم بعد ذلك إلى وضع هذه المواجهة في طي النسيان والتفكير في المستقبل، بما أن الفريق مقبل على مواجهة فرق تلعب من أجل مراتب متقدمة وأخرى تبحث عن الخروج من المنطقة الحمراء، الشيء الذي يتطلب الكثير من التركيز.
بوعلي يثني على خريس وبن موسى
ومن خلال حديثه إلى اللاعبين، تطرق بوعلي إلى تقييم مستوى الثنائي خريس - الحارس بن موسى سفيان الذي شارك أساسيا في لقاء الكأس، حيث شكره على ما قدمه في مباراة بن طلحة رغم عدم مشاركته في اللقاءات السابقة وبقاؤه في دكة الاحتياط لمدة طويلة مع نقص المنافسة لديه. للإشارة بن موسى وخريس لم يلعبا منذ نهاية مرحلة الذهاب ومنذ منافسة الكأس أمام شباب عين الصفراء لحساب الدور ال32. كما أن مباراة بن طلحة هي الثالثة لبن موسى هذا الموسم بعد القبائل في البطولة وعين الصفراء وبن طلحة في الكأس عكس القائد خريس الذي شارك من قبل.
بوجقجي وجاليت غابا وبشيري بالزي المدني
وشهدت حصة الاستئناف هذه التحاق كافة العناصر ماعدا الثنائي أنور بوجقجي- جاليت مصطفى الذي غاب ولم يحضر التدريبات لأسباب شخصية وبترخيص من الطاقم الفني، فيما حضر المدافع بشيري التدريبات بالزي المدني بسبب معاناته من إصابة خفيفة بعد لقاء الكأس حتمت عليه عدم التدرب مع زملائه، على أن يكون الثلاثي المذكور قد عاد صبيحة أمس إلى جو العمل رفقة المجموعة.
وتيرة العمل ترتفع
رفع الطاقم الفني من وتيرة العمل خلال هذا الأسبوع ببرمجته حصتين تدريبيتين في اليوم تدوم إلى غاية هذا الخميس، وتكون الأولى صباحا بداية من الساعة التاسعة تخصص للجانب البدني والثانية مساء بداية من الساعة الرابعة تكون للعمل الميداني وبالكرة. وهذا سعيا منه إلى الرفع من لياقة اللاعبين البدنية وتحسين مستواهم حتى يكونوا على استعداد لبقية المشوار، واستغلال أيضا هذه الفترة بالذات لشحن البطاريات وتصحيح ما يمكن تصحيحه. على أن تخفض التدريبات وتعود إلى حصة واحدة مع اقتراب موعد المنافسة واللقاء المنتظر لحساب الجولة ال24 المقررة نهاية الأسبوع المقبل أمام البليدة.
التلفزة أجرت روبورتاجا عن الوداد
وشهدت الحصة الأولى لهذا الأسبوع حضور الفرقة التقنية التابعة للتلفزيون الجزائري - محطة وهران - إلى تلمسان وهذا لإجراء روبورتاج عن التشكيلة الزيانية، حيث حاورت المدرب بوعلي وبعض اللاعبين، كما كانت قد تنقلت في الصبيحة إلى ملعب الإخوة زرڤة وغطت جانبا من تدريبات الأواسط، وتكلمت مع بوعلي الطيب حول الأهداف المسطرة لهذا الموسم. وستبث هذه الحصة قريبا في “كنال ألجيري“، كما علمنا أن هذه الفرقة ستعد أيضا حصة خاصة عن هداف الوداد غزالي الذي ظهر بمستوى كبير مع فريقه. للعلم كذلك فإن عمل الفرقة التقنية التابعة للتلفزيون الجزائري سيدوم ثلاثة أيام
--------
خريس: “بوعلي شكرني وشهادته أعتز بها كثيرا”
كيف كانت عودتكم للتدريبات؟
العودة كانت في أجواء رائعة ميزها الحضور الكلي للاعبين، وهذا بعد استفادتنا من راحة ثلاثة أيام سمحت لنا باسترجاع الأنفاس، وبعد هذه العودة دخلنا مباشرة في أجواء التحضيرات لمباراة البليدة المقبلة.
وماذا عن معنوياتكم؟
معنوياتنا عالية والكل يتمتع بصحة جيدة، وهذا بعد أن كسبنا تأشيرة المرور إلى الدور المقبل من الكأس، وبهذا تجاوزنا تأثير خسارة البطولة الأخيرة أمام الشلف.
كيف تعلق على تأهلكم إلى دور الثمانية؟
التأهل إلى الدور المقبل كان هدفنا منذ البداية، حيث دخلنا اللقاء بكل قوة من أجل هذا الغرض، رغم علمنا المسبق بصعوبة المهمة أمام منافس قوي جاء هو الآخر لتحقيق نفس الهدف وتقديم مستوى كبير، بما أن منافسة الكأس تختلف تماما عن لقاءات البطولة. ومع ذلك استطعنا تسجيل ثلاثة أهداف سمحت لنا بالذهاب إلى الدور ثمن النهائي.
وكيف كانت المباراة حسب رأيك؟
المباراة كانت صعبة بالنظر للرغبة الشديدة التي دخل بها بن طلحة والعزيمة القوية التي لعب بها أمامنا، وعليه اتفقنا على عدم الوقوع في فخ السهولة لكي لا ننتظر أي مفاجأة غير سارة تأتي من مثل هذه الفرق التي تحاول جاهدة الذهاب بعيدا، كما أن سوء الأحوال الجوية والأرضية الثقيلة صعبة كثيرا من مهمتنا وجعلتنا نبذل مجهودات كبيرة.
إذن هذا ما جعلكم تظهرون بوجه مخالف للعادة؟
صحيح، فنحن لم ندخل المباراة كما يجب ولم نقدم مستوانا المعهود، الشيء الذي سمح للمنافس بالأخذ بزمام الأمور والضغط علينا، حيث أتيحت له العديد من الفرص السانحة للتسجيل. وعكس مجريات اللقاء تمكنا من تسجيل هدف التقدم قبل نهاية المرحلة الأولى، على أن عدنا نسبيا في المرحلة الثانية وقدمنا مردودا أحسن من سابقه رغم محاولة المنافس العودة في النتيجة، إلا أننا سجلنا هدفين آخرين سمحا لنا بإنهاء المباراة بفوز كبير.
ألم ينتابكم الشك بعد تمكن بن طلحة من معادلة الكفة؟
صحيح أننا تلقينا هدف التعادل في وقت حساس، لكن ذلك لم يؤثر فينا كثيرا، حيث تمكنا بعد ذلك من العودة بتسجيلنا الهدف الثاني الذي أعادنا للمباراة من جديد في ظل محاولة بن طلحة أيضا العودة بقوة. وسيطرت بن طلحة في بعض فترات اللقاء وذلك راجع إلى أننا لم نكن في المستوى والحظ وقف إلى جانبنا كثيرا، لكننا وفقنا في النهاية في تجاوز عقبة بن طلحة بسلام والذهاب للدور المقبل.
هل وضعتم الكأس هدفا بعد تأهلكم؟
منافسة الكأس لم تكن يوما هدفا رئيسيا لأي فريق مهما كان اسمه، بل هي مغامرة تريد من خلالها كافة الفرق الذهاب بعيدا، وعليه فنحن في تلمسان نريد أيضا الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، خاصة أنها من اختصاصنا، وعليه سنلعب لقاء بلقاء حتى النهاية، فإن جاءت فمرحبا بها وإن أقصينا فيها فنكون قد أدينا مشوارا طيبا.
ماذا عن الراحة، هل هي في صالحكم؟
الراحة فيها وعليها، فنحن كنا نتمنى أن نلعب ونواصل مسيرة البطولة ومواجهة القبائل، لكن لارتباطاتها بمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية سنركن للراحة التي قد تكون من جانب آخر مفيدة لنا لشحن البطاريات من جديد واسترجاع الأنفاس قليلا وتحسين مستوانا البدني، وكذا هي فرصة أخرى لاسترجاع اللاعبين المصابين
كيف تتوقع بقية مشوار فريقك؟
المشوار يبقى صعبا والمنافسة طويلة وشاقة، حيث بقيت 12 جولة كاملة ستحمل معها الجديد، وستتغير المعطيات، وعليه فنحن بعد بدايتنا الموفقة في مرحلة الذهاب سنحاول أن نكون كذلك في المرحلة القادمة لنحقق نتائج إيجابية أخرى تسمح لنا بتحقيق هدفنا الذي نطمح إليه وهو احتلال إحدى المراتب الست الأولى.
عودتك كانت موفقة إلى حد بعيد، ما تعليقك؟
أديت مهامي كما يجب رغم غيابي الطويل عن المنافسة، ولم أجد أي صعوبة في لعب اللقاء بكل قواي، وسأواصل العمل على نفس النسق لأبلغ مستوى ممتازا جدا.
المدرب بوعلي شكرك على أدائك رفقة بن موسى، ما قولك؟
بالفعل المدرب بوعلي شكرني رفقة زميلي بن موسى على أدائنا الذي أظهرناه طيلة اللقاء رغم غيابنا الطويل عن المنافسة، وهي شهادة نعتز بها نحن الاثنين لأنها ستشجعنا كثيرا لمواصلة العمل بأكثر جدية.
بما تختم الحوار؟
نتمنى أن نوفق في بقية مشوارنا ونكمل المنافسة بنفس الوتيرة لنحقق في الأخير هدفنا المسطر، وهذا بمساعدة الجميع لنا.