شبيبة بجاية...بجاية تصنع الإستثناء بثمانية لاعبين دوليين

صنعت شبيبة بجاية الإستثناء مع بداية هذا الموسم ليس بسبب الإنتصارات الباهرة المحققة على حساب الأندية القوية وخسارتها أمام اتحاد عنابة وداد تلمسان اللذين يُعانيان في مؤخرة الترتيب، وإنما بفضل العدد الهائل من اللاعبين الذين أصبحوا يمثلونها في مختلف المنتخبات الوطنية..
والذي وصل ثمانية عناصر ويتعلق الأمر بكل من سدريك، مفتاح، زرداب (المنتخب الوطني الأول)، معيزة وقاسمي (المنتخب المحلي)، بولعينصر، أوراس، ميباركو (المنتخب الأولمبي)، وهو أمر يعدّ سابقة في تاريخ الكرة البجاوية التي اقتصر تمثيلها عبر السنوات الفارطة على بعض اللاعبين وهم ياسين أمعوش، بودحوش وهبري.
تحتل المرتبة الثانية بعد سطيف
وتحتل الشبيبة البجاوية المركز الثاني في ترتيب الفرق الممثلة في مختلف المنتخبات الوطنية بعد وفاق سطيف الذي يضمّ في صفوفه تسعة لاعبين (دون احتساب حاج عيسى الذي لم يستدع لأسباب صحية). ويأتي هذا ليؤكد أن تعداد الفريق البجاوي يشكله لاعبون ممتازون لا نجدهم في فرق أخرى، ما يعني أن البجاويين من حقهم أن يعلقوا آمالا كبيرة على فريقهم للعب الأدوار الأولى هذا الموسم، والتنافس على لقب البطولة لأول مرّة منذ وجودها في بطولة القسم الأول، رغم أن المدرب لا يزال يؤكد أن تعداد فريقه محدود ولا يملك أحسن تشكيلة كما يعتقده العديد من المتتبعين، وهو الكلام الذي جدّده بعد الخسارة غير المنتظرة التي تلقتها الشبيبة الثلاثاء الماضي في ملعب الوحدة المغاربية أمام وداد تلمسان.
مڤاتلي وقاسم يستحقان الدعوة إلى المنتخب المحلي
وتبقى قائمة العناصر الدولية مرشّحة للإرتفاع مستقبلا لأن تعداد الشبيبة البجاوية يضمّ في صفوفه لاعبين آخرين بإمكانهم اللعب لإحدى المنتخبات الوطنية، ونخص بالذكر الثنائي مڤاتلي- قاسم الذي يستحق في نظر كل المتتبعين وحتى المدرب مناد الاستدعاء إلى المنتخب الوطني المحلي، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتع بها. يحدث هذا في الوقت الذي يري البعض أن المدافع المحوري معيزة يستحق بدوره اللعب مع المنتخب الوطني الأول لأنه يوجد في أحسن أحواله مع بداية هذا الموسم.
مناد: “شرف كبير أن يكون لدينا هذا العدد الهائل من اللاعبين الدوليين”
وفي سياق حديثنا صبيحة أمس الاثنين مع المدرب جمال مناد حول وجود ثمانية لاعبين من فريقه في مختلف المنتخبات الوطنية، قال إن هذا الأمر يسعده كثيرا لأنه شرف كبير أن يكون لفريقه هذا العدد الهائل من الللاعبين الدوليين، خاصة أنه كما قال يعدّ سابقة في تاريخه الكروي. كما اعتبر مناد ذلك ثمرة العمل الذي قام خلال فترة التحضيرات، والذي جعل فريقه يفرض نفسه في اللقاءات الأولى من البطولة التي تألق فيها بعض اللاعبين، ما جعل مدربي المنتخبات الوطنية في إشارة منه إلى بن شيخة، شعيب، وآيت جودي يوجهون لهم الدعوة.
“مُطالبون بالعمل أكثر وفرض أنفسهم”
ويرى مدرب الشبيبة أن استدعاء هؤلاء اللاعبين إلى مختلف المنتخبات الوطنية لا يعني أنهم حققوا مبتغاهم ومهمتهم انتهت، بل يبقون مطالبين بالعمل أكثر لفرض أنفسهم والتأكيد على أحقيتهم بوجودهم مع هذه الفرق، وتمثيل الشبيبة البجاوية على أحسن وجه، وكذا الدفاع عن الألوان الوطنيبة لمدة أطول والمشاركة في مختلف المنافسات الرسمية. وأضاف مناد أن وجود هؤلاء اللاعبين سيدفع بقية زملائهم في التشكيلة للعمل أكثر، حتى يكونوا مستقبلا عناصر دولية، خاصة أن العديد منها تملك من الإمكانات التي تمسح لها بتحقيق هذا المبتغى وخصّ بالذكر مقاتلي وقاسم.
بجاية تطوي صفحة “الداربي” وتبحث عن التأكيد أمام الحراش
شرعت شبيبة بجاية صبيحة أمس الاثنين في تحضير المباراة التي تنتظرها هذا السبت في ملعب أول نوفمبر بالحراش أمام الاتحاد المحلي لحساب الجولة السابعة، حيث استأنفت التدريبات بعد يومي الراحة اللذين استفاد منها بعد نهاية “الداربي” القبائلي، الذي وضع رفاق قاسمي إنجازه في طيّ النسيان وقرّروا التفكير في الموعد القادم الذي يراهنون عليه، لتحقيق الفوز الثاني على التوالي الذي يسمح لهم بتأكيد عودتهم إلى الواجهة رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام التشكيلة الحراشية، التي تعلق بدروها أملا كبيرا على هذه المواجهة لتسجيل الفوز الذي يمكنها من تدارك التعثر المسجّل فوق ميدانها أمام اتحاد العاصمة الذي تقاسم معها النقاط، ومن ثم تأكيد التعادل الذي عادت به الجمعة الماضي من تلمسان.
الإستئناف كان بحصة تقوية العضلات
وكان استئناف التشكيلة البجاوية بإجراء حصة تدريبية داخل قاعة تقوية العضلات التي اضطر الطاقم الفني إلى برمجتها في آخر لحظة بسبب تساقط الأمطار، وبعد نهايتها تنقل الفريق إلى مدينة أقبو لمواجهة الأولمي المحلي وديا، تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس ثاني أكبر بلدية في ولاية بجاية.
مناد أراح اللاعبين المشاركين في “الداربي” القبائلي
وتنقل الفريق البجاوي إلى أقبو دون اللاعبين الذين شاركوا أساسيين في “الداربي” القبائلي الذي جرى الجمعة الماضي، حيث قرّر المدرب مناد إراحتهم بالنظر إلى المباراة التي تنتظر التشكيلة السبت الماضي أمام اتحاد الحراش، وكذا رغبته في معاينة العناصر الاحتياطية. وضمّت قائمة اللاعبين الذين تم إعفاؤهم من لقاء أقبو سيدريك، مفتاح، مقاتلي، معيزة، قاسم، بوقماشة، زرداب، نجونغ وأوراس. ... واستدعى زافور وبلخضر
وبالمقابل، استدعى مناد اللاعبين زافور وبلخضر رغم أنهما شاركا أساسيين في مباراة الجمعة الماضي أمام شبيبة القبائل، ويعود السبب إلى أن القائد زافور غير معني بلقاء الحراش بسبب العقوبة المسلطة عليه بمباراة واحدة بعد خروجه بالبطاقة الحمراء في “الداربي” القبائلي، في حين يريد مناد من خلال مواجهة أقبو تمكين بلخضر من كسب المنافسة، خاصة أنه لم يلعب كثيرا في اللقاءات السابقة ووجوده ضمن التشكيلة الأساسية التي واجهت الشبيبة القبائلية يعدّ الثاني من نوعه في بطولة هذا الموسم. ومن المنتظر أن يجدّد مناد الثقة فيه أمام اتحاد الحراش بالنظر إلى المردود الجيّد الذي قدّمه في “الداربي” القبائلي.
التشكيلة تتدرّب صبيحة اليوم
برمج الطاقم الفني للشبيبة حصة اليوم في الساعة العاشرة صباحا في ملعب الوحدة المغاربية. وسيتدرب رفاق بولعينصر في نفس التوقيت يومي الأربعاء والخميس، على أن يكون تنقلهم إلى الجزائر العاصمة مساء بعد غد الخميس انطلاقا من مطار “عبان رمضان الصومام” عبر الرحلة الجوية المبرمجة في الساعة الرابعة. وعكس ما كان عليه الحال خلال الأيام السابقة، لم تتدرّب تشكيلة الشبيبة طيلة هذا الأسبوع في الفترة المسائية لأنها ستلعب لقاء الحراش في الظهيرة، ومن المنتظر أن تعود إلى إجراء الحصص المسائية الأسبوع القادم، على اعتبار أن مباراة الجولة الثامنة التي ستسقبل فيها مولودية سعيدة مبرمجة في الساعة السادسة مساء.
التنقل إلى العاصمة جوا عشية الخميس
ضبط مجلس إدارة الشبيبة كلّ الإجراءات الخاصة بالسفرية التي تنتظر الفريق نهاية هذا الأسبوع إلى الجزائر العاصمة لخوض المباراة التي ستجمعه باتحاد الحراش لحساب الجولة السابعة، حيث تقرّر أن يكون التنقل إلى عين المكان عشية هذا الخميس عبر رحلة جوية.
الإقامة في “المرسى”
وعلى غرار السفرية التي قام بها في الجولة الخامسة بمناسبة اللقاء الذي جمعه بتشكيلة “سوسطارة”، سيقيم الفريق البجاوي خلال وجوده بالجزائر العاصمة (الخميس والجمعة) في فندق “المرسى”، وسيتدرب صبيحة الجمعة في عين المكان، وهي الحصة التي سيخصّصها المدرب مناد لوضع اللمسات الأخيرة في التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها اتحاد الحراش. وستكون العودة إلى بجاية بعد نهاية اللقاء مباشرة برّا على متن حافلة.
المسيّرون يُريدون تكرار إنجاز “بولوغين”
ويريد أعضاء مجلس إدارة الشبيبة من خلال هذا البرنامج توفير كل الظروف اللازمة التي تسمح للفريق بأداء مباراة في المستوى، وتكرار انجاز الجولة الرابعة التي عادوا فيها بنقاط الفوز من ملعب عمر حمادي عقب فوزه على اتحاد العاصمة الذي واجهه رفاق مقاتلي في نفس الظروف. حيث تنقلوا إلى الجزائر العاصمة يومين قبل موعد اللقاء وعبر رحلة جوية. وتتوقع مصادرنا أن تقوم الإدارة البجاوية خلال الساعات القادمة بتسليم اللاعبين منحة الفوز أمام اتحاد العاصمة المقدرة بستة ملايين سنتيم، لأجل تحفيزهم أكثر على تجسيد هذا المبتغى ميدانبا. يحدث هذا في الوقت الذي أشارت المصادر ذاتها إلى إمكانية مكافأة زافور وزملاءه بعشرة ملايين سنتيم نظير الفوز التاريخي المسجل(4/2) الجمعة الماضي في “الداربي” القبائلي، دون أن تحدّد موعد استلامهم هذه المنحة الخاصة، لأن سلم العلاوات المعتمد هذا الموسم حدّد منحة الفوز داخل القواعد بأربعة ملايين سنتيم، مقابل ستة ملايين عند العودة بالنقاط الثلاث من خارج الديار، ونصف المبلغ (ثلاثة ملايين) في حال الاكتفاء بنتيجة التعادل.
مداخيل “الداربي” 180 مليون
قدّرت مداخيل “الداربي” القبائلي في طبعته ال 21 استنادا إلى المعلومات التي استقيناها من محيط الشبيبة البجاوية ب180 مليون سنتيم، وهو مبلغ لا يعكس عدد الأنصار الذين تابعوا المباراة، ويعود السبب إلى دخول عدد كبير من الأنصار مجانا بالقفز على أسوار الملعب، وكذا عملية التزوير التي مسّت عددا معتبرا من التذاكر والتي نجم عنها توقيف ثلاثة أشخاص من طرف مصالح الأمن لولاية بجاية، التي تمكنت من حجز حوالي 1000 تذكرة مزوّرة. وتعدّ حصيلة “الداربي” الأولى من نوعها في بطولة هذا الموسم، تليها مداخيل مواجهة الجولة الثالثة أمام وفاق سطيف التي قدرت ب145 مليون سنتيم. وهي المباراة التي حدّدت فيها أسعار الدخول إلى المدرجات المكشوفة والمغطاة ب 300 دج. مقابل 1000 دج بالنسبة لمدرجات المنصة الشرفية.
أمالو وحيمودي يتصالحان مع بجاية في انتظار زواوي
تصالح الحكمان أمالو وحيمودي مع شبيبة بجاية التي كانت غاضبة منهما بسبب ما فعلاه الموسم الماضي، وجاء ذلك بعد نجاحهما في إدارة اللقاءين اللذين خاضهما رفاق مڤاتلي أمام اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل. فالحكم أمالو الذي تسبّب في الموسم ذاته في تعثر الفريق البجاوي فوق ميدانه مع مولودية الجزائر التي فرضت عليه التعادل ومعاقبة مدربه مناد بستة لقاءات، كان في المستوى المطلوب في لقاء الجولة الرابعة من بطولة هذا الموسم أمام اتحاد العاصمة، حيث أداره بامتياز ما سمح للشبيبة من العودة بنقاط الفوز من ملعب عمر حمادي، وهو الأمر نفسه الذي فعله الحكم حيمودي في “الداربي” القبائلي الذي جرى الجمعة الماضي في ملعب الوحدة المغاربية، حيث كان في المستوى المطلوب واضعا بذلك حدّا لتخوّفات البجاويين الذي كانوا يخشون تكرار سيناريو الموسم الفارط الذي لم يعرفوا فيه الفوز في أربعة لقاءات أدراها الحكم ذاته، والذي حملوه مسؤولية الهزيمة المسجلة في مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام وفاق سطيف بعدما حرمهم من هدفين محققين، ما جعل إدارة طياب ترفع تقريرا مفصلا ضدّه لدى المديرية الفنية للتحكيم، وتطلب منها بعدم تعيينه مستقبلا لإدارة مقابلات فريقها، مثلما فعلت من قبل مع الحكم أمالو، وهو الطلب الذي لم يؤخد بعين الاعتبار. ويبقى الجميع ينتظر تصالح الحكم زواوي مع الشبيبة البجاوية بعدما تسبّب الموسم الفارط في خسارتها أمام جمعية الشلف (0/1) في ملعب الوحدة المغاربية.