كما كان منتظرا، حل المنتخب الصربي بنجومه صبيحة أمس بالعاصمة قادما في رحلة خاصة من بلغراد، حيث كان في استقباله ممثل من “الفاف”، وسيبلعب الصرب أمام المنتخب الجزائري في اختبار يرى العديد من متتبعي شؤون كرة القدم الجزائرية أنه جاد قبل 3 أشهر من المواجهة الأولى المرتقبة أمام المنتخب السلوفيني في المونديال... حيث كان مسيّرو “الفاف” قد سارعوا إلى إيجاد منافس يطبق نفس طريقة لعب سلوفينيا، ووقع الاختيار على منتخب “النسور البيضاء” كما يلقّب، والذي حل بالعاصمة مدججا بنجومه الذين يصنعون أفراح الأندية الأوروبية، استعدادا لملاقاة زياني وزملائه أمسية اليوم في مباراة مثيرة. تعزيزات أمنية مشدّدة من المطار إلى “هيلتون” وما شد انتباهنا، هو أن الإجراءات الأمنية كانت مشددة من المطار إلى غاية فندق “هيلتون” مكان إقامة زملاء “زيڤيش”، حيث تم الاستنجاد برجال الأمن من أجل تسهيل حركة الموكب، خاصة بعد الأحداث التي جرت في الآونة الأخيرة (الأمنية منها)، والتي كشفنا في أحد أعداد “الهدّاف” أنها تقلق كثيرا المنتخب الصربي، وما التعاون الذي كان بين “الفاف” والسلطات الأمنية إلا دليل قاطع على رغبة الجميع في أن يكون العرس كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معان. الوفد الصربي يتكوّن من 44 عضوا ويتكون الوفد الصربي من 44 عضوا، مشكلا من الطاقم الفني والطبي، ممثلين عن الاتحادية الصربية لكرة القدم، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الرياضة وكذا اللاعبين الذين جاؤوا ببدلة موحدة تحمل ألوان منتخب بلادهم، وما يدل على أن المنتخب الصربي يولي أهمية بالغة للمباراة الودية أمام الجزائر هو العتاد الكبير الذي جاء به، ما يشير إلى الاحترافية التي وصل إليها هذا المنتخب. “مانيا فيديتش” أبرز الغائبين وكنا قد أشرنا في أحد أعدادنا السابقة، إلى أن المنتخب الصربي سيحل بالجزائر بكامل تعداده، إلا أن المفاجأة أمس كانت خلوّ الوفد من اسم صخرة دفاع مانشستر يونايتد الإنجليزي “مانيا فيديتش”، الذي أبلغنا مدربه أنه أصيب في آخر لقاء مع ناديه، ففضّل عدم المغامرة به في اللقاء الودي أمام الجزائر تجنبا لأي مضاعفات قد تطيل غيابه، الأمر الذي سيحرم الجماهير في بلادنا من مشاهدة أحد نجوم الكرة العالمية. زملاء “ستانكوفيتش” صعدوا مباشرة إلى غرفهم وقد رتبت الفدرالية الجزائرية كل الأمور الإدارية للمنتخب الصربي الذي وبمجرد نزوله من الحافلة توجه لاعبوه إلى قاعة الاستقبال الخاصة بالفندق، أين وزّع أحد المسيرين مفاتيح الغرف على زملاء نجم الإنتير “ستانكوفيتش”، الذين صعدوا إلى غرفهم وارتاحوا قليلا، قبل أن يعودوا إلى مطعم الفندق أين تناولوا وجبة الغداء سويا، وحسب حارس عتاد المنتخب الصربي فإن اللاعبين ركنوا إلى الراحة بعد ذلك من أجل الاستعداد للحصة التدريبية التي أجروها أمسية أمس. أغلب اللاعبين لا يُجيدون إلا ّالألمانية وللأمانة، فقد وجدنا صعوبة بالغة في التواصل مع لاعبي المنتخب الصربي، عدا لاعبا أو اثنين، وهذا بسبب عامل اللغة حيث لا يجيدون الإنجليزية والفرنسية بقدر ما يجيدون الألمانية، الأمر الذي جعلهم يتحفّظون عن الإدلاء بأي تصريحات، كما أن آثار التعب كانت بادية على وجوههم، حيث استسلم أغلبهم للنوم بعد ذلك في الفندق قبل إجراء الحصة التدريبية. حصة تدريبية في توقيت المباراة وفي السياق ذاته، يكون المنتخب الصربي قد أجرى حصة تدريبية أمس الثلاثاء في نفس توقيت المباراة الودية المقررة أمسية اليوم الأربعاء في ملعب 5 جويلية الأولمبي، وهذا كما تنص عليه قوانين “الفيفا”، ومما لا شك فيه، فإنه من الضروري جدا أن تكون الأرضية في مستوى الحدث، بما أنها النقطة التي أثارت العديد من التساؤلات في الآونة الأخيرة فيما إن كانت قادرة على احتضان مثل هذه المواجهات المهمة. زياني مصدر قلق المدرب الصربي وفي دردشتنا مع المدرب الصربي في بهو الفندق، تبين لنا أنه يعرف العديد من اللاعبين الجزائريين، على غرار يبدة، بلحاج، بوڤرة وعنتر يحيى، إلا أنه تكلم بإعجاب كبير عن كريم زياني واصفا إياه بصاحب الإمكانات الكبيرة والمميزة الأمر الذي يرشحه دون أي مشكل ليخلق العديد من الصعوبات لدفاع “الصرب” في اللقاء المرتقب أمسية اليوم. حضور سرّار أثار الفضول وقد شد انتباهنا في الفندق وجود الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار، الذي حسب مصادرنا كان على موعد مع رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم من أجل دراسة جدول مباريات الوفاق في الفترة القادمة ما بين البطولة والكأس، بالإضافة إلى أن الرجل الأول في نادي “النسر الأسود” قرر المبيت في العاصمة من أجل متابعة مباراة المنتخب الجزائري أمام نظيره الصربي. --------- تصريحات لاعبي المنتخب الصربي قبل شد الرحال إلى الجزائر... أليكسندر كولاروف (زميل مغني في “لازيو”): “مغني قال لي إن الجزائريين مجانين بكرة القدم” يعتبر الظهير الأيسر الصربي السريع والخطير “أليكسندر كولاروف“ أحد أبرز نقاط القوة التي يعتمد عليها مدرب المنتخب “رادومير أنتيتش” في وضع خططه التكتيكية، فهو يعتمد عليه في صناعة الهجمات على الرواق الأيسر بقدر ثقته في تمكنه الدفاعي، ويلعب “كولاروف“ إلى جانب الدولي الجزائري مراد مغني في نادي “لازيو“ روما، حيث عبر اللاعب الصربي عن أسفه لغياب زميله خلال تصريحات لصحافة بلاده قبل ساعات من شد الرحال إلى الجزائر، مضيفا أن مغني أخبره عن شغف الشعب الجزائري بكرة القدم، وعشقهم لها إلى حد الجنون، قائلا: “لن يشارك في اللقاء (مغني) بسبب الإصابة، لكنه قال لي إن الجزائريين مجانين بكرة القدم، لا سيما أنهم حققوا التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب فترة زمنية طويلة“. بوسكو يانكوفيتش (زميل المغربي حسين خرجة في جنوة): “خرجة قال لي إننا سنجد 70 ألف متفرج في الملعب” تصريحات مشابهة لما قال كولاروف جاءت على لسان مواطنه “بوسكو يانكوفيتش” أتته من زميل يعرف جيدا أجواء الملاعب الجزائرية، حيث أكد لاعب جنوة الإيطالي أن زميله الدولي المغربي حسين خرجة زوده ببعض المعلومات عن أجواء الجزائر والتوافد الجماهيري المنقطع النظير، إضافة غلى الحماس الشديد والألعاب النارية الكثيرة التي تشهدها الملاعب حتى في اللقاءات الودية، وذلك من خلال قوله: “اللقاء قمة منتظرة هناك، لقد أكد لي (خرجة) أن الملعب سيمتلئ عن آخره ب70 ألف متفرج ويسوده جو بهيج، وقال لي سترى: ألعابا نارية كثيرة في الملعب وجوا صاخبا أكثر بكثير مما نتوقع، كما لو لم تكن ستلعب مباراة ودية”. برانيسلاف إيفانوفيتش (نجم تشيلزي الإنجليزي): “المنتخب الجزائري خطير جدا، خاصة عندما يلعب على أرضه” أثنى الدولي الصربي “برانيسلاف إيفانوفيتش“ المحترف في صفوف تشيلزي الإنجليزي على المنتخب الجزائري، منافس بلاده في المباراة الودية المرتقبة مساء اليوم، حيث أكد أنه منتخب جيد ويستحق الاحترام، وقوي جدا على أرضه وأمام أنصاره، قائلا: “المنتخب الجزائري جيد جدا خاصة من الناحية الجماعية، وتزداد خطورته كثيرا عندما يلعب على أرضه وأمام جماهيره، لهذا فالتحدي حقيقي ومفيد، أما نحن فينبغي أن نواصل حيث توقفنا في العام الماضي، فمستوانا كان رائعا في التصفيات“. ------ نصف مليون لكل لاعب إسباني في حال الفوز بكأس العالم ذكرت صحيفة “الموندو” الإسبانية، أن كل لاعب في المنتخب الإسباني بطل أوروبا سيحصل على مكافأة مالية بقيمة 550 ألف أورو في حال التتويج بكأس العالم المقرّرة الصيف المقبل في جنوب إفريقيا. وأوضحت الصحيفة أن هذه المكافأة التي تمثل ضعف ما حصل عليه لاعبو المنتخب الإسباني لدى تتويجه بلقب “أورو 2008” عندما حصل كل لاعب على 250 ألف أورو، ستكون موضوع مناقشات مقبلة بين الاتحاد الإسباني للعبة واللاعبين الدوليين الإسبان. وذكرت الصحيفة أن المكافأة المالية لكل لاعب إنجليزي في حال التتويج باللقب هي 450 ألف أورو، فيما تبلغ مكافأة البرازيليين 300 ألف أورو لكل لاعب. وتعتبر المكافأة المخصّصة للاعبي المنتخب الإسباني أقل بكثير من تلك التي سيتلقاها كل لاعب في ريال مدريد في حال تحقيق الثنائية (البطولة ورابطة أبطال أوروبا)، حيث إن قيمتها 950 ألف أورو. نيكولا زيڤيتش : “سنواجه الجزائر بقوة كبيرة” في تصريح مقتظب للاعب فالنسيا الإسباني “نيكولا زيڤيتش”، كشف لنا زميل لحسن السابق أنهم سيلعبون أمام الجزائر بقوة كبيرة، حيث قال: “في البداية، أود أن أنوه بالاستقبال الرائع الذي حظينا به في الجزائر، وهو دليل على الأهمية البالغة التي يوليها الجميع هنا للمباراة، كما أن مواجهة منتخب يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المحترفين من ذوي المهارة الفنية في أقوى البطولات الأوروبية دليل قاطع على أن اللقاء سيكون قمة في الاستعراض بين المنتخبين، على العموم، أعيد ما قلته سابقا، وهو إن الاستقبال أدهشنا حيث كان رائعا إلى حد بعيد، كما أن الجو رائع عند وصولنا وليس هناك برد وثلوج وهذا سيساعد على تقديم مباراة شيقة“. -------- “رادومير آنتيتش” (مدرب صربيا): “المنتخب الجزائري إختبار حقيقي والخطر سيأتي من زياني” مرحبا بكم في الجزائر. شكرا لكم، نحن جد سعداء بالاستقبال الذي خصّنا به الجزائريون وهو دليل قاطع على كرم ضيافتهم، أتمنى أن تتواصل هذه المعاملة في اللقاء المرتقب بيننا أمسية الغد (الحوار أجري أمس). كيف وجدتم الرحلة؟ كانت شاقة، لكن كما صرحت به لكم سابقا المعاملة الطيبة من طرف الشعب الجزائري أنستنا الإرهاق، نحن عازمون على أن تكون الفرصة مواتية من أجل أن نقدم أحسن العروض حتى نمتع الأنصار الذين سيتوافدون على الملعب في المقام الأول، ومن بعد ذلك نحاول الفوز باللقاء. الظاهر أنكم تولون أهمية للمباراة، فكيف تراها أنت شخصيا؟ في حقيقة الأمر هي اختبار حقيقي وجيد لنا، لأنها ستسمح للاعبي بالتأقلم الجيد مع بعضهم البعض قبل التحديات الكبيرة التي تنتظرنا، وأرى أن مكانة المنتخب الجزائري باعتباره منتخبا موندياليا يجعل الحذر منه مطلوبا، وعدم الاستهانة بلاعبيه طوال فترات اللقاء مهما كانت الدواعي والأسباب أمرا ضروريا. لماذا اخترتم الجزائر بالذات؟ إخترناها لأن لاعبيها يتمتعون بفنيات عالية ولها طريقة لعب مناسبة لنا لأننا بمواجهة منتخب مثل الجزائر نحضّر جيدا لكأس العالم القادمة. فالمنتخب الجزائري قوي ومتماسك في كل خطوطه. ألم تختاروا الجزائر لأنكم وقعتم مع غانا في كأس العالم؟ يمكن قول ذلك، لأن منتخب غانا يتمتع بفرديات ذات كفاءة فنية عالية ولياقة بدنية محترمة. كما أن طريقة لعب غانا ليست بعيدة تماما عن طريقة لعب الجزائر. هذا يعني أنك شاهدت بعض مباريات المنتخب الوطني. المباراة التي شاهدتها وصنعت الحدث في كل أصقاع العالم هي مواجهة منتخب بلادكم لنظيره المصري في إطار تصفيات كأس العالم التي جرت في السودان، هناك فقط اكتشفت الإمكانات الكبيرة التي يحوزها لاعبو منتخب الجزائر، وهو أمر يجعلنا نأخذ المباراة على أنها مواجهة كغيرها من المواجهات الرسمية الأخرى ولو أنها تحمل طابعا وديا وحبيا. وهل تعرف بعض لاعبينا؟ بطبيعة الحال، أعرف لاعبي بورتسموث (يقصد يبدة وبلحاج) وهما لاعبان موهوبان جدا وبإمكانهما تشكيل خطر على أي منافس، كما أن الخطر المحدق سيأتي لا محالة من طرف اللاعب كريم زياني الذي أعرفه أحسن معرفة، وسيكون مصدر القلق بالنسبة لنا ويجب أن نحتاط منه جيدا لأن ما أبان عنه سواء مع المنتخب أو النادي الذي يلعب له جدير بأن يجعله محل احترامنا. ولماذا تم الاستغناء عن مدافع مانشستر “مانيا فيديتش”؟ في حقيقة الأمر، “مانيا” يعاني من إصابة تلقاها مؤخرا، وبعد مشاورات بين الطاقم الفني تقرر إعفاؤه من المواجهة حيث سيعود مباشرة إلى إنجلترا غدا، وهذا حتى نجنبه أي مضاعفات خطيرة أخرى قد تطيل غيابه، وهو الأمر الذي لا يتمنى حدوثه أي أحد لأنه من بين القطع الأساسية في التشكيلة ونحتاجه كثيرا في المواعيد التي تنتظرنا. في الأخير، هل مازلتم متخوفين من الجانب الأمني بعد الأحداث التي حصلت في الجزائر مؤخرا؟ لا أبدا، نحن هنا من أجل لعب لقاء في كرة القدم، ومما لا شك فيه هو أن المواجهة ستسير في أحسن الظروف لأننا لمسنا ذلك خلال الاستقبال الرائع كما قلت، أتمنى أن تسير الأمور بالشكل الذي نتمناه جميعا. بعد جولة تفقدية ل”الفيفا” لملاعب المونديال ال 10 بلاتر يؤكّد جاهزية جنوب إفريقيا لإستضافة نهائيات كأس العالم أكد رئيس “الفيفا” جوزيف بلاتر في “دوربان” جاهزية جنوب إفريقيا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2010. وقال بلاتر في مؤتمر صحفي في الملعب الجديد لدوربان “موزيس مابهيدا” : “ليس هناك أي شك في عالم كرة القدم حول استعدادات جنوب إفريقيا، فكل الأمور تسير وفق ما هو مخطط لها“. وأضاف : “ما يثير غضبنا من وقت لآخر في الفيفا هو الشك الذي يثار حول قدرة جنوب إفريقيا على ضمان استضافة نهائيات كأس العالم”، مضيفاً : “لماذا هناك دائماً هذه الشكوك ؟ الآن، دعونا ننظم هذا المونديال !”. وأوضح بلاتر أن إفريقيا أعطت الكثير لعالم كرة القدم، مشيراً إلى أنه “فخور وسعيد بأن قصة الحب بين الطرفين ستتجسد أخيراً بحفل استضافة النهائيات العالمية”. وقام وفد الفيفا بجولة تفتيش للملاعب العشرة التي ستستضيف النهائيات (5 ملاعب جديدة و5 تم تجديدها). وانتهت الأشغال في ثمانية ملاعب، وتبقى اللمسات الأخيرة على محيط ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبورغ (مواقف السيارات ومداخل الملعب)، فيما يعاني ملعب نيلسبرويت من مشاكل في أرضيته الا أن الفيفا أكدت بأنه سيكون جاهزاً في الوقت المحدد.
