ن. حسين داي 2 - ش. باتنة 1 النصرية تتمسّك بالبقاء وتُعقّد وضعية “الكاب“

بداية اللقاء كانت لأصحاب الأرض الذين حاولوا منذ البداية نقل الخطر إلى منطقة الحارس عويطي قصد الوصول إلى شباكه مبكرا،
وهو ما تحقق لهم وكان ذلك في د11 بعد مخالفة شاوش من الجهة اليسرى على بعد حوالي 20 مترا خادع بها الحارس عويطي مفتتحا باب التهديف، وكان أصحاب الأرض قبلها بدقيقتين قد هدّدوا الحارس عويطي عن طريق حروش الذي فتح على شكل قذفة كادت أن تخادعه. رد الزوار كان في د16 عن طريق بن ساسي الذي نفذ مخالفة مباشرة على بعد حوالي 25 مترا وعسلة بمقبض اليدين يبعد الكرة عن مرماه قبل تدخل الدفاع لإبعاد الخطر عن منطقته. دقيقة بعدها بورحلي من جانب الكاب يجد نفسه وجها لوجه مع الحارس عسلة لكن كرته تمر خارج الإطار، ليتمكن مصدر الخطر في دفاع النصرية بورحلي من الحصول على ضربة جزاء بعد عرقلته من طرف خليلي داخل منطقة العمليات تولى بن ساسي تنفيذ الضربة بإحكام معادلا النتيجة. وأحدث دخول البديل سيوان طوارئ في دفاع الكاب حيث مرر في إحدى اللقطات الكرة بين مدافعين لكن المدافع عريبي في محاولة لإخراج الكرة إلى الركنية وإبعاد الخطر يسجل ضد مرماه الهدف الثاني للنصرية.
المرحلة الثانية حاول فيها أصحاب الأرض إضافة هدف تأمين النتيجة، لكن رفقاء بورحلي لم يستسلموا وحاولوا من جهتهم تعديل النتيجة ما جعل دفاع النصرية يعيش بعض اللحظات الصعبة خلال هذه المرحلة الثانية ورغم استفادة حروش في د73 من ضربة جزاء إثر دفعه داخل منطقة ال 18 لكن البديل بوسفيان فشل في ترجمتها إلى الهدف الثالث بعد متابعة جيدة من عويطي، وهو ما أحيى أمل الكاب مجددا في تعديل النتيجة وعادوا بقوة في الدقائق الأخيرة، لكن من سوء حظ كاب الذي استغل هجوما مضادا لم يوفق في إضافة الهدف الثاني لفريقه إثر خروج موفق من الحارس عسلة لتنتهي المقابلة بفوز صعب للنصرية يبقي على آمالها في البقاء وبالمقابل يعقد من وضعية “الكاب”.
ملعب زيوي، طقس غائم، جمهور قليل، أرضية حسنة، التحكيم للثلاثي : حيمودي، ايتشعلي، بشيران.
الأهداف : شاوش (د11)، عريبي (ضد مرماه د37) النصرية، بن ساسي (ر.ج. د25) “الكاب”.
الإنذارات : خليلي (د60) وحروش (د76) من النصرية
بن حسان (د12)، قربوعة (د18، بوخلوف (د31)، كاب (د38) من باتنة.
النصرية : عسلة، مازاري، عباس، خليلي، نهاري، مومن، مونجي (بوسفيان د46) أودني، ربيح (سيوان د36)، حروش (ڤانا82)، شاوش. المدرب : ميهوبي.
باتنة : عويطي، زيوار (مساعدية د68)، بن ساسي، شبانة، قربوعة، عريبي، رأسمال، بن حسان، بوخلوف، كاب (فزاني د80)، بورحلي (بتومي د90). المدرب : لعلاوي.
---------------------------------------
ميهوبي: “عشنا لحظات صعبة وكان لابد من الفوز“
“عشنا فترات صعبة منذ تعادل المولودية وكان لابد لنا من تحقيق نتيجة أمام شباب باتنة الذي تنقل هو أيضا بنية العودة إلى دياره بنتيجة إيجابية وهو ما جعله يخلق لنا بعض الصعوبات، خاصة خلال الدقائق الأخيرة بعد تضييع بوسفيان ضربة الجزاء التي كانت ستحسم في أمر فوزنا وتجعلنا نكمل اللقاء بكل راحة. المهم هو الفوز الذي سيبقي على آمالنا في البقاء ضمن حظيرة الكبار وسنفكر في المقابلات القادمة بجدية كبيرة“.
لعلاوي: “أخطاء دفاعية كلّفتنا الخسارة“
“خسارة فريقي اليوم كانت قاسية لأننا تنقلنا بنية العودة بنتيجة إيجابية إلى الديار تخرجنا من مرحلة الفراغ التي نعيشها وتوقف سلسة النتائج السلبية لكن للأسف لم نتمكن من ذلك أمام فريق كان يرغب هو أيضا في الفوز. خلال الشوط الأول لاعبي ارتكبوا أخطاء دفاعية كلفتهم تلقي هدفين وخلال الشوط الثاني أتيحت لنا 3 فرص حقيقية للتهديف عجزنا عن ترجمتها. هذه الخسارة وإن كانت قاسية على فريقي إلا أنها لم تحد من عزيمته وسنعمل على التدارك في القريب العاجل“.
الهدف الثاني لعريبي ضد مرماه
كان الهدف الذي سجله عريبي ضد مرماه عن طريق الخطأ والذي ساهم في تحقيق النصرية الفوز هو الثاني للاعب ضد مرماه بعد الهدف الأول الذي سجله في مرمى عويطي أمام البرج، بعد أن حاول في إحدى الكرات إخراج الكرة إلى الركنية قبل أن يسكنها داخل الشباك مثلما حاول فعل ذلك في كرة سيوان.
بوخلوف يعود إلى زيوي
سجل لاعب “الكاب“ محمد لمين بوخلوف عودته إلى ملعب زيوي منذ موسم 2004 / 2005 حين كان يحمل ألوان النصرية آنذاك، ولم يشكل وجود اللاعب الحدث بملعب زيوي ربما لأن أنصار النصرية لا يعرفونه أو أنهم لم يتذكروه جيدا، بما أنه لم يمكث طويلا في فريقهم قبل مغادرته.
بسكري لم يكن موجودا لملاحظة تشكيلة “الكاب“
لم يسجل مدرب “الكاب“ الجديد مصطفى بسكري الذي عيّن على رأس العارضة الفنية الأسبوع الفارط تواجده بملعب زيوي عكس ما كان منتظرا وهذا من أجل ملاحظة فريقه الجديد وأخذ نظرة عن تشكيلة الفريق وطريقة لعبها من أجل مساعدته في بداية عمله، ويعود السبب ربما لأنه أراد تفادي ملاقاة أنصار النصرية أو لأنه فضّل الانطلاق في العمل مع التشكيلة حسب المعطيات التي منحها إياه الرئيس نزار.
علي هواري ضحية نهاري
لأول مرة منذ بداية الموسم لم يقحم المدافع علي هواري أساسيا في لقاء أمس ضد “الكاب“، والسبب لا يتعلق بإصابته أو مرضه وإنما يعود إلى تفضيل المدرب ميهوبي عليه اللاعب نهاري الذي عاد بقوة في الآونة الأخيرة وتمكّن من فرض نفسه في التدريبات عن جدارة واستحقاق ما جعل علي هواري يذهب ضحية تألق نهاري، وقد يكون ذلك دافعا لابن المشرية من أجل العمل أكثر.
أواسط النصرية فازوا بثلاثية
حقق أواسط النصرية فوزا يمكن وصفه بالسهل على حساب أواسط “الكاب“ بنتيجة 3 / 1، وهي النتيجة التي سترفع من دون شك من معنوياتهم وتجعلهم يقبلون على خوض المواجهات المتبقية لهم من البطولة بكل قوة، وعكس ذلك فإن أواسط “الكاب“ يبقون في تراجع غير مفهوم ما جعلهم في مؤخرة الترتيب.
عسلة في مفكّرة المولودية
علمنا من مصادر مقربة من الحارس عبد المالك عسلة أن هذا الأخير تلقى مؤخراً إتصالاً من إدارة مولودية الجزائر التي تريده الموسم القادم، خاصةً أنها تسعى إلى تدعيم الحارس محمد أمين زماموش الذي لا يلقى منافسة قوية من الحارس وامان. وقد حاول مبعوثو المولودية أخذ رأي الحارس في القضية، لكن هذا الأخير لم يرد عليهم، حيث أكد لهم أنه مركُز فقط مع فريقه الذي يلعب من أجل تفادي السقوط ومن الضروري أن يمنح كل ما لديه مع النصرية. ولن يكون ل عسلة حديث حول هذا الموضوع إلاّ عند نهاية الموسم، حيث لا يمكنه أن يناقش مثل هذه الأمور، خاصةً أن هناك تحديات أخرى تنتظره أيضاً بالإضافة إلى تحدّي النصرية ألا وهو لقاءا منتخب المحليين برسم إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين، خاصةً أن لقاء الذهاب يقترب وسيُلعب يوم 13 مارس القادم.
بوڤش قام بدور الوسيط
وقد علمنا أن مهاجم المولودية وهدّافها الأول، الحاج بوڤش، هو من قام بدور الوسيط في قضية الإتصال ب عبد المالك عسلة، بما أنه زميله في منتخب المحليين ويعرفه تمام المعرفة بالتالي كلّفه مسؤولو المولودية بالإتصال به لمعرفة رأيه في الموضوع. ولم يحاول بوڤش التأثير على الحارس بل كل ما قام به هو إبلاغه باهتمام المولودية، حيث كشف له أن الكل يريده نظراً للإمكانيات الكبيرة التي يتمتّع بها والتي أبان عنها سواء مع النصرية أو مع منتخب الآمال والمنتخب العسكري، الذي كان فيه أساسياً ولعب عددا كبيرا من المباريات الدولية التي منحته مزيداً من التجربة والتي ستفيده كثيراً في المستقبل.
حديث عن إهتمام ب مكّاوي أيضاً
وقد علمنا من مصادرنا أيضاً أن هناك حديثا أيضاً عن إهتمام المولودية باللاعب زين الدين مكّاوي، الذي يلعب على شكل إعارة من إتحاد العاصمة هذا الموسم ومن المفترض أن يعود إلى الإتحاد مع نهاية الموسم، لكن اللاعب مستعد لجلب وثيقة تسريحه لكي يلعب في الفريق الذي سيجد فيه راحته ويمكّنه من بعث مشواره من جديد. ويبقى أن رغبة المولودية في جلب اللاعب مكّاوي لم تتأكد بعد ولو أن أطرافا تؤكد أن الرئيس عليق لن يتركه يذهب هذه المرة لأي فريق آخر، ومن المنتظر بالتالي أن يعود مجدداً إلى ذوي الزّي الأسود والأحمر.
---------------------------
درارجة: “لم أتقبّل إستبعادي ولا يوجد لاعبون لا يمرضون”
لماذا لم تحضر لقاء “الكاب” ؟
صراحةً لم أفهم أي شيء، لقد كنت جاهزاً للعب بعد أن تدربت طيلة الأسبوع وكنت جاداً، حيث أنني لم أضيّع حصة تدريبية.
بمعنى أن القرار فاجأك؟
نعم، لم أكن أنتظره، حيث كما عملت بجدية طيلة الأسبوع وكنت أرغب في اللعب ومساعدة الفريق في هذه المباراة الهامة ويمكن إعتبارها مباراة الحظ الأخير ولم يكن بوسعنا أن نضيّع نقاطاً إضافية، بالتالي كنت أعلق آمالاً كبيرة على هذه المواجهة التي كنت أريد اللعب فيها مهما كان الأمر، لكن يبدو أن المدرب كان له رأي آخر واستبعدني لأسباب أجهلها.
وهل بحثت مع المدرب عن أسباب استبعادك ؟
لم أرد الخوض معه في أسباب إستبعادي، حيث في الأخير القرار الأخير يعود إليه وليس بوسعي التدخل لديه وحتى الإدارة منحته البطاقة البيضاء، بالتالي من حقه أن يختار اللاعبين الذين يراهم جاهزين للعب أي مباراة. إلا أنني لست راضياً تماماً عن إبعادي ولم أفهمه لأنني كنت جاهزاً. لكن مهما حدث إلا أنني تمنيت لهم حظاً موفقاً ودعوت الّله أن يكون الفوز لصالح فريقي لأنني في الأخير إبن الفريق.
لكن وحسب رأيك، ما هو السبب الذي جعله لا يعتمد عليك ؟
لا أدري، ربما بعد الذي حصل معي في اللقاء أمام المولودية أين كنت مريضاً ولم ألعب بكامل إمكانياتي، لكن أعتقد أن مثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم وكل لاعب معرض إلى مثل هذه الأمور، فلا يوجد لاعبون لا يمرضون تماما، وأظن أنه كان بإمكانه أن يتفهم، لكن ليس بوسعي فعل أي شيء الآن بعدما تم إستبعادي ولا يجب أن أناقش هذه الخيارات رغم أنني انزعجت بعض الشيء لأنني لم ألعب.
ألا ترى أن مستواك تراجع بعض الشيء ؟
ربما أنني لم ألعب كل المباريات بنفس القوة وبنفس الإمكانيات، ولكن أؤكد أنني كنت أبذل دائماً مجهودات كبيرة فوق الميدان، وقد لعبت كل المباريات رفقة التشكيلة إلاّ في الوقت الذي أكون فيه مصاباً أو معاقباً، وإلا فإنني دائماً رفقة التشكيلة، رغم أنني في بعض الأحيان كنت أبقى في الإحتياط.
لكنك شاب ومثل هذه الأمور من المفترض أنها لا تؤثر فيك ؟
حقيقةً، المستقبل لا زال أمامي ولا يجب أن أقلق كثيراً، لكن كل ما في الأمر أنني كنت أرغب في مساعدة الفريق في الظرف الصعب الذي يعيشه الآن وإلاّ فإنني مستعد لأتقبل الأمر وليس لدي خيار آخر.
----------------
ميهوبي أحدث طوارئ
تأخر المدرب محمد ميهوبي في الدخول إلى فندق “الأروية الذهبية” الذي كانت تبيت فيه النصرية، وهو ما أحدث طوارئ بين اللاعبين والمسيّرين الذين كانوا ينتظرونه، قبل أن يدخل في وقت متأخر من ليلة المباراة. وقد اتضح أن المدرب كان منشغلاً بمسألة شخصية عطّلته بعض الشيء وقد طمأن الجميع عند دخوله ومبيته مع اللاعبين. وقد قال البعض أن المدرب كان مطالباً بالدخول في الوقت المحدد مهما كان الأمر، خاصةً أن الأمر يتعلّق بلقاء هام يتحدّد على إثره مصير النادي في القسم الأول.
اللاعبون يُفضّلون “المهدي”
يبدو أن لاعبي النصرية لم يعجبهم التحوّل إلى الإقامة في فندق “الأروية الذهبية” عشية اللقاء، حيث أن العديد منهم لم يفهموا لماذا تم إختيار هذا الفندق الذي لا يحتوي على ظروف الراحة-حسبهم- مثلما هو الحال مع الفنادق الأخرى التي تعوّدوا على المبيت فيها، والحديث هنا عن فندق “المهدي” بسطاوالي الذي يعجبهم أحسن.
الإدارة تفادت الشبهات
ورغم أن اللاعبين لم يعجبهم الفندق إلاّ أن إدارة النصرية لم يكن بوسعها أن تُغيّر الأمر، بما أنها أرادت تفادي الشبهات في قضية المبيت هذه، حيث أن “الكاب” كان سيبيت في فندق “رؤوف” بسطاوالي القريب جداً من “المهدي”، والأكيد أنه لو باتت فيه لكان الحديث سيكثر حول هذه القضية وبالتالي يرون أنه كان من الأحسن التنقل إلى فندق آخر يوفّر لهم ظروف الراحة ويجعلهم بعيدين عن الضغط أيضاً.