مغني يُستدعى اليوم لمواجهة “بريشيا” ومدربه منبهر به

لا يمكن وصف الخبر الذي نشره موقع نادي لازيو روما الرسمي ظهيرة يوم أمس إلا بالأحسن على الإطلاق بالنسبة لجماهير المنتخب الوطني الأول منذ مطلع العام الجاري،
إذ زف نبأ فاجأ الساحة الإعلامية الإيطالية يتعلق بالنجم الجزائري مراد مغني العائد إلى ميادين التدريبات رفقة “البيانكوسيليستي” منذ أقل من أسبوع...
فالغائب عن صفوف “الخضر” منذ نهائيات أمم إفريقيا 2010 الماضية سيكون متواجدا اليوم رفقة ناديه المتوجه إلى أقصى الشمال الإيطالي قصد مواجهة بريشيا في إطار الجولة 25 من “الكالتشو” العريق.
“ريجا” اكتشفه في 20 دقيقة، وإحالة مغني على الآمال كذبة
معالم استدعاء مغني لمواجهة اليوم صنعت الحدث في مواقع الأخبار الخاصة ب لازيو، ما جعل الكشف عنها سبقاً يتلهف كل فضاء إعلامي لطرحه، وقد كان الجواب الشافي فيما جاء به موقع “سيتا سيليستا” الذي تحدث عن إقناع مغني لمدربه “إدواردو ريجا” الذي لم يسبق له مشاهدة إمكانات “زيزو الصغير”، ففي مباراة تطبيقية واحدة دامت 20 دقيقة فقط اكتشف “ريجا” ساحرا كان غائبا بسبب الإصابة، هذا وشارك مغني في مباراة مصغرة بين 7 لاعبين في كل فريق، علما أن ما سبق وأشار إليه البعض بخصوص لعبه مواجهة ودية مع آمال “لازيو” لا أساس له من الصحة، كون نجم “الخضر” تدرب مع الفريق الأول لا غير.
فاجأ الجميع بحالته البدنية وأبهر مدربه بفنياته
وواصل الموقع القريب جدا من محيط الفريق الأزرق السماوي سرد تفاصيل انبهار الطاقم الفني للنادي بإمكانات معشوق الجماهير الجزائرية عندما أشار إلى نقطتين هامتين جدا توقف عندهما جميع من شاهد المباراة التطبيقية المصغرة، فمغني ظهر في حال بدنية ممتازة رغم أنه استأنف التدريبات الجماعية يوم الثلاثاء الماضي فقط، أما الثانية فهي إمكاناته الفنية التي توقف عندها “ريجا” كثيرا، لأنه حين تسلم زمام الإدارة الفنية في لازيو، كان مغني في عيادة سان رافاييل الباريسية يخضع لعلاج ظنه البعض لن ينتهي.
ريجا: “مغني في حال بدنية ممتازة، لقد فعل كل شيء في ظرف أسبوع”
مباشرة بعد صدور قائمة لازيو المعنية بسفرية بريشيا، كان ل “إدواردو ريجا” تصريحات نقلها موقع “لا لازيو سيامونياو”، خص خلالها مغني بجزء لا بأس به من حديثه، وهذا لأن دعوته هي الحدث الأبرز في القائمة، هذا وأجاب المدرب الذي يقود لازيو حتى الآن للصف الثالث من جدول ترتيب “الكالتشو” بخصوص حال الدولي الجزائري البدنية: “وجدته في حال بدنية ممتازة، لقد قدم كل ما يملك وفعل كل ما يستطيع في ظرف أسبوع واحد فقط”.
“لا أحد بإمكانه إنكار فنياته المذهلة”
الجاهزية البدنية التي أبهر بها مغني مدربه في ظرف وجيز لم تكن مربط الفرس في ذهول “ريجا” مما وقف عليه من لاعب لم يكن يعرفه من قبل، فالمدرب تفاجأ للإمكانات الفنية الاستثنائية التي أظهرها مغني في التدريبات، وخاصة في المباراة التطبيقية التي خاضها، إذ جاء على لسانه: “من الناحية التقنية، كثيرون في الفريق يعلمون من هو مغني في هذه الزاوية، يمتلك وسائل فنية غير عادية تماما”.
“قررت دعوته رغم افتقاره الشديد للمنافسة”
يبدو أن مدرب لازيو لم يقدم على قرار دعوة مغني لمباراة هذا المساء من باب ملء الفراغ فحسب، بالرغم من تسجيل غيابات عدة على تعداد “البيانكوسيليستي”، فقد أكد في حديثه أن قراره ما هو إلا خطوة لمرحلة قادمة قد تكون أزهى بالنسبة للاعب ظن البعض أنه لن يعاود القيام مجددا على قدميه، ملمحا أيضا اعتزامه إبقاءه على دكة البدلاء قصد الرفع من معنوياته: “مغني سيتواجد معنا غدا (التصريحات أدلى بها مساء يوم أمس) على دكة البدلاء، وهذا رغم افتقاده الشديد للمنافسة”.
14 شهرا مرت عن آخر مشاركاته له بألوان لازيو
بتواجده في قائمة ال20 لاعبا المعنيين بملاقاة بريشيا هذا المساء، يكون مغني قد أنهى رسميا مشوار غياب عن قوائم لازيو لمدة وصلت إلى 14 شهرا كاملة كانت بالتأكيد هي الأسوأ في حياة المهاري المبدع مغني، فآخر دعوة تلقاها كانت لمواجهة الإنتير قبل أمم إفريقيا بأنغولا الموسم الماضي، يومها شارك مغني لمدة ساعة، غير أن المعطيات تجعل مشاركته اليوم مستبعدة، لكنها غير مستحيلة خاصة وأن موقع أنصار “لازيو” ألمح إلى إمكانية الدفع به كبديل في الدقائق الخمس الأخيرة على شاكلة ما عهد “ريجا” القيام به مع مصابيه لدى عودتهم.
حظوظ تواجده أمام المغرب تتضاعف، وبن شيخة فرح بالتأكيد
بالتأكيد ستصب دعوة مغني ضمن قائمة لازيو في خانة دعم فرص مشاركته أمام المنتخب المغربي في الأسبوع الأخير من شهر مارس المقبل، فاللاعب الذي سبق وعبر ل “الهدّاف” في حواره الأخير معنا عن رغبته الشديدة في استئناف مسيرته الدولية بداية من مواجهة “أسود الأطلس”، قد ينال فرصة المشاركة في مباريات فريقه، ما يعني اكتساب حجم معقول من المنافسة، ويبقى الأمر المفصول فيه أن النبأ القادم من عاصمة الطاليان قد أسعد كثيرا الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لأن مغني علامة فارقة بالتأكيد ستمنح الإضافة ل “الخضر” إذا ما تم توظيفه في لازيو.