مولودية سعيدة... الكل عازم على الظهور بقوة أمام بلوزداد

ستتنقل تشكيلة مولودية سعيدة صبيحة اليوم على الساعة الثامنة إلى الجزائر العاصمة، في رحلة برية تحسبا للمواجهة التي سيخوضها الفريق غدا السبت أمام شباب بلوزداد لحساب الجولة الأولى من مرحلة العودة
وقد وجه المدرب روابح الدعوة لعشرين لاعبا سيكونون ضمن هذه السفرية، ومن المنتظر أن تصل التشكيلة إلى العاصمة منتصف نهار اليوم، لتلتحق بفندق "الفرسان" ببراقي وتجري حصة تدريبية خفيفة في ملعب المدينة بعد الظهر، سيستغلها المدرب روابح حتما لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية، التي سيواجه شباب بلوزداد في ملعبه
معنويات اللاعبين في السحاب
ولاحظنا خلال تواجدنا مع الفريق في حصصه اليومية سواء الصباحية أوالمسائية، أن معنويات كل اللاعبين مرتفعة خاصة بعد أن تمكنوا من اقتطاع تأشيرة المرور إلى للدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، بعد أن فازوا على متصدر ترتيب البطولة جمعية الشلف في مباراة قوية للغاية، ظهروا فيها بوجه جيد وتمكنوا من التسجيل في الشوط الأول، وحافظوا على النتيجة حتى النهاية كما أن رفقاء بوسماحة عازمون على مواصلة التألق في البطولة، وذلك لتحقيق الهدف الذي سطره الفريق لدى انطلاق الموسم، ألا وهو البقاء ضمن حظيرة القسم الوطني الأول، كما يسعى زملاء عكوش للبقاء في مراتب متقدمة في جدول الترتيب، ولا يكون ذلك إلا بمواصلة التألق وحصد النقاط سواء داخل الديار أو خارجها ولدى اقترابنا من بعض اللاعبين في صورة سعدي بختاوي وكيال، أكدوا لنا أنهم سيتنقلون إلى عاصمة لتحقيق نتيجة ايجابية، وأضافوا: "نعلم أن مأموريتنا لن تكون سهلة أمام شباب بلوزداد، لان المباراة ستلعب في ملعب هذا الأخير وأمام مدرجات مكتظة بأنصاره، ناهيك عن تشكيلته القوية التي تضم العديد من اللاعبين الممتازين، لكن ذلك لا يعني أننا سنتنقل إلى العاصمة في ثوب الضحية أو للنزهة، وإنما سنعمل جاهدين للعودة بنتيجة ايجابية لأننا قادرون على ذلك"
روابح برمج مباراة تطبيقية أمس
وفي إطار التحضير الجيد للقاء الشباب، برمج المدرب روابح مباراة تطبيقية أمس شاركت فيها مختلف العناصر، حيث أقحم التشكيلة التي سيواجه بها شباب بلوزداد، كما شارك مختلف البدلاء وبعض لاعبي الأواسط ومن خلال هذه المباراة تبين أن كل اللاعبون متحمسون ويريدون المشاركة أمام شباب بلوزداد، وذلك من خلال الوجه القوي والمجهودات التي بذلوها طيلة مجريات اللعب، وهو ما يؤكد جاهزية التشكيلة لتحقيق نتيجة ايجابية في مواجهة الغد
شبح الإصابات هاجسه الوحيد
وستتنقل التشكيلة إلى العاصمة منقوصة من بعض اللاعبين الأساسيين، في صورة المهاجم حديوش المصاب على مستوى الكاحل وزميله عكوش، الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة، حيث لم يتمكنا حتى من العودة إلى التدريبات، ومن المقرر أن يعودا بعد مواجهة شباب بلوزداد مثلما أكده الطاقم الطبي كما أن بوسماحة لن يتمكن من المشاركة في مواجهة الغد، لأنه يعاني من تمزق عضلي على مستوى الفخذ، بالإضافة إلى عاتق الذي تعرض مؤخرا لإصابة على مستوى العضلة المقربة، وهو ما يقلق المدرب روابح رغم أنه كشف لنا بأنه سيتمكن من إيجاد البدائل المناسبة، لتعويض اللاعبين المصابين والعمل رفقة بقية اللاعبين على تحقيق نتيجة ايجابية
الأنصار سيتنقلون بقوة إلى 20 أوت
أكد لنا العديد من الأنصار الذين جمعنا بهم حديث في الأيام القليلة الماضية، خاصة عقب انتهاء المواجهة الكبيرة التي فاز فيها رفقاء كيال على جمعية الشلف، أنهم سيتنقلون بقوة إلى العاصمة لغزو مدرجات ملعب 20 أوت قصد تشجيع فريقهم الذي يعشقونه حتى النخاع وأضافوا أنهم يعلمون أن مأمورية اللاعبين لن تكون سهلة أمام منافسهم، الذي يحسن كثيرا التفاوض فوق قواعده وأمام مدرجات مملوءة عن آخرها بأنصاره، لذلك لابد على حد قولهم من مساندة وتشجيع التشكيلة السعيدية حتى تتمكن من مواصلة تحقيق نتائج ايجابية، سواء في البطولة حيث يحتل الفريق مراتب متقدمة أو في منافسة كأس الجمهورية التي تأهل فيها مؤخرا للدور ربع النهائي
------------------------------------------------
عبد اللاوي: "سنلعب دون عقدة أمام بلوزداد وعازمون على مواصلة التألق"
كيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟
الأجواء داخل التشكيلة جيدة للغاية، خاصة بعد أن تمكنا من تقديم مواجهة كبيرة أمام رائد الترتيب وتفوقنا عليه في كأس الجمهورية حيث عدنا مؤخرا إلى أجواء التدريبات والتحضيرات، لأنه تنتظرنا مواجهة صعبة للغاية أمام شباب بلوزداد في ملعبه، لذا لابد من التركيز جيدا على هذه المباراة ومضاعفة الجهود، قصد الظهور فيها بوجه قوي لمواصلة التألق وتحقيق النتائج الايجابية
هذا يعني أن التأهل لربع نهائي كأس الجمهورية رفع كثيرا معنوياتكم؟
أكيد، لأننا فزنا على جمعية الشلف الذي يعتبر من أقوى الفرق في البطولة الوطنية الموسم الحالي، والدليل على ذلك تزعمه صدارة الترتيب نظرا لتحقيقه نتائج ايجابية بالجملة سواء داخل قواعده أو خارجها، إلا أننا تمكن من الإطاحة به وفزنا عليه وتأهلنا للدور ربع النهائي الذي لم يتأهل إليه فريقنا منذ مدة طويلة وهذه النتيجة الايجابية رفعت كثيرا معنوياتنا وأكسبتنا ثقة مضاعفة في النفس، كما أننا قادرون على الفوز على أي فريق في البطولة، لأننا نملك الإمكانات اللازمة لذلك وسنركز الآن على البطولة الوطنية التي نحن بصدد تحقيق نتائج جيدة فيها
ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمام الشلف؟
قبل تلك المواجهة كنا نعلم جيدا أن مأموريتنا لن تكون سهلة أمام فريق قوي خارج قواعده، سيسعى للفوز علينا حتى في ملعبنا ومباغتتنا للمرور إلى الدور القادم من منافسة الكأس، لكننا في المقابل ركزنا جيدا ودخلنا في المواجهة بقوة منذ الدقائق الأولى، حيث خلقنا العديد من الصعوبات لمنافسنا وقمنا بتكثيف الهجمات التي أثمرت هدفا قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة بعدها واصلنا بسط سيطرتنا على مجريات اللعب خاصة في وسط الميدان، وفزنا في العديد من الصراعات الثنائية التي مكنتنا من التحكم في زمام الأمور، لكن منافسنا عاد بقوة خلال المرحلة الثانية في محاولة لمعادلة النتيجة وكان قريبا جدا من تحقيق ذلك، لولا براعة الحارس كيال الذي أنقذ الفريق وتمكن من التصدي لركلة جزاء، بعدها سيرنا المواجهة التي انتهت لصالحنا
لكن تأهلكم كان بشق الأنفس في تلك المواجهة؟
هذا صحيح ولا يمكن لأحد إنكار ذلك، فالتأهل كان بشق الأنفس لأننا كما سبق أن ذكرت واجهنا فريقنا من العيار الثقيل يملك أرمادة من اللاعبين الجيدين، خاصة على مستوى خط الهجوم الذي حاول مباغتتنا وتسجيل أهداف، بعد أن كنا متقدمين في النتيجة وخلق لنا بذلك العديد من الصعوبات لكن دفاعنا لم يرتكب وإنما لعب بذكاء وحنكة وتمكن من سد جميع الثغرات، والوقوف الند للند أمام رفقاء المتألق سوداني بعدها حاولنا نقل الخطر لمنطقة منافسنا للتخلص نوعا ما من الضغط الشديد الذي مارسه علينا، وحافظنا على النتيجة في الأخير التي سمحت لنا باقتطاع تأشيرة المرور للدور القادم من هذه المنافسة الغالية وهذا هو الأهم بالنسبة لنا
الأنصار كان لهم دور فعال في هذا التأهل، أليس كذلك؟
بالطبع، فنحن نملك جمهورا من ذهب والكل في الجزائر يؤكد أن السعيدية "يعرفو بالون"، ورغم أن الأحوال الجوية كانت سيئة نوعا ما خلال تلك المواجهة التي كانت كذلك متلفزة عبر الشاشة الصغيرة، إلا أن جمهورنا أبى إلا أن يأتي للمدرجات ويغزوها ليقف معنا وقفة رجل واحد، وساندنا في الأوقات الصعبة والحرجة وناصرنا بقوة، الأمر الذي أعطى لنا النفس الثاني وحفزنا على الصمود لآخر دقيقة قصد المحافظة على النتيجة والتأهل في الأخير فالفوز والتأهل يعود بالدرجة الأولى لأنصارنا، وسنعمل المستحيل لإسعادهم في المناسبات القادمة
هذا يعني أن كأس الجمهورية أصبحت من أهدافكم هذا الموسم؟
في بداية الموسم سطرنا البقاء في القسم الوطني الأول كهدف أساسي لنا، لكن الملاحظ أن السيدة الكأس ابتسمت لنا كثيرا، ففي الدور الأول واجهنا اتحاد العاصمة المختص في هذه المنافسة وتمكنا من الإطاحة به، بعدها فزنا في "الداربي" أمام بلعباس وتمكن حتى من الفوز على جمعية الشلف أحد أقوى فرق هذا الموسم، وكما يقول المثال الشهية تأتي مع الأكل، لذلك نحن عازمون على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الغالية التي تتنافس عليها مختلف الأندية، وفي الدور ربع النهائي سنواجه اتحاد الحراش فوق قواعده ونعلم جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة، لكننا سنحاول جاهدين مواصلة المسار بخطى ثابتة والعودة إلى سعيدة بالتأهل للمربع الذهبي
تنتظركم مواجهة أمام شباب بلوزداد لحساب مرحلة العودة، كيف تراها؟
لقد اشتقنا كثيرا للبطولة الوطنية وعقدنا العزم على أن نواصل التألق وتحقيق نتائج طيبة، لكننا نعلم أن مهمتنا ستكون صعبة للغاية أمام شباب بلوزداد، لأن المواجهة ستلعب فوق ميدانه وأمام جمهوره، ضف إلى ذلك أن منافسنا يحسن كثيرا التفاوض في المباريات التي يخوضها في ميدانه، وقد أثبت ذلك في مواجهة الكأس الثلاثاء الماضي بعد أن فاز بثلاثية على تضامن سوف، وسيسعى حتما رفقاء أوسرير للظهور بقوة وتحقيق الفوز لتجاوز التعثر الأخير الذي سجلوه في الجولة الأخيرة بعد أن تعادلوا سلبيا أمام وفاق سطيف
إذن تنقلكم ومهمتكم ستكون صعبة للغاية؟
أكيد، ومثلما سبق أن ذكرت منافسنا تعثر في الجولة السابقة ولاشك أنه سيرمي بكل ثقله لتحقيق الفوز أمامنا، قصد تجاوز نكسته الأخيرة والظفر بالنقاط الثلاث للارتقاء أكثر في جدول الترتيب ونحن على دراية تامة بما ينتظرنا، ناهيك عن تشكيلة منافسنا التي تضم العديد من اللاعبين الممتازين القادرين على صنع الفارق، وقيادة فريقهم لتحقيق الانتصارات لكن ذلك لا يعني أن منافسنا يخيفنا أو أننا سنتنقل للعاصمة في ثوب الضحية، لأننا نحن كذلك بحاجة ماسة للنقاط الثلاث قصد البقاء ضمن فرق النخبة في جدول الترتيب
أتظن أن تشكيلتكم تملك الإمكانيات اللازمة للعودة للديار بنتيجة جيدة؟
لا يختلف اثنان في أننا نملك تشكيلة قوية تضم العديد من اللاعبين الممتازين، وذلك على مستوى الخطوط الثلاثة، ناهيك عن مدربنا روابح الذي يعود له الفضل في النتائج الايجابية التي يحققها الفريق هذا الموسم، وذلك نظرا لحنكته وخططه الفعالة ولقد أثبتنا في الجولات السابقة أننا من الفرق القوية سواء داخل أو خارجها، واليوم كل الفرق تحسب لنا ألف حساب لأننا نملك الإمكانيات اللازمة للإطاحة بها، حتى ولو كان ذلك فوق قواعدها
تبدو واثقا من تحقيق نتيجة ايجابية أمام شباب بلوزداد؟
أنا واثق من إمكانية تحقيقنا لنتيجة ايجابية في ملعب 20 أوت، لأننا بصدد تقديم مباريات جيدة سواء في البطولة الوطنية وحتى في كأس الجمهورية، التي فزنا فيها مؤخرا على متصدر الترتيب الأمر الذي أكسبنا ثقة في النفس كما أننا نحن اللاعبون متضامنون كثيرا فيما بيننا، وسنعمل المستحيل لمواصلة المسار بخطى ثابتة في البطولة وإسعاد أنصارنا