"حليلوزيتش": "بودبوز قام بأشياء خطيرة وبلفوضيل مازال يفكر"

كما كان متوقّعا نال الحديث عن العديد من القضايا المهمة حصّة الأسد، خلال الندوة الصّحفية التي عقدها البوسني وحيد حليلوزيتش صبيحة أمس، ومن بين أبرز القضايا التي تطرّق لها مدرب "الخضر" قضية إبعاد المهاجم رياض بودبوز عن مباراة البينين.. وقضية رفض الوافد الجديد إسحاق بلفوضيل الالتحاق بصفوف المنتخب واشتراطه اللعب أساسيا كي يلتحق، ولم يجد البوسني حرجا في قصف بودبوز بالثقيل بعد الحوار الحصري الذي أجراه لاعب "سوشو" ل"الهداف" مؤخرا، أي حرج في الردّ على رفض بلفوضيل الالتحاق بالمنتخب الوطني واشتراطه اللعب أساسيا كي يلتحق رسميا، كما تطرّق الرجل لقضية عدم التحاق كادامورو حتى وهو مصاب وعاد للحديث عن مترف وعبدون أيضا.
"أنذرنا بودبوز من قبل لما فعلها في سيدي موسى وكررها"
والبداية كانت بالحديث عن قضية الساعة، ألا وهي إبعاد رياض بودبوز عن مباراة البينين رغم أن اللاعب يؤدي في مباريات جيدة مع فريقه "سوشو" ورغم أن المنتخب كان في أمسّ الحاجة للاعب من طينته، ومثلما كان بودبوز صريحا وجريئا في حواره الأخير، تحلى مدرب "الخضر" بالجرأة ذاتها في ردّه على ما قاله لاعبه: "لسنا نحن من اكتشف أمر بودبوز، لقد طلب مني الرئيس أن أدخل غرف اللاعبين لكني لم أفعل ذلك، وخادمة بالفندق الذي كنا نقيم به هي التي وجدت "الشيشة" في غرفة بودبوز ولست أنا، ولم تكن تلك المرة الأولى التي نكتشف فيها تعاطيه "الشيشة"، حيث سبق لنا أن اكتشفنا أمره في مركز سيدي موسى وأنذرناه، غير أنه كرر الأمر وهو ما لا نقبله".
"ما قام به خطر على صحته وقام بأشياء أخطر ولم يكن بإمكاني السكوت"
وذهب البوسني بعيدا في كلامه وفي كشفه الحقيقة بخصوص ملابسات قضية إبعاد بودبوز، وأضاف قائلا: "بودبوز لم يكن يعلم أن ما يقوم به خطر على صحّته، وتعاطي تلك الشيشة أمر خطير، كما أن ما قام به أخطر صراحة، وهذه المرة لم يكن علي أن أقبل ما يرغب في فرضه علي ولم يكن بإمكاني السكوت، فكان لا بد من معاقبته بإبعاده عن لقاء البينين".
"متعود على المجيء متأخرا في كل مرة"
ودائما في إطار انتقاده بودبوز وتصرفاته ولتبرير إبعاده عن المنتخب، واصل الناخب الوطني قصفه اللاعب قائلا: "لم أكن أرغب في نشر الغسيل وأن تتسرب هذه الأخبار إلى الجرائد، غير أن حديث بودبوز للجميع تارة ووراء ظهري تارة أخرى، جعلني لا أهضم الأمر، وبودبوز من اللاعبين الذين كانوا يصلون متأخرين إلى التربص وفعلها عدة مرات، وحذرته من ذلك في جلسة غداء جمعتني به في باريس سابقا، لكنه لم يلتزم وظل يكرر الأخطاء نفسها".
"أستغرب كيف يتضامن الشعب الجزائري معه"
وإن كان البوسني قد بدا مستاء وهو يتحدث عن قضية بودبوز، فإن ما أثار استياءه حسب ما قاله هو تضامن الشعب الجزائري معه خلال سبر الآراء الذي أجرته "الهداف" على موقعها، وطرحت فيه سؤالا على الجزائريين إن كانوا ضد معاقبة بودبوز بإبعاده عن لقاء البينين أم مع العفو عنه لأنه يتمتع بإمكانات كبيرة، وهو سبر الآراء الذي طالبت فيه الأغلبية الساحقة بالإبقاء عليه ضمن التعداد لأنه لاعب مهاري سيفيد المنتخب كثيرا بإمكاناته، وعن هذا السبر قال البوسني: "ما استغربت له صراحة هو اطلاعي على ما كتب عن بودبوز في الجرائد، وعن تطرق البعض إلى تضامن الشعب الجزائري معه، إنه لأمر عجيب وغريب صراحة".
"لاعب في التعداد مريض وعرفنا فيما بعد كيف مرض.. الشيشة"
وفي سياق متواصل عن قضية بودبوز وتعاطيه "الشيشة" ودون أن يذكر اسم اللاعب، كشف حليلوزيتش أنّ أحد اللاعبين مرض ولم يتم اكتشاف سبب مرضه إلا بعدما أثبتت الفحوص الطبية أنه يتعاطى "الشيشة" على الدوام، مضيفا بقوله: "هناك من قال إن العادات والتقاليد تجبرهم على تعاطي الشيشة وأنها لا تضر في شيء، ونحن نعرف أن هناك من يوظف فيها أمورا تذهب العقل". ليعود فيما بعد إلى قضية اللاعبين اللذين أجريا الموسم الماضي فحصا ضد المنشطات، وجاءت نتائج الفحوص إيجابية وقالا إن ذلك بسبب السجارة التي يدخنانها.
"بوعزة لم يقنع فاستدعينا جابو وبراهيمي"
وبخصوص إبعاد بوعزة قال البوسني إن وسط ميدان نادي "سانتاندير" لم يقنع في المباريات التي منحت له فيها الفرصة، ما تطلب التخلي عنه واستدعاء لاعب يمر بفترة زاهية في صورة جابو، ناهيك عن أن انضمام براهيمي الذي ينشط في مركزه نفسه عجل بإبعاده، مضيفا بقوله: "ابرهيمي لاعب يبعث المنافسة هجوميا ويعطينا حلولا كثيرة".
"بلفوضيل يفكر دائما ونحن أيضا نفكر"
وبعدما أنهى الحديث من قضية بودبوز بتفاصيلها، تفرّغ البوسني لقضية الساعة أيضا ألا وهي تماطل إسحاق بلفوضيل في تلبية دعوة المنتخب الوطني، رغم أنه أهل رسميا من طرف "الفيفا" لحمل ألوان "الخضر" بعدما حمل ألوان منتخب "الديكة" سابقا، وإن لم يقل البوسني صراحة أنه سوف يتخلى عن جلب هذا اللاعب نهائيا، إلا أن إجاباته كانت تحمل دلالات بأنه لن يترجاه للانضمام وأنه قد لا يتصل به أصلا مستقبلا كي يأتي، حيث قال عنه: "بلفوضيل يفكّر ولا زال يفكّر إن كان سيأتي أم لا لقد مدّد مهلة التفكير، ونحن بدورنا نفكّر في الأمر أيضا وهذا كل ما في الأمر، كلانا في مرحلة التفكير".
"لا يمكنه أن يلعب أساسيا ولا أدري إن كانت المجموعة ستقبله يوما ما"
وإن كان بلفوضيل سيعرف نفس مصير مطمور الذي طلب الاعتزال المؤقت فوجد نفسه خارج التعداد، ومترف الذي طلب الإعفاء بعد لقاء غامبيا فوجد نفسه مبعدا نهائيا، رفض حليلوزيتش أن يقول كلمة نعم لن نستدعي بلفوضيل مستقبلا، لكنه ألمح بأن بلفوضيل لم يعد مرحّبا به في التعداد قائلا: "حالة بلفوضيل مختلفة عن حالة مترف الذي لم يكلمني يوما ولم يطلب مني الإعفاء (مترف طلب ذلك من كاوة)، لكن في اعتقادي فإن من يرفض اللعب للمنتخب الوطني ويتماطل في قبول ذلك، فلست أنا من سيرفضه مستقبلا، بل المجموعة هي التي سترفضه، نحن يمكن أن نسمح يوما للاعب يخطئ ويتصرف بهذا الشيء، لكن بأي صورة سينضم بلفوضيل إلى هذه المجموعة التي قد ترفضه لأنها ترفض تصرفاته، المنتخب لا يقبل المساومة ولا بد أن تكون لأي لاعب الإرادة في تقمص ألوانه، وسواء بلفوضيل أو غيره لا أحد بإمكانه أن يملي عليّ شروطه ولا أحد بإمكانه أن يفرض علي إقحامه أساسيا، ولا أحد يفكّر أو يطلب مهلة للتفكير بل أنا من سيفكّر، صحيح أني أفتح الأبواب في وجه الجميع لكن بشروطي وليس بشروط أي أحد".
"كادامورو مصاب وكان لا بد أن يأتي لنراه"
ولم يخف البوسني تذمّره الشديد من تصرف لياسين كادامورو، الذي كان عليه المجيء مثله مثل سائر المصابين غير أنه تخلّف عن الموعد وفضل البقاء في إسبانيا، حيث قال عنه: "كادامورو مصاب وكان لا بد عليه أن يأتي كي نراه، كي نفحصه لكنه فضل البقاء في إسبانيا".
"حتى عبدون قال إنه كان مصابا وسيبقى مصابا ومتى يشفى لا أدري"
وقارن البوسني ما قام به كادامورو بما قام به من قبل جمال عبدون، الذي اتصل بأعضاء الطاقم الفني كي يؤكد لهم أنه مصاب ولا يمكنه أن يأتي لما وجهت له الدعوة كي يكون ضمن قائمة 24 المعنية بكأس أمم إفريقيا، حيث قال: "حتى عبدون كان مصابا، وسيبقى مصابا، ولا أدري متى سيشفى"، وهي إشارة من البوسني إلى أن لاعبا مثل عبدون لن يستدعى مستقبلا، بما أنه ادّعى الإصابة من اليونان دون أن يفحصه الطاقم الطبي للخضر".