بلوزداد تتحدى البرج دون أبرز عناصرها الأساسية

سيكون شباب بلوزداد على موعد مع تنقل صعب إلى عاصمة البيبان، لمواجهة أهلي البرج لحساب الجولة 26 من البطولة بملعب 20 أوت على الساعة الثالثة بعد الزوال... في مباراة يسعى خلالها الشباب إلى تأكيد استفاقته الأخيرة أمام وفاق سطيف لما فاز برباعية، لكن المهمة لن تكون سهلة والطريق ليس مفروشا بالورد بحكم أن المباراة مهمة للمنافس الذي يلعب من أجل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وهو ما يدركه البلوزداديون تمام الإدراك وما قد يشكل ضغطا إضافيا على أشبال بوعلي سيفرضه عليهم الجراد الأصفر.
الفوز على الوفاق رفع معنويات اللاعبين
وجاءت المباراة ثلاثة أيام بعد الفوز الساحق للشباب على حساب وفاق سطيف، في مباراة متأخرة عن الجولة 26 الثلاثاء الماضي بأربعة أهداف، كان كافيا لرفع معنويات اللاعبين ووضع حد لتعثراتهم الأخيرة والثأر من الإقصاء في كأس الجمهورية أمام الفريق نفسه. وسيشد الشباب رحاله إلى البرج بمعنويات عالية وهو ما وقفنا عليه في التدريبات الماضية في العاصمة، التي سارت في أجواء رائعة بما أن الضغط الذي عاشه أشبال بوعلي بسبب الإقصاء زال، بفضل فوزهم على الوفاق بالأداء والنتيجة وقد يكون سببا في تحفيز رفقاء عمرون بالعودة بنتيجة إيجابية من البرج.
الشباب يريد نتيجة إيجابية للبقاء خلف الاتحاد
ويعول أبناء العقيبة على العودة بنتيجة إيجابية من البرج في مواجهتهم أمام الأهلي المحلي، من أجل تأكيد استفاقتهم الأخيرة أمام الوفاق والبقاء في سباق إنهاء الموسم مع رباعي مقدمة الترتيب، بعدما تقلص الفارق عن اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة إلى ثلاث نقاط، وفي وقت سيكون "سي. اس. سي" في تنقل صعب إلى عاصمة الزيانيين لمواجهة وداد تلمسان، الذي يلعب مصيره اليوم أيضا في انتظار مباراة الاتحاد أمام الساورة المؤجلة بسبب مشاركته في كأس "الكاف"، وفي انتظار المباريات المقبلة أمام شباب باتنة في الجولة المقبلة إضافة إلى اتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر، واستقبال وداد تلمسان قبل "داربي" الاتحاد في ختام الموسم، وقد تكون حاسمة بشأن المرتبة الرابعة التي قد تمنح الشباب فرصة المشاركة في منافسة عربية.
الغيابات قد تخلط أوراق بوعلي
ويبقى الإشكال في الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة البلوزدادية، بسبب الإصابات أو ظروف أخرى وحرمته من أربعة عناصر أساسية صنعت الفارق في المباراة الأخيرة أمام وفاق سطيف، على غرار عمار عمور الغائب بسبب وفاة عمه، إسلام سليماني، ربيح وعبدات بسبب الإصابة ولا ننسى الحارس شويح الذي لم يتنقل مع الفريق لأسباب غامضة، شأنه في ذلك شأن مهدي بن علجية وخليل بوقجان المصاب قبل مباراة وفاق سطيف. وسيكون اللاعبون البدلاء أمام فرصة لإقناع الطاقم الفني على غرار عمرون في الهجوم، في وقت أن أكثر ما يخشاه بوعلي أن تتأثر عناصره بالضغط الشديد الذي سيرافق المباراة.
البرج ستلعب مباراة الموسم
وستكون مباراة اليوم مصيرية بالنسبة لأهلي البرج الذي سيلعب آخر أوراقه في البقاء في حظيرة الكبار، والتعثر أمام الشباب قد يقلص حظوظه ما يعني أن رفقاء بن دحمان سيرمون بكل ثقلهم من أجل الحفاظ على النقاط الثلاث في عقر دارهم، ما جعل البلوزداديين يخشون أن تأخذ المباراة أبعادا أخرى ويكونوا عرضة لضغط الجراد الأصفر. وسيحاول الأهلي البرايجي استغلال الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة البلوزدادية لمصلحتها، وهو ما يدركه أشبال بوعلي جيدا وسيكونون مطالبين بتوخي الحذر إن أرادوا العودة بنتيجة إيجابية تبقي حظوظهم قائمة في التنافس على المرتبة الرابعة على الأقل.
آخر فوز عاد به الشباب في 2008/2009
وكثيرا ما كانت مباريات الشباب أمام البرج صعبة، إذ يعود آخر انتصار لأبناء العقيبة على الأهلي في ملعبه إلى موسم 2008/2009 بهدف وحيد سجله الوناس بن دحمان الذي يلعب للبرج، وفي الموسم الموالي خسر الشباب ذهابا وإيابا أمام البرج، بينما في موسم 2010/ 2011 شهدت مباراة الذهاب أحداثا مؤسفة في المدرجات وضغطا شديدا على لاعبي الشباب وأنصاره، وكان الحكم بنوزة محل اتهام النادي البلوزدادي بالتأثير في نتيجة المباراة قبل أن يفوز الشباب في مباراة الإياب. وفاز الشباب البلوزدادي على البرج في ذهاب الموسم الجاري بهدفين لهدف واحد، في وقت كان يمر (الشباب) بظروف صعبة للغاية في انتظار مباراة اليوم.
أول فوز ل بوعلي مع الشباب كان على البرج
وستكون مباراة اليوم خاصة بالنسبة للمدرب البلوزدادي فؤاد بوعلي، الذي فاز مع الشباب في مباراة الذهاب بهدفين لهدف واحد أعقبت الخسارة أمام الوفاق التي كان فيها مراقبا قبل أن يقود التشكيلة البلوزدادية في مباراة الإياب، وسيكون بوعلي في مهمة صعبة اليوم بسبب الغيابات الكثيرة في التشكيلة البلوزدادية وأمام فريق مطالب بالفوز من أجل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.
-----------------------
الشباب أنهى موسمه قبل الأوان...
مهدي بن علجية لم يتنقل، شويح طلب إعفاءه وشكوك حول إصابة بعض الأسماء
امتدت قائمة اللاعبين الغائبين عن مباراة اليوم أمام أهلي البرج إلى لاعبين آخرين، ويتعلق الأمر بكل من مهدي بن علجية والحارس شويح ليرتفع العدد إلى ثمانية لاعبين إلى جانب عمار عمور بسبب وفاة عمه، عبدات، ربيح، بوقجان وسليماني بسبب الإصابة وبلال بن علجية بسبب ظروف خاصة، ما سيخلط أوراق الطاقم الفني في التعامل مع مباراة صعبة وقد تعرف ضغطا شديدا من المنافس الذي سيلعب مصيره.
مهدي بن علجية برر غيابه بمرض والدتهم
وكان بلال بن علجية قد غاب عن التدريبات في اليومين الماضيين، ما جعل الطاقم الفني يعفيه من المباراة قبل أن يلتحق به شقيقه مهدي الذي كان يعول عليه بوعلي كثيرا بعدما استنفد العقوبة التي حرمته من لعب المباراة الأخيرة أمام وفاق سطيف، وكان يعول عليه لقيادة الهجوم رفقة عمرون ودهار ولكن اللاعب غاب في آخر لحظة قبل أن يؤكد أن سبب غيابه يعود إلى مرض والدته، واضطراره للبقاء إلى جانبها في المستشفى إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس.
مهدي بن علجية: "اضطررت للبقاء مع والدتي المريضة"
وكان لنا حديث مع مهدي بن علجية أكد لنا خلاله أنه اضطر للغياب، بسبب بقائه رفقة والدته المريضة ولم يكن باستطاعته أن يفارقها ويتنقل إلى العلمة، ما جعل الطاقم الفني يقرر إعفاءه من المباراة، وقال في هذا الصدد: "لم أتنقل مع زملائي للعب المباراة بسبب اضطراري للبقاء رفقة والدتي المريضة إلى غاية الساعة الخامسة صباحا، كنت أرغب في المشاركة لكن ظروفا قاهرة حالت دون ذلك".
شويح طلب إعفاءه وحديث عن استيائه من بوعلي
وكان الطاقم الفني قد استنجد بالحارس عباسي من الآمال بسبب عدم تنقل الحارس شويح مع الفريق، والسبب يعود إلى طلبه من الطاقم الفني إعفاءه من التنقل بسبب عدم جاهزيته للمباراة، ما دفع مدرب الحراس يستدعي الحارس عباسي دون أن يطلب منه توضيحات حول ما يحدث معه. غير أن مصادر مقربة من الحارس البلوزدادي تؤكد بأنه مستاء من وضعيته وعدم مشاركته أساسيا في مباراة وفاق سطيف، التي جدد فيها الطاقم الفني الثقة في أوسرير في وقت كان شويح قد انتقد مدربه عقب مواجهة ربع نهائي كأس الجمهورية لعدم مشاركته أساسيا.
شكوك تحوم حول بعض الإصابات
وفي هذه الأثناء كثرت التساؤلات لدى الأنصار حول ما يحدث للفريق، وسبب غياب اللاعبين بهذا الكم عن مباراة اليوم أمام أهلي البرج، حتى أن الكثيرين شككوا أن سبب غياب بعض اللاعبين يعود إلى الإصابة، واعتبروا أنهم يختارون المباريات التي يلعبونها خاصة أن الأخبار القادمة من البرج تحدثت عن ضغط شديد ينتظر الشباب، لذا تفادى البعض التنقل أم أن الأمر يعود إلى ضمان الشباب البقاء بعد الفوز الأخير ما جعل البعض ينهي الموسم قبل الأوان.
عمرون، خودي ونايلي أساسيون
ومن المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية بعض التغييرات، بالنظر إلى الغيابات الكثيرة التي ستعرفها في الدفاع الذي سيعرف عودة الثنائي المصاب حركات - خودي الذي قد يكون أساسيا بنسبة كبيرة لتعويض عبدات الذي يعاني في العضلة المقربة، وسيعرف وسط الميدان مشاركة بلال نايلي أساسيا لأول مرة هذا الموسم بعدما لعب دقائق قليلة أمام الوفاق، وسيلعب رفقة عنان في وسط الميدان بينما سيتولى المتألق في المباراة الأخيرة فضيل حجاج صناعة اللعب خلفا ل عمور. في حين سيشكل الهجوم كل من دهار وعمرون الذي كان مستاء من جلوسه على كرسي الاحتياط الثلاثاء الماضي، وقد يعوض خرباش زميله مهدي بن علجية الذي أخلط غيابه حسابات مدربه كليا.
-----------------------
خودي: "لا أشعر بالآلام وجاهز للمباراة"
أكد العائد حكيم خودي أنه جاهز للمباراة بعدما تماثل بنسبة كبيرة من الإصابة التي كان يعاني مها في الركبة، وأكد أنه سيعمل كل ما في وسعه في الدفاع لمساعدة زملائه للعودة بنتيجة إيجابية في ظل الغيابات الكثيرة التي تعرفها التشكيلة الأساسية، حيث قال: "لا أشعر بآلام مقارنة بالأيام الماضية وجاهز للمباراة إن أشركني المدرب، لكي أساعد زملائي للعودة بنتيجة إيجابية".
دهار: "هدفي في مرمى الوفاق يحفزني وهناك المزيد"
أكد مروان دهار أن الهدف الذي سجله في مرمى الوفاق الثلاثاء الماضي رفع معنوياته كثيرا، واعدا الأنصار بأنه لا يزال الكثير لكي يقدمه لهم في المباريات المقبلة، وقال في هذا الصدد: "الفوز على الوفاق رفع معنوياتنا لأنه أعاد الاعتبار لنا من جديد، أما الهدف الذي سجلته فلم أقم إلا بواجبي وسيرفع معنوياتي في مباراة البرج والمباريات المقبلة وهناك المزيد لأقدمه للفريق".
ربيح: "أعاني من إصابة قبل مباراة سطيف"
كنا قد أشرنا في عدد سابق إلى أن بوبكر ربيح يعاني من إصابة في الكاحل، وستحرمه من لعب مباراة البرج حيث قال لنا في هذا الصدد: "أعاني من إصابة في الكاحل تعرضت لها قبل مباراة سطيف التي تحملت فيها الآلام وشاركت فيها مصابا، لكن لم أتمكن من مواصلتها وحتى حصة الأربعاء لم أكملها بسبب الآلام التي شعرت بها، وكنت أرغب في المشاركة ومساعدة زملائي في المباراة".
-----------------------
عمرون: "الغيابات لن تثنينا عن العودة بنتيجة إيجابية"
كيف هي المعنويات قبل 24 ساعة من مباراة البرج؟
الأمور عادية حضرنا كما ينبغي للمباراة، وساعدنا على ذلك الانتصار العريض الذي حققناه على حساب وفاق سطيف الثلاثاء الماضي، والذي جعلنا نتنقل إلى البرج بمعنويات عالية.
المباراة فرصة للبقاء في سباق المرتبة الرابعة، ما قولك؟
من دون شك نريد تأكيد الانتصار على الوفاق، والبقاء في سباق المرتبة الرابعة على الأقل التي تبقى غايتنا الأولى في الوقت الحالي، عقب خسارتنا كل الأهداف المسطرة وسنبذل كل ما في وسعنا لكي نعود بنتيجة إيجابية من البرج.
ربما مهمتكم صعبة في ظل الغيابات الكثيرة، ما تعليقك؟
كنا نتمنى لو تنقلنا بكل التعداد لكن لم نتمكن من ذلك لسبب أو لآخر، إلا أن الأكيد أن الفريق يملك بدلاء قادرين على قول كلمتهم على أرضية الميدان ولا يقلون مستوى عن الغائبين، وبالتالي الغيابات لن تثنينا عن العودة بنتيجة إيجابية وسنبذل أقصى ما لدينا لكي نفوز بالمباراة.
البرج ستلعب مباراة الموسم ربما تنتظرون الضغط من المنافس
المباراة مهمة بالنسبة للبرج مثلما هي مهمة بالنسبة لنا، فالأهلي يريد دعم حظوظه للبقاء في القسم الأول، بينما نسعى إلى دعم حظوظنا لكي ننهي الموسم في مرتبة متقدمة، وندرك صعوبة المهمة التي تنتظرنا وسنحافظ على تركيزنا طيلة المباراة، وسنعود بنتيجة ترضينا وترضي أنصارنا الذين يستحقون الأفضل بعد وقوفهم إلى جانبنا.
-----------------------
الشباب أقام في العلمة تفاديا لضغط الجراد الأصفر
شد الشباب رحاله أمس إلى العلمة واختار فندق "الريف" مقرا لإقامته، تحسبا لمباراته اليوم أمام أهلي البرج لحساب الجولة 26 من البطولة الوطنية، وفضل الشباب الإقامة في العلمة بدلا من البرج تفاديا لضغط الجراد الأصفر والحديث الذي كثر في الأيام الأخيرة، عن تصميم البرايجية على الفوز.
حصة تدريبية مساء أمس
وبرمج الطاقم الفني حصة تدريبية في أحد ملاعب العلمة المعشوشبة اصطناعيا من أجل التخلص من تعب الرحلة، حيث بمجرد وصول اللاعبين إلى العلمة توجهوا إلى الفندق وتناولوا وجبة الغداء، ومنهم من فضل أداء صلاة الجمعة في المسجد والركون للراحة، قبل أن يتوجهوا في الأمسية إلى الملعب لإجراء حصة تدريبية خفيفة ومواصلة التحضيرات تحسبا للمباراة.
الشباب مرتاح لتعيين حيمودي حكما للمباراة
أسندت لجنة الحكام التابعة للرابطة الوطنية المحترفة إدارة مباراة اليوم للشباب أمام البرج، للحكم حيمودي ما أراح البلوزداديين بحكم أن المواجهة ستكون صعبة وسيرافقها دون شك ضغط شديد، في وقت يبقى حيمودي أحسن حكما في الجزائر وكانت آخر مباراة أدارها للشباب "الداربي" العاصمي أمام مولودية الجزائر وكان فيها نزيها، ما جعل مسيري الشباب يأملون أن يكون في مستوى المباراة ولا يقع في أخطاء زميله بنوزة منذ موسمين.