بعد اكتمال مباريات الدور ثمن النهائي مكرر لمنافسة "الكاف"، اتضحت ملامح المجموعة التي سيلعب فيها بصفة رسمية... وأبرز ما ميّزها الوجود القوي لفرق شمال إفريقيا وتحديدا أندية المغرب العربي، مقابل وجود ناد واحد من خارجه ونعني بالحديث "تي. بي. مازيمبي" الكونغولي. فإضافة إلى الوفاق الذي كان أول الأندية المتأهلة إلى دور مجموعات "الكاف"، بعد ظفره بالتأشيرة من الغابون أمام "بيطام" السبت الماضي، لتتحدد بعدها هوية الأندية التي ستنافسه في هذا الدور، حيث تأهل الفتح الرباطي أمام الجيش الملكي، في حين تجاوز نادي "مازيمبي" منافسه الموزمبيقي "ليڤا موسيلمانا". الوفاق محظوظ بوجوده في مجموعة شمال إفريقيا وفي قراءة سطحية لهوية الأندية التي سيواجهها الوفاق في جولات دور المجموعات الستة، فإن الملاحظ أن الوفاق محظوظ بوجوده في هذه المجموعة بالنظر إلى الرحلات التي تنتظره، فباستثناء رحلة الكونغو لمواجة "مازيمبي"، فإن الوفاق سيكون على موعد مع تنقلين في المغرب العربي، الأول إلى بنزرت بتونس والثاني إلى العاصمة المغربية الرباط. سيستهل المنافسة باستقبال "مازيمبي" وستتواصل مغامرة الوفاق في منافسة "الكاف" التي بدأها بتأهل صعب من الغابون، في إطار الجولة الأولى من دور المجموعات باستقبال النادي الكونغولي "تي. بي. مازيمبي"، وهي الجولة التي حددت لها الكنفدرالية تواريخ 19، 20 و21 جويلية القادم لإجراء مبارياتها. اختار تاريخ 21 جويلية في سهرة رمضانية على 22:00 وكان لأعضاء الوفد السطايفي المتنقل إلى الغابون حديث عن أبرز الخطوط العريضة، الخاصة بمقابلات "الكاف" وعن لقاء الجولة الأولى أمام "مازيمبي"، فقد طلب المدرب الفرنسي "فيلود" من المدير جرودي اختيار تاريخ 21 جويلية لاستقبال "مازيمبي" في سهرة رمضانية بملعب 8 ماي على الساعة العاشرة ليلا، وأجواء اعتاد عليها الوفاق في المواسم الأخيرة في إطار مختلف المنافسات الإفريقية والعربية. هيبة "مازيمبي" اهتزت ونتائجه تراجعت إفريقياً وبخصوص منافس الوفاق الوحيد خارج المغرب العربي في المجموعة الثانية ونعني به "مازيمبي" الكونغولي، فإنه لم يبق ذلك الفريق الذي يبث الرعب لدى منافسيه بتراجع نتائجه خاصة على الصعيد القاري منذ تسليط العقوبة القارية عليه، خصوصا في آخر المباريات التي لعبها خارج ملعبه حيث أقصي أمام "أورلندو بيراتس" من جنوب إفريقيا، بعد خسارته هناك ب (3-1) وفوزه إيابا (1-0) في رابطة الأبطال، كما أن تأهله إلى دور مجموعات "الكاف" كان بعد خسارته في الموزمبيق أمام "ليڤا موسيلمانا" ب (2-1) وفوزه ذهابا في الكونغو برباعية. "فيلود" متخوف كثيرا من التحكيم عند مواجهته من جهته وفي حديث معه عن البرمجة التي تنتظر الوفاق في "الكاف"، الخطة التي سيسطرها للتعامل مع المواعيد القادمة، أبدى المدرب الفرنسي "فيلود" تخوفه الشديد من التحكيم في اللقاءين اللذين سيلعبهما فريقه أمام "مازيمبي"، لما لهذا النادي من سمعة سيئة في هذه الناحية خاصة في اللقاءات التي يحتضنها ملعب "لومومباتشي". تلقى عرضا من "مازيمبي" قبل جلب "كارتيلون" كما كشف المدرب الفرنسي للوفاق "فيلود" في هذا الحديث، تلقيه عرضا من نادي "مازيمبي" قبل ثلاثة أسابيع للإشراف عليه بعد إقالة المدرب السابق إثر الإقصاء من رابطة أبطال إفريقيا، هو العرض الذي رفضه بسبب ارتباطه بعقد مع الوفاق، لتعين إدارة النادي الكونغولي المدرب "كارتيلون" على رأس عارضتها الفنية. الوفاق محظوظ باستقباله في سطيف خلال رمضان وبالعودة إلى برنامج مقابلات الوفاق في دور مجموعات "الكاف"، فإنه يعتبر جد محظوظ باستقباله "تي. بي. مازيمبي" في أول جولة بملعب 8 ماي، لتزامن الموعد مع شهر رمضان الفضيل لأن المهمة ستكون صعبة جدا لو كان الوفاق هو المتنقل إلى الكونغو في هذه الجولة، بسبب الحرارة، مشقة الرحلة، الصيام والظروف الصعبة التي تنتظر الوفد السطايفي هناك. الخرجة الأولى إلى تونس مطلع أوت أمام بنزرت كما يتضمن برنامج الجولة الثانية من دور المجموعات، تنقل الوفاق مطلع شهر أوت لمواجهة نادي بنزرت (2، 3 و4 أوت)، وهي المواعيد التي تأتي هي أخرى خلال شهر رمضان الكريم وفي هذه النقطة أيضا كان الحظ إلى جانب الوفاق، لأن الخرجة ستكون إلى بلد مسلم والظروف التي سيكون فيها الوفاق لا تختلف عن المنافس. حديث عن إجراء تربص قبل لقاء "مازيمبي" وآخر بعده وقبل استكمال الحديث عن المشوار المتبقي للوفاق في هذا الدور، علمنا بأن الطاقم الفني بعد مشاورة الإدارة يفكر في إجراء تربصين تحضيريين لهذا الدور، الأول سيكون قبل لقاء مازيمبي (مبدئيا في نهاية جوان أو مطلع جويلية) والثاني سيكون قبل لقاء بنزرت المقرر في بداية أوت المقبل خلال الفترة الفاصلة بين الجولتين. الوفاق يريد مواجهة الترجي والنجم الساحلي وديا وفي السياق نفسه فإن التمثيل التونسي في المنافسات الإفريقية، ما يزال متواصلا بناديين بعد إقصاء النادي الصفاقسي ويتعلق الأمر بالترجي والنجم الساحلي، وبناء على ذلك يأتي التفكير في التربص بتونس سعيا لبرمجة لقاءين وديين أمام هذين الناديين، في إطار تحضير كل الأطراف للمنافسات الإفريقية. مواجهة الفتح الرباطي في المغرب بعد عيد الفطر المبارك وفي الموضوع نفسه، فإن الوفاق سيلعب جولتين فقط خلال شهر رمضان المعظم، ومن حسن حظه أن الأولى في سطيف والثانية في بنزرت على أن تتواصل المغامرة بتنقل جديد في الجولة الثالثة إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث سيواجه الوفاق نادي الفتح الرباطي وهي المقابلة المقررة أيام 16، 17 و18 أوت، أي بعد عيد الفطر المبارك الذي سيكون في نهاية أول أسابيع شهر أوت المقبل. استقباله إيابا في الجولة الرابعة بعد انطلاق البطولة وفي السياق نفسه، لن يختلف انطلاق جولات إياب دور المجموعات عن الذهاب، فبعد بداية الوفاق مشوار هذا الدور باستقبال "مازيمبي"، سيستهل مرحلة الإياب أيضا في الجولة الرابعة باستقبال نادي الفتح الرباطي يومي 30 أو 31 أوت أو الفاتح من شهر سبتمبر، أي بعد انطلاق بطولة موسم 2013/2014 المقرر يوم 24 أوت المقبل. التنقل الأصعب سيكون إلى "لومومباتشي" منتصف سبتمبر وفي إطار الجولة الخامسة من دور مجموعات "الكاف"، سيكون الوفاق على موعد مع أصعب تنقل في هذا الدور، ليس بالنظر لهوية المنافس بل لطبيعة الرحلة، لأن الأمر يتعلق في هذه الجولة برحلة شاقة إلى الكونغو لمواجهة "مازيمبي" إيابا أيام 13، 14 و15 سبتمبر القادم. سطيف لن تكرر خطأها والتنقل عبر فرنسا وفي النقطة ذاتها، ناقش أعضاء البعثة السطايفية مبدئيا مخطط هذه الرحلة، حيث أجمعت كل الأطراف على عدم تكرار خطأ 2010، بالتنقل عبر القاهرة – الخرطوم- أديس ابابا- نيروبي- دوالا- لومومباتشي، واختيار الطريق الأسهل عبر فرنسا ومنها مباشرة إلى "لومومباتشي"، حتى إن تطلب الأمر تسديد مصاريف إقامة ليال إضافية في الكونغو، باعتبار أنه توجد رحلة واحدة فقط في الأسبوع. الوفاق سيختتم الدور باستقبال بنزرت أيام 20، 21 و22 سبتمبر وبعد أسبوع واحد فقط عن مواجهة "مازيمبي" في الكونغو، سيكون الوفاق على موعد مع استقبال نادي بنزرت التونسي في اختتام جولات هذا الدور، إذ حددت "الكاف" أيام 20، 21 و22 لإجراء مباريات الجولة السادسة والأخيرة. سطيف تبحث عن الصدارة من أجل أفضلية الاستقبال في الإياب وكما سبق لنا أن أشرنا إليه أعلاه، فإن الوفاق يوجد في المجموعة الثانية، وحسب ما جاء في إعلان "الكاف" عبر موقعها نتائج وطريقة سير أدوار المنافسة، فإن المتأهل عن صدارة المجموعة الثانية ستكون له أفضلية الاستقبال إيابا في الدور نصف نهائي وفي النهائي أيضا، وهو حافز آخر يضاف للنقاط الإيجابية السابقة في برنامج الوفاق وعلى رأسها تركيبة المجموعة، خاصة بمقارنتها بالمجموعة الأولى التي تضم النجم الساحلي، "أنڤو رينجرز" النيجيري، الملعب المالي، "سانت جورج" الإثيوبي. -------- برنامج الجولات الست لدور مجموعات "الكاف" (المجموعة الثانية الخاصة بالوفاق) (الجولة 1): 19، 20 أو 21 جويلية: و. سطيف- مازيمبي/ الفتح- بنزرت (الجولة 2): 2، 3 أو 4 أوت: ن. بنزرت- و. سطيف/ مازيمبي- الفتح (الجولة 3): 16، 17 أو 18 أوت: الفتح-و. سطيف/ ن. بنزرت- مازيمبي (الجولة 4): 30، 31 أوت أو 1 سبتمبر: و. سطيف- الفتح/ مازيمبي- بنزرت (الجولة 5):13، 14 و15 سبتمبر: مازيمبي- و. سطيف/ بنزرت- الفتح (الجولة 6): 20، 21 و22 سبتمبر: و. سطيف- بنزرت/ الفتح- مازيمبي ---------------- جولات دور المجوعات تضمن الوصول إلى اللقاء 135 خارجيا على صعيد آخر، فإن تأهل الوفاق إلى دور مجموعات "الكاف" يضمن له رفع عدد مقابلاته الخارجية في مختلف المنافسات، فبإضافة الجولات الست التي سيلعبها النادي في دور المجموعات القادمة، فإن العدد سيصل إلى 135 مباراة خارجية في تاريخ الوفاق. وبلوغ اللقاء 80 في المنافسات الإفريقية وفي السياق ذاته، فإن هذه الجولات الست ستضمن للوفاق بلوغ اللقاء 80 في المنافسات الإفريقية تحديدا، في الوقت الذي لعب 44 مباراة في المنافسات العربية، وتسعة لقاءات في منافسات شمال إفريقيا ولقاءين في إطار أفرو آسيوي. رابطة أبطال 2014 تضمن لقاءين آخرين ولن تتوقف أرقام الوفاق فيما يخص مشاركاته الخارجية، عند 135 مباراة منها 80 قاريا بإضافة جولات دور المجموعات القادمة، لأن الوفاق سيكون الممثل الجزائري الأول في رابطة أبطال إفريقيا 2013/2014 باعتباره صاحب البطولة المنصرمة، ما يضمن له لقاءين آخرين على الأقل في حال الإقصاء في الدور الأول. بنزرت- سطيف في "سوبر" إفريقي مؤجل بعد 25 سنة من جهة أخرى، فإن مواجهة الوفاق نادي بنزرت في إطار دور مجموعات "الكاف"، سيكون له طابع خاص باعتباره "سوبر" إفريقي مؤجل سيلعب بعد 25 سنة، فمقابل تتويج الوفاق في 1988 بكأس إفريقيا للأندية البطلة توّج بنزرت بكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس في السنة نفسها. الجيش الملكي يؤجّل تأهله لمواجهة الوفاق مجددا من جهته أيضا، تعذر على نادي الجيش الملكي المغربي التأهل أمام نادي العاصمة الآخر الفتح الرباطي (خسر ذهابا 1-0 وتعادل إيابا 3-3)، وهي المرة الثانية التي لا يصل هذا النادي لمواجهة الوفاق، بعدما أقصي أيضا في نصف نهائي "لوناف" أمام النصر الليبي، ليتأجل لقاء الوفاق- الجيش الملكي إلى موسم آخر. يوم راحة وترفيه أمس للاعبين في "ليبروفيل" دخل لاعبو الوفاق في عطلة مباشرة بعد تحقيقهم التأهل في آخر لقاء رسمي في الموسم أمام "بيطام" الغابوني، ونتيجة ذلك منح الطاقمان الفني والإداري يوم راحة للاعبين الوجودين في "ليبروفيل" أمس للتجول والترفيه قبل العودة إلى الجزائر. الوفاق يغادر "ليبروفيل" فجر اليوم ويصل إلى العاصمة ظهرا يغادر وفد الوفاق الموجود في الغابون فندق "سان لوي" الذي أقام فيه ب "ليبروفيل" في حدود الواحدة من صبيحة اليوم، على أن تقلع رحلة "ليبروفيل"- الدار البيضاء على الساعة 3 فجرا، وبعد الوصول إلى المغرب ستتواصل رحلة الوفد إلى الجزائر حيث يرتقب وصوله على الساعة 13:45 زوالا، إلى مطار هواري بومدين الدولي بعد رحلة ستستغرق ساعة و45 دقيقة تقريبا. -------------- جحنيط: "تنقلّنا إلى الغابون ماشي مزيّة وصعوبة الظروف زادت التأهّل حلاوة" ما تعليقك على التأهّل الذي تحقق بفضل تضحياتكم العديدة؟ حسب رأيي، لا أعتبر تنقلنا إلى الغابون بمثابة التضحية، لأن عقودنا مع النادي تفرض علينا اللعب إلى آخر مقابلة في الموسم. وبخصوص التأهل، أظن أننا حققنا إنجازا كبيرا بالنظر إلى العدد القليل من اللاعبين الذين تنقلوا، ونقص التحضيرات لأننا لم نتدرّب سوى مرات قليلة جدا منذ لقاء البرج، والحمد لله أن تعبنا لم يذهب سدى، وعدنا بتأشيرة التأهّل رغم كلّ هذه الصعوبات. إذن، أنت تعتبر تنقلكم بمثابة الواجب المفروض، أليس كذلك؟ بالفعل، فالعقود التي يملكها اللاعبون لا تنصّ على أن الموسم ينتهي، وما يزال هناك موعد حاسم ينتظر الفريق في منافسة إفريقية هامة، وتنقلنا يأتي في إطار تأدية واجب "وماشي مزية من عندنا".. والحمد لله أننا وفقنا في هذه المهمّة، وبلغنا دور مجموعات "الكاف"، وهو إنجاز مهم، على أن نواصل المشوار في هذه المنافسة ونذهب فيها إلى أبعد مدى ممكن. لكن ألا ترى أن التأهّل كان معجزة بالنظر إلى نقائص التعداد والظروف؟ هذا صحيح، فلا أحد توقع أن نعود بالتأهّل من الغابون، بالنظر إلى العدد القليل للاعبين، والمشاكل المالية التي عاشها الفريق في نهاية الموسم، لكن بفضل روح المجموعة وتضامن الجميع ووجود النية بين كلّ اللاعبين، حققنا هذا الإنجاز الذي زادت الصعوبات حلاوته. ألم يراودكم الشكّ بعد الثنائية وإعلان الحكم ركلة جزاء للمنافس؟ لا مطلقا، فرغم تلقينا هدفين في وقت حسّاس جدا، علينا أن نكون أكثر تركيزا فيه في المقابلات القادمة، وإعلان الحكم لركلة جزاء خيالية من حسن حظنا أنها ضاعت، إلا أننا لم نفقد الثقة بأنفسنا في القدرة على العودة بالتأهّل، خاصة بعد تهاطل الأمطار وانخفاض درجة الحرارة قليلا في نهاية اللقاء. كنت واحدا من بين مسدّدي ركلات الترجيح رغم صغر سنك، ألم تتخوّف من المسؤولية؟ الأمر /s
