الجزائر - البحرين .... "الجزائري في وقت الشدّة يبيّن... وماشي البحرين اللّي تحبّسنا"

يلعب، أمسية اليوم، المنتخب العسكري الجزائري أمام نظيره البحريني، في المواجهة الأولى ل "الخضر" في "المونديال" العسكري، التي تكتسي أهمية كبيرة لأشبال المدرب مهداوي الذي يريد دخولا قويا للمنتخب، خاصة أنه يجب الفوز بالمباراة الأولى قبل مواجهة المنتخب الكيني يوم الجمعة القادم، ثم المنتخب الفرنسي في آخر مواجهة في هذه المجموعة.
عزيمة كبيرة لدى بلكالام وزملائه
من جهتهم، عناصر المنتخب العسكري ورغم أن الجميع عبّر عن عدم رضاه عن الظروف التي يقيم فيها، إلا ذلك لن يثني عزيمتهم حيث اجتمعوا فيما بينهم، والجميع ظل يردّد أن أهمّ شيء هو تحقيق الانتصارات
ورفع علم الجزائر عاليا، معتبرين ما يعانون منه محفزا، لأن الجزائري دائما يبرز في الظروف الصعبة.
كلّ الوفود لها نفس الظروف و"الخضر" لن يخيّبوا
وأمام كثرة الاحتجاجات من كلّ الوفود حول بعد مسافة مركز الإقامة عن الملعب، أكدت العناصر الوطنية أن الجميع سواسية، وحتى المنتخبات التي غيّرت مكان الإقامة ما تزال تعاني من بعد الملعب عن الفندق، لذا يجب نسيان هذه الأمور والتفكير في الميدان، والبحث عن الدخول بقوّة في جو المنافسة.
مهداوي: "الفريق جاهز ولسنا هنا في نزهة"
من جهته، كشف المدرب الوطني مهداوي أن الفريق جاهز للمنافسة وسيدخل بقوّة لقاء البحرين حيث قال: " بعد 3 أيام تعوّدنا على الأجواء هنا وخاصة الفارق الزمني والحرارة إضافة للرطوبة، لنجد أنفسنا أمام الاختبار الأول الذي يبقى علينا اجتيازه بسلام قبل المباراتين المتبقيتين". أما عن ظروف الإقامة فصرّح مهداوي قائلا: "المنتخب عسكري قبل كلّ شيء ونحن هنا في أذربيجان ليس من أجل السياحة، بل لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل".
"الجميع واع أننا ممنوع علينا التعثر"
وعن مواجهة البحرين، قال مدرب المنتخب العسكري: "الجميع يعلم ما ينتظرنا، فعلينا الدخول بقوة في المنافسة والخطأ ممنوع، لكننا لا يجب أن نضغط على اللاعبين أكثر من اللازم، ولو أن الخطأ ممنوع في المباراة الأولى، حتى نلعب بأكثر راحة في باقي المشوار".
"لا أعرف البحرين لكننا جاهزون"
وعن المنتخب البحريني، أكد مهداوي أنه لا يعرف المنافس لأن المنتخبات تتغيّر من منافسة لأخرى، إلا أن الذي يهمّه هو جاهزية فريقه، حيث قال: "أنا لا أعرف المنافس لكن المنافس لن يأتي كضحية، بل الأهمّ أن نكون جاهزين، وهذا ما نلاحظه على كلّ العناصر".
مهداوي يعوّل كثيرا على خبرة بلكالام، العقبي، برفان وبرشيش
ولاحظنا خلال الحصص التدريبية أن المدرب الوطني يتحدّث مطولا في كل مرّة مع كوادر المنتخب العسكري، على غرار سعيد بلكالام، القائد برشيش، برفان، العقبي وكذا ماضي. حيث يعوّل كثيرا على خبرة هؤلاء في المواجهة الأولى التي يوليها أهمية بالغة مهداوي، لأنها ستسهّل بعد ذلك المرور للدور ربع النهائي.
حديث عن تواجد عدد كبير من لاعبي البحرين مدنيين
حسب المعلومات التي استقيناها، فإن المنتخب العسكري البحريني ليس مكوّنا إلا من اللاعبين العسكريين، إذ يتواجد في صفوف هذا المنتخب عدد كبير من اللاعبين المدنيين الذين ينشطون في البطولة البحرينية، لكن ذلك لن يشكل أيّ خطورة على منتخبنا العسكري الذي يبقى قويا على نظيره البحريني.
-------------
حفل افتتاح عادي أمس
أقيم حفل افتتاح كأس العالم للمنتخبات العسكرية أمس في ملعب "داغا" بعاصمة أذربيجان "باكو" بحضور كلّ الوفود ال 16 المشاركة في الدورة. وكان حفل الافتتاح عاديا بحضور وزير الدفاع الأذربيجاني وكذا رئيس هيئة تنظيم الرياضة العسكرية، إضافة لممثلي الدبلوماسيات للمنتخبات المشاركة.
الطاقم الفني و10 عناصر من المنتخب حضروا
وحضر الوفد الجزائري بقيادة العقيد فريخ لهذا الحفل ب 10 عناصر باللباس الرسمي، إضافة للمرافقين وكذا الوفد الإعلامي للجيش المكوّن من الفرع السمعي البصري، وكذا صحفي مجلة الجيش. وقد تابع هذا الحفل المدرب الوطني عبد الرحمن مهداوي ومساعداه محمد بوطاجين ونوري العياشي.
باقي العناصر الأساسية بقيت في مقرّ الإقامة
وقد فضّل المدرب الوطني إراحة باقي العناصر في مقرّ الإقامة، لتفادي الذهاب إلى الملعب الذي يدوم ساعة ونصف، ثم العودة بنفس المدة الزمنية، وهو ما قامت به بعض الوفود التي لم ترسل إلا عددا قليلا من الرياضيين لتحضير مباريات اليوم. حيث من المنتظر إجراء أربعة لقاءات خاصة بالمجموعات المعنية بالمشاركة.
حصة صبيحة أمس في جوّ منعش
عكس الأيام الثلاثة الأولى، جرت الحصة الصباحية لنهار أمس في جوّ منعش بعد أن انخفضت درجة الحرارة قليلا وأصبحت تقارب الثلاثين، مع رياح قوية هبت طوال نهار أمس على "باكو" عاصمة أذربيجان.
الجميع جاهز ولا إصابات في المجموعة
الشيء الإيجابي الذي فرح له الجميع هنا في أذربيجان هو عدم تواجد أيّ إصابات في المجموعة، حيث و رغم الاندفاع الكبير والإرادة الكبيرة في التدريبات، إلا أن هاجس الإصابات بقي بعيدا عن تعداد المنتخب العسكري، أمام ارتياح عميق للطاقم الفني.
بداية كلّ حصة ب "تحيا الجزائر.. والله يرحم الشهداء"
قبل كلّ بداية حصة تدريبية هنا منذ وصول البعثة الجزائرية، يحرص الوفد الجزائري على القيام بالتحية العسكرية وترديد الجميع بصوت عال: "تحيا الجزائر.. الله يرحم الشهداء"، في مشهد جدّ مؤثر يظهر الانضباط العسكري وروح الوطنية السائدة عند اللاعبين.
بعض أعضاء الجالية الجزائرية منتظر حضورهم مواجهة هذه السهرة
رغم أنه لحد الآن لم نلتق بأي جزائري مقيم هنا في أذربيجان، إلا أن بعض المرافقين هنا أكدوا أنه يوجد بعض العائلات الجزائرية التي تقيم منذ سنوات في أذربيجان، ومن المنتظر حضورهم اليوم لتشجيع المنتخب العسكري الجزائري.