ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر أمس أن أولي هونيس رئيس بايرن ميونيخ يتجه تدريجيا نحو الاستقالة من رئاسة النادي في حال إدانته رسميا بالتهرب الضريبي من طرف المحكمة الألمانية التي تدرس ذلك حاليا، حيث استدل ذات التقرير بتصريحات لأحد أعضاء مجلس الإدارة الذي رفض الكشف عن اسمه، وقال: "إذا قضى الحكم بسجن أولي هونيس فلا مفر من تقديم استقالته من وجهة نظرنا، ففي هذه الحالة لا يستطيع أن يدير النادي من هناك، وسيجعلنا ذلك مطالبين باتخاذ قرارات جديدة" وجاءت هذه التصريحات معاكسة لما صرح به أعضاء مجلس الإدارة في وقت سابق، حين أكدوا دعمهم ل هونيس. مجلس إدارة البايرن سيسحب منه الثقة بالإجماع ويعود سبب نشر الصحيفة لإمكانية استقالة هونيس إلى قرار مجلس إدارة الفريق الذي اجتمع مؤخرا، وقام بدراسة آخر المستجدات بخصوص مستقبل الفريق، حيث وضع الأعضاء في حسبانهم إمكانية إدانة هونيس وانعكاسات ذلك على مستقبل الفريق، ووفقا ل"بيلد" فإن مجلس الهيئة الرقابية لإدارة البايرن الذي تتكون من تسعة أعضاء، من بينهم المدراء التنفيذيون للشركات الراعية مثل "أديداس"، "أودي"، "فولسفاغن" وشركة الاتصالات الألمانية قرروا جميعا دفع هونيس للاستقالة في حال إدانته، بعد أن تأثر الفريق كثيرا بهذه الفضيحة. تفادي السجن أضحى الشغل الشاغل ل هونيس من جهة أخرى، أكدت تقارير ألمانية موازية أن هونيس غير منشغل حاليا بشؤون بايرن ميونيخ، حيث يركز جهوده بشكل دائم مع محاميه لتفادي الدخول إلى السجن، وهو الأمر الذي أصبح شغله الشاغل، ومن أجل هذا أصبح رئيس النادي البافاري أبرز الغائبين عن أجواء الفريق في الأيام الماضية، وصار حضوره يقتصر على بعض المباريات الرسمية فقط على غرار مواجهة بوروسيا مونشنغلادباخ الأخيرة، يذكر أن صاحب 61 عاما أضحى مهددا بحوالي 5 سنوات سجنا نافذا في حال إدانته رسميا بالتهرب الضريبي، خاصة بعد المعلومات الأخيرة التي أوردتها بعض التقارير بشأن امتلاكه ل350 مليون أورو في حساب خاص ب سويسرا.
