مجاني يكتفي بلعب ربع ساعة من مواجهة أتروميتوس

سجل نادي أولمبياكوس فوزا جديدا في الدوري اليوناني مساء أول أمس عند استضافته لنادي أتروميتوس آثينا بملعب "كاريسكاكي" في إطار الجولة الثانية من المسابقة، وشهد اللقاء الذي انتهى بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد بقاء كارل مجاني على مقاعد البدلاء مع بداية المباراة، قبل أن يسجل دخوله في الشوطي الثاني بتعويضه لزميله جيانيس مانياتيس في (د74)، وحقق رفاق مجاني بهذا الفوز العلامة الكاملة من أولى جولتي الدوري بحصدهما ستة نقاط، ليتصدروا بذلك جدول ترتيب الدوري اليوناني منذ الجولة الثانية ويكشفوا عن نواياهم في المحافظة على لقبه الذي تعودوا على التتويج به في المواسم الأخيرة.
شارك في منصب وسط ميدان دفاعي
عرفت مواجهة أتروميتوس أمس مشاركة مجاني في وسط الميدان، حيث شغل لاعب المنتخب الوطني منصب المسترجع الذي تعود على اللعب فيه رفقة "الخضر" خلال المباريات الأخيرة، إذ فضل مدربه ميتشيل الاستعانة بخدماته لتقوية الجانب الدفاعي من خط وسط ميدان الفريق في ربع ساعة الأخيرة من المواجهة، في إطار سعيه للمحافظة على تقدم أشباله الذين كانوا متأخرين بهدف دون رد، قبل أن يعودوا في النتيجة ويسجلوا هدفين في ظرف ثلاث دقائق فقط، وأدى مجاني المهمة التي كلف بها على أحسن وجه، حيث استطاع الصمود رفقة زملائه وصد الحملات الهجومية للمنافس الذي رمى بكل ثقله في الهجوم خلال الدقائق الأخيرة.
ميتشيل لم يرغب في المغامرة به
يرجع استبعاد مدافع موناكو السابق من التشكيلة الأساسية ل أولمبياكوس في مباراة أول أمس إلى معاناته من بعض المشاكل البدنية خلال الساعات القليلة التي سبقت اللقاء، حيث غاب الدولي الجزائري عن الحصة التدريبية ما قبل الأخيرة، قبل أن يسجل عودة حذرة في تدريبات عشية المواجهة، وهو ما دفع مدربه الإسباني ميتشيل إلى تفضيل مبدأ الأمان والإبقاء عليه بديلا، تخوفا من إمكانية تجدد إصابته في حال مشاركته لوقت طويل أمام أتروميتوس، خصوصا أن المباراة لم تكن في غاية الأهمية، على اعتبار أنها تأتي في بداية الموسم، وهو ما يقلل كثيرا من أهميتها بالنسبة للفريق.
قد يذهب ضحية حسابات ضيقة
مشاركة مجاني في خط وسط الميدان أول أمس تؤكد ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام اليونانية في الفترة الأخيرة، والتي أكدت في تقاريرها تفكير ميتشيل في الاعتماد على لاعب "الخضر" كمتوسط ميدان ارتكازي بدلا من مدافع محوري، وهو الخيار الذي لا يبدو مستبعدا خلال المباريات القادمة بسبب الضغوط الممارسة على المدرب الإسباني من قبل بعض المسؤولين النافذين في الوسط الكروي اليوناني، والذين يضغطون من أجل مشاركة الثنائي الدولي اليوناني كوستاس مالوناس وديميتريوس سيوفاس كأساسيين في محور دفاع أولمبياكوس، تمهيدا للاعتماد عليهما في المواعيد القادمة للمنتخب اليوناني في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم القادمة، وهو القرار الذي قد يؤثر سلبا على فرص مجاني في حجز مكانة أساسية.