أتليتكو مدريد المنتشي بانتصاراته يواجه بلد الوليد.. ومهمة سهلة لبرشلونة وريال مدريد في "الليغا"

للمرة الأولى منذ فترة طويلة، لم تعد الأضواء في الدوري الأسباني لكرة القدم مقصورة فقط على الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد، بعدما نجح فريق أتليتكو مدريد في أن يجذب أنظار الجميع خلال الجولات الأربع الماضية من البطولة والتي شهدت أداء مميزا للغاية من لاعبي الفريق.
ويحتل أتليتكو مدريد حاليا صدارة الدوري الأسباني لأول مرة منذ فوزه بالثنائية (الدوري وكأس الملك) عام 1996 وينوي الفريق الاستمرار في المنافسة هذا الموسم.
ويقتسم برشلونة الصدارة مع أتليتكو مدريد برصيد 12 نقطة عقب فوزهما في الجولات الأربع الماضية ليحققا العلامة الكاملة، كما يتساوى الفريقان في فارق الأهداف أيضا.
كما نجح أتليتكو مدريد في تحقيق بداية طيبة للغاية خلال مشواره في بطولة دوري أبطال أوروبا بعد فوزه الكبير 3/1 على زينيت سانت بيترسبورغ الروسي في أولى مبارياته بالبطولة الأوروبية أمس الأربعاء.
وصرح المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني لأتليتكو مدريد والذي نجح في تغيير مسار الفريق خلال فترة توليه القيادة الفنية منذ 20 شهرا أنه ينبغي على لاعبيه الآن البدء في التفكير في رحلة الفريق إلى بلد الوليد بعد غد السبت في الأسبوع الخامس للدوري الأسباني.
قال سيميوني عقب فوز فريقه على زينيت "الأمور سارت على ما يرام بالنسبة لنا خلال هذه الليلة، أصبح لدينا فريقا تنافسيا يتسم بالقوة.. ولكن الآن ينبغي علينا التركيز على مباراة يوم السبت".
أضاف سيميوني "لدينا جدول زمني ضيق للغاية، نخوض مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام، سنضطر للاستعداد مرة أخرى الآن لرحلتنا إلى بلد الوليد".
وسيكون المهاجم البرازيلي دييجو كوستا متشوقا لمباراة بلد الوليد بعدما غاب عن لقاء زينيت في دوري الأبطال بسبب الإيقاف.
في المقابل يحل برشلونة ضيفا على رايو فاليكانو بعد غد السبت أيضا، ولا يعرف الفريق عما إذا كان مدربه الأرجنتيني خيراردو مارتينيو سيرافقه في هذه المباراة أم لا.
وسافر مارتينو إلى الأرجنتين لحضور جنازة والده عقب فوز الفريق الأخير على أياكس أمستردام الهولندي 4/صفر في دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء، ولم يتضح حتى الآن إمكانية لحاقه بالمباراة من عدمه.
وسيخوض برشلونة المباراة بدون ظهيره الأيسر خوردي ألبا، في الوقت الذي أصبح فيه قائد الفريق كارليس بويول على استعداد للعودة أخيرا بعد فترة غياب طويلة استمرت ستة أشهر.
كما يستضيف ريال سوسييداد فريق ملقا بعد غد السبت، كما يلتقي الميريا بملعبه مع ليفانتي في نفس اليوم.
ويخوض ريال سوسييداد المباراة بمعنويات منخفضة عقب خسارة الفريق بهدفين نظيفين أمام شاختار دونتسيك الأوكراني أول أمس الثلاثاء بدوري الأبطال، وسيفتقد الفريق لخدمات لاعبه إيستيبان جانيرو لمدة ستة أشهر بداعي الإصابة واجرائه جراحه الغضروف.
ويواجه ريال مدريد بعض المشاكل حينما يستضيف خيتافي يوم الأحد القادم.
وسيعود دييغو لوبيز لحراسة عرين الفريق مجددا، وربما يكون الظهيران فابيو كوينتراو ومارسيللوا جاهزان للمباراة بجانب نجم خط الوسط المخضرم تشافى الونسو.
ومن المرجح أن يبدأ النجم الويلزي جاريث بيل المباراة، خاصة بعد عدم مشاركته منذ البداية في مباراة الفريق الماضية أمام غالاتاسراي التركي بدوري الأبطال أول أمس الثلاثاء والتي حقق خلالها الفريق الأبيض فوزا ساحقا 6/1 خارج ملعبه.
ويحتل ريال مدريد المركز الرابع حاليا برصيد عشر نقاط متأخرا بفارق نقطتين فقط عن المتصدرين برشلونة وأتليتكو مدريد.
وقال دييغو كاسترو لاعب خيتافي "نعلم حجم الصعوبة التي سنواجهها على ملعب سانتياجو برنابيو. تحدث غالبا أمور غريبة هناك، من جانب الحكام. ولكن سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتيجة جيدة".
ويلتقي يوم الأحد المقبل أيضا ريال بيتيس مع غرناطة، وسيلتا فيغو مع فياريال، وبلنسية مع أشبيلية.
وتبدأ مباريات الأسبوع الخامس للمسابقة غدا الجمعة حيث يلتقي أوساسونا القابع في ذيل الترتيب بلا رصيد مع إلتش، بينما تختتم المباريات يوم الاثنين بلقاء إسبانيول مع أتليتك بلباو.