لم يكد ينتهي لاعبو اتحاد العاصمة من الجزء الأول من التحضيرات الخاصة باللقاء القادم أمام مولودية العلمة حتى فقد الفريق ثلاثة لاعبين، فالثنائي عبد القادر العيفاوي وعبد المالك زياية الذي كان ينتظر شفاءه .. من الإصابة التي كان يعاني منها على أمل حضور اللقاء القادم، كشفت آخر التقارير أنهما لن يجهزا للمباراة المرتقبة في العلمة، وبذلك لن يكون التعداد مكتملا، مثلما كان يتوقع الطاقم الفني الذي قال أحد أعضائه في وقت سابق بأن لقاء العلمة سيشهد عودة كل اللاعبين، وهي المرة الأولى التي يكتمل فيها التعداد منذ بداية الموسم. أندريا تسبب في إصابة بايتاش ولم يتوقف الأمر عند عدم جاهزية الثنائي العيفاوي وزياية، بل تعداه إلى إصابة الشاب كريم بايتاش المتألق في الجولات الأولى من بداية الموسم، حيث تعرّض إلى تدخل من زميله أندريا الذي داس على قدمه مسببا له إصابة على مستوى المشط في نهاية المباراة، وهو ما جعله يغادر الملعب متأثرا ببعض الآلام، ليتبيّن بعدها أنه يعاني من كدمة ستمنعه من التدرّب يومي الأربعاء والخميس على الأقل، وهو ما يعني غيابه الرسمي عن مباراة الجولة الثامنة. العيفاوي عاودته الآلام وغيابه مؤكد وكان اللاعب عبد القادر العيفاوي قد غاب عن التدريبات في البداية بعدما تعرّض إلى إصابة أمام شباب قسنطينة، وخرج حينها بين شوطي المباراة، وكان الجميع ينتظر عودته بشكل عادي بعدما ركنت البطولة إلى الراحة نهاية الأسبوع المنصرم، لكن الآلام عاودته من جديد، وهو ما حرمه من التدرب والمشاركة في المباراة التطبيقية، ليجد نفسه مجبرا على الركون إلى الراحة لوقت آخر والغياب عن لقاء السبت القادم. زياية لم يشف وحظوظه في المشاركة ضئيلة أما اللاعب زياية الذي كانت تبدو إصابته خفيفة في البداية، وكان يعلق آمالا على العودة قبل حصة أمس الأربعاء، فإنه هو الآخر لم يشارك في المباراة التطبيقية، وخضع للعلاج طيلة الحصص السابقة، ما يحتّم عليه التواجد خارج حسابات الطاقم الفني خلال لقاء الجولة المقبلة. يذكر أن زياية شارك بديلا في اللقاء الماضي بعدما غاب عن ثلاثة لقاءات كاملة، الأول بسبب العقوبة والثاني والثالث بسبب خيارات المدرب. لحسن الحظ أن المصابين بدلاء نقطة أخرى مهمة تتعلق بمدى تأثير الغائبين عن التشكيلة في اللقاء القادم، حيث إن تأثيرهم ليس كبيرا، لأن كلا من العيفاوي، زياية وبايتاش من التشكيلة الاحتياطية، والمدرب اعتمد عليهم في وقت سابق بسبب بعض الغيابات، وإذا كان البعض يتحسر على غياب العيفاوي الذي يعتبر أحد ركائز التشكيلة ويحتاجه الفريق في أي منصب يشهد نقصا، فإن غياب زياية لا يتحسر عليه الأنصار، لأن ابن مدينة ڤالمة يمرّ بفترة فراغ، في حين أن غياب بايتاش غير مؤثر كونه من قائمة الشبان الصاعدين والمستقبل أمامه. كوربيس يكون قد عاد أمس وسيطّلع على كل التقارير ويكون المدرب كوربيس قد عاد مساء أمس الأربعاء إلى الجزائر، بعد غياب دام قرابة أسبوعين، ومن المرتقب أن يطلع على كل التقارير الخاصة بما جرى في أيام العشرة الماضية والتي غاب فيها عن الحصص التدريبية بسبب تواجده في فرنسا لبعض الراحة، وبعدها بسبب الوعكة الصحية. وعليه فإن التقارير الواردة من بقية أعضاء الطاقم الفني هي التي ستعطيه نظرة عن تحضيرات التشكيلة، وبطيعة الحال عن مدى استعداد كل لاعب للمباراة المقبلة. سيعاين المباراة التطبيقية رفقة مساعديه ومن المرتقب أن يعاين المدرب كوربيس المباراة التطبيقية التي جرت أمسية الأحد الماضي في آخر حصة تدريبية قبل العيد، مدرب الاتحاد يريد أن يحصل على أكبر قدر من المعلومات عن لاعبيه وعن مدى استعدادهم للقاء، فالتقرير المفصل عن كل حصة تدريبية، وأيضا الشريط الخاص بالمباراة التطبيقية سيمكنانه من الحصول على تقرير مفصل عن كل لاعب لأخذ نظرة عامة عن التشكيلة التي ستلعب اللقاء القادم، وبطبيعة الحال سيتخذ القرار النهائي خلال الحصة ما قبل الأخيرة مساء اليوم. سيحدد التشكيلة المتنقلة إلى العلمة اليوم وسيحدد المدرب كوربيس التشكيلة المعنية بالتنقل غدا الجمعة إلى العلمة للعب مباراة الجولة الثامنة أمام المولودية المحلية، حيث سيختار العناصر ال18 أو حتى 19 لكي يتنقل بهم إلى هناك مساء غد، التشكيلة عرفت عودة كل من جديات، خوالد وكودري من العقوبة، وعودة سوڤار ومنصوري الغائبين بداعي الإصابة. آخر حصة تدريبية صبيحة غد الجمعة وستكون آخر حصة تدريبية غدا الجمعة بداية من الساعة العاشرة صباحا، لوضع آخر "الرتوشات" على التشكيلة المشاركة، وبطبيعة الحال إجراء الحصة الأخيرة تفاديا لبرمجتها في المساء بمدينة سطيف، حيث لن يتمكن الفريق من الحصول على أرضية ميدان يتدرّب عليها، ولذا برمج الطاقم الفني الرحلة بواسطة الحافلة مساء غد الجمعة. المبيت في سطيف سيتنقل الفريق مساء غد الجمعة إلى مدينة سطيف، عوض العلمة، تفاديا للضغط الذي قد يفرضه الجمهور المحلي، حيث سيقضي الليلة في عاصمة الهضاب، وقد تم اختيار أحد الفنادق هناك من أجل التحضير النفسي الجيّد، وبطبيعة الحال التنقل إلى مدينة العلمة سيكون بعد ظهر السبت، خاصة وأن المباراة مبرمجة بداية من الساعة السادسة.
الطاقم الفني يلغي حصة الاثنين ألغى الطاقم الفني لاتحاد العاصمة الحصة التدريبية الأخيرة والتي كانت مبرمجة صبيحة الاثنين، حيث كان اللاعبون ينتظرون التدرب في الصباح والركون إلى الراحة في المساء بالنسبة للعاصميين أو التنقل كل إلى مسقط رأسهم بالنسبة للعناصر التي تقطن خارج العاصمة، قبل أن يخبرهم الطاقم الفني بأن الحصة التدريبية تم إلغاؤها، خاصة وأنهم لم يستفيدوا من راحة منذ استئنافهم التدريبات مساء الثلاثاء الماضي. اللاعبون فرحوا كثيرا وخاصة "البرانية" وعبّر عدد من اللاعبين عن فرحتهم بعدما تم إخبارهم بأنه لا توجد تدريبات صباح الاثنين، فجل اللاعبين كانوا متخوفين من تأثير التدريبات عليهم خاصة وأنهم صاموا يوم عرفة مثلما تقتضيه السنة، وجاء خبر إلغاء الحصة التدريبية ليثلج صدروهم. وكان اللاعبون "البرانية" أكثر فرحا بالراحة، حيث كانوا يفكرون في الطريقة التي يتنقلون بها مباشرة بعد الحصة التدريبية، نظرا لضيق الوقت. بعضهم غادر ليلا والبعض الآخر صباحا وغادر بعض اللاعبين الذين يقطنون بعيدا عن العاصمة كل حسب وجهته مباشرة بعد المباراة التطبيقية مساء الأحد، ولكن البعض الآخر فضل التنقل في صبيحة اليوم الموالي، وفي كل الأحوال قضاء يوم الاثنين رفقة العائلة، والاستمتاع ببعض الوقت، خصوصا وأنهم لا يملكون فرصة قضاء وقت طويل مع الأهل، لأن الطاقم الفني برمج حصة الاستئناف مساء أمس الأربعاء، أي في ثاني أيام العيد.
في مباراة تطبيقية: رفقاء سوڤار 3 -- رفقاء بن علجية 3 بن علجية، سوڤار وفريوي وشتال يطمئنون كوربيس على الهجوم تعادلت تشكيلتا اتحاد العاصمة الممزوجتان بين العناصر الأساسية والاحتياطية بنتيجة ثلاثة أهداف لمثلها، مساء الأحد بملعب عمر حمادي ببولوغين، في مباراة تطبيقية برمجها الطاقم الفني من أجل الوقوف عند مدى جدّية التحضيرات التي قام بها اللاعبون خلال أسبوع الراحة التي ركنت إليه البطولة. الفرصة كانت مواتية لمنح اللاعبين أكبر قدر ممكن من الوقت، خصوصا وأن عددا من اللاعبين كانوا مصابين، مثل زياية والعيفاوي، وآخرين كانوا غائبين مثل خوالد وزماموش اللذين كانا رفقة المنتخب الوطني، وهو ما سمح للطاقم الفني بمنح الفرصة ل22 لاعبا الذين يملكهم الفريق. الاحتياطيون يتألقون في الشوط الأول جاءت بداية المباراة سريعة بالنسبة للتشكيلة التي تضم أكبر عدد من اللاعبين البدلاء، حيث أظهر رفقاء العائد مهدي بن علجية مستوى مقبولا إلى حد كبير، ولم تمرّ سوى خمس دقائق حتى تمكن المتألق سامي فريوي من الوصول إلى شباك الأساسيين بهدف جميل، حررهم وزاد الضغط على المنافسين، خاصة وأن التشكيلة الأولى ضمّت عديد اللاعبين الذين يعتبرون ركائز ويملكون من الخبرة والتجربة ما يجعلهم يسيّرون المباراة لصالحهم، لكن بداية اللقاء لم تكن كذلك. بن علجية يعمق الجراح بهدف رائع نهاية المرحلة الأولى جاء مماثلة تماما لبدايتها، فبعدما عجز الأساسيون عن إدراك التعادل، تواصل تألق الاحتياطيين الذين لم يتوقف الأمر عند صمودهم بل الأكثر من هذا أن بن علجية عمق جراح الأساسيين بهدف جميل جدا من مخالفة مباشرة سكنت الزاوية 90°، وكان ذلك في الدقيقة الأخيرة من هذه المرحلة. الحارسان غيّرا التشكيلة في الشوط الثاني عرفت فترة ما بين الشوطين طلبا من مدرب الحرّاس فريد بلملاط للحارسين منصوري ومعزوزي بأن يبقى كل حارس في مرماه بالرغم من تبادل التشكيلتين للجهة التي كانت تلعب فيها كل واحدة منهما، وعليه فإن الحارسين غيّرا التشكيلة، أي أن معزوزي أصبح رفقة العناصر الذين أغلبهم بدلاء، ومنصوري أصبح مع الأساسيين. سوڤار وشتال يعيدان الهيبة للأساسيين وإذا قلنا آنفا أن الخبرة والتجربة غالبا ما تصنع الفارق، فإن ذلك تجسد في بداية قوية للأساسيين، في بداية المرحلة الثانية لكن بأقدام الشاب شتال الذي تمكن من مراوغة لاعبين وتمرير كرة على طبق للعائد محمد سوڤار، الذي استطاع أن يقلص الفارق بهدف أول، خمس دقائق بعد بداية الشوط الثاني أي في (د50) من المباراة، وتواصلت استفاقة الأساسيين بهدف ثان من المتألق شتال الذي أدرك التعادل في (د67). سوڤار يرجح الكفة في الدقائق الأخيرة لم يكتف الأساسيون بهدف التعادل، بل راحوا يلحون على التقدم في النتيجة من أجل الفوز، وكان لهم التقدم في الخمس دقائق الأخيرة من المباراة عن طريق المتألق سوڤار الذي استطاع أن يصل إلى شباك معزوزي بهدف ثالث رجح به الكفة لزملائه الأساسيين، وهو الأمر الذي جعل المباراة قمة في التنافس، حيث لم يكن البدلاء راضون بالتأخر في النتيجة. بن علجية يرفض الهزيمة ويعدّل النتيجة وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظرون نهاية المباراة بتقدم الأساسيين بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، تمكن المتألق مهدي بن علجية من تكرار سيناريو نهاية الشوط الأول وسجل هدف جميلا، هذه المرة كانت فرحته كبيرة بالهدف لأنه جاء في وقت كان هو وزملاؤه يظنون أنهم خسروا المباراة، ولكن إصراره على الفوز مكنه من تسجيل هدف في الوقت بدل الضائع، وبذلك يكون رد على ثنائية سوڤار بثنائية مماثلة. م.زروق
رفقاء بن علجية: منصوري، بن عمارة، بدبودة، بكاكشي، رابطي، بايتاش، العرفي، بوعزة، ڤاسمي، فريوي، بن علجية.
بن علجية: " لو أحصل على مزيد من الفرص سترون مستواي الحقيقي" " رضيت بقرارات المدرب وسأواصل العمل للحصول على فرص أكثر" " مسؤولو بلوزداد مازالوا يريدونني والقرار الأخير ليس بيدي" لعبتم مباراة تطبيقية مساء الأحد، فكيف جرت الأمور؟ المباراة كانت مفيدة جدا، فقد حصل كل اللاعبين على فرصة اللعب طيلة المباراة، وهي أحسن بكثير من مباراة الودية أمام منافس آخر، لذا أظن أن اللقاء كان فرصة للجميع ليكسب مزيدا من المباريات في الأرجل، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إننا نحضّر في ظروف جيّدة للمباريات المقبلة. تعني أن فترة الراحة جاءت في وقتها؟ بالتأكيد، فبعدما ضيّعنا نقطتين أمام شباب قسنطينة في الجولة الماضية، كنا بحاجة إلى راحة واستفدنا منها كثيرا، حيث سنرتّب الأمور كما يجب تحسبا للمواعيد القادمة، وعليه نعتبر المباريات المتبقية من مرحلة الذهاب فرصة لكي نعود إلى قمة هرم الترتيب. على ذكر مباراة قسنطينة، كانت أول مشارك لك هذا الموسم، فما قولك؟ المباراة الأولى لي كانت بعد انتظار طويل، كما تعلمون عدت إلى تشكيلة لعبت مع بعض الموسم الماضي، وهو الأمر الذي جعل المدرب لا يدرجني ضمن خياراته، فتقبلت الأمر واحترمت قراراته، ولكنني بقيت أعمل لكي أصل إلى المستوى الذي يؤهلني للحصول على فرصة اللعب بالرغم من أنني كنت أرغب في اللعب قبل هذه الجولة، لكن المهم الآن هو المواصلة بوتيرة أحسن والحصول على مزيد من الفرص. تنتظركم مباراة قوية نهاية الأسبوع الجاري في العلمةّ، كيف تراها؟ لم يعد هناك فرق بين مباراة وأخرى، فمنذ بداية الموسم وكل اللقاءات صعبة، وستزداد صعوبة مع مرور الوقت، لذا علينا استغلال أكبر قدر من الفرص لجلب نقاط من خارج الديار، وتفادي تضييع مزيد من النقاط على ملعبنا، المباراة أمام العلمة صعبة جدا لأننا سنلعب أما منافس يرفض التنازل عن النقاط على ملعبه، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو العودة بنتيجة إيجابية. بقاؤك خارج حسابات المدرب في وقت سابق جعل مسؤولي بلوزداد يريدون استرجاعك من جديد، فما قولك؟ أعيد وأكرر أن مصيري ليس بيدي، فأنا مرتبط بعقد مع الاتحاد إلى غاية 2016، وهو الأمر الذي يجعل الرئيس حداد هو صاحب القرار، أمضيت موسما رائعا مع الشباب وأديت واجبي على أكمل وجه، والأنصار يكنّون لي الاحترام والتقدير وعلاقتي بهم جيّدة، لذا أقول إن عودتي إلى بلوزداد ليست بيدي.
