يبدو أن إدارة المولودية بدأت من الآن في التفكير في كيفية الحفاظ على ركائز الفريق، تحسبا للموسم القادم رغم أن الموسم الجاري قطع جولته الثامنة فقط، لكن اللاعب الذي تسعى إدارة بوملّة إلى ضمانه من الآن هو عبد الرحمان حشود، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة. فقد بلغ "الهدّاف" من مصادرها الخاصة أن بوملّة وباقتراح من بعض أعضاء مجلس الإدارة، يكون قد جهّز عقدا جديدا ل حشود سيعرضه عليه خلال فترة التحويلات الشتوية، وإذا اقتنع ببنوده سيجدّد اللاعب موسمين آخرين على الأقل. أحسن ظهير أيمن في الجزائر والمولودية لن تفرط فيه تألق حشود في بداية هذا الموسم وتمكنه من اعتلاء صدارة ترتيب هدافي البطولة، بخمسة أهداف بعد ثماني جولات رغم أنه مدافع، جعلاه على كل لسان إلى حد أن كل المتتبعين والتقنيين يرون بأنه يستحق الوجود مع "الخضر"، حيث يرى الكثيرون بأن حشود يستحق دعوة من حليلوزيتش بالنظر إلى أنه يعتبر الأحسن في منصبه هذا الموسم، في وقت أن الجهة اليمنى من دفاع المنتخب كانت نقطة ضعفه في مواجهة الذهاب أمام بوركينا فاسو، وبالتالي فإن المولودية ستعمل كل شيء من أجل الاحتفاظ به ولن تفرّط فيه بسهولة. تصريحات حشود ل"الهدّاف" شجّعت بوملة على تمديد عقده وحسب المصادر ذاتها فإن بوملة يعمل جاهدا على ضمان خدمات حشود موسمين آخرين، وهو الذي سيكون حرا من كل الالتزامات مع نهاية الموسم الجاري (عقده سينتهي في جوان 2014)، كما أن تصريحات اللاعب الأخيرة في "الهدّاف" عندما قال إنه مرتاح في المولودية ومستعد لتجديد عقده إذا توصل إلى اتفاق مع الإدارة، سبب آخر شجّع الرجل الأول في المولودية على تحضير عقد جديد للاعب حتى يضمنه موسمين آخرين من جهة، وحتى يقطع الطريق من الآن أمام الفرق التي تتهافت على ضم هذا العنصر المتألق، والذي يشهد له الجميع بإمكاناته الفنية الكبيرة جدا وبأخلاقه العالية. لاعب شاب مثل حشود يناسب مشروع "سوناطراك" ما دفع رئيس مجلس إدارة شركة "العميد" على التفكير من الآن، في ربط حشود بعقد مدته سنتان أي إلى غاية صيف 2016، أن حشود بالإضافة إلى إمكاناته الكبيرة التي ترشحه لأن يكون حتى أحسن لاعب في البطولة، فإنه لا يزال شابا ومازال الطريق طويلا أمامه، حيث تريد الإدارة العاصمية الاستثمار في لاعبين من هذا الحجم يناسبون المشروع الذي تريد "سوناطراك" تجسيده على المديين المتوسط والطويل. "الشناوة" ساعدوه كثيرا ولن يفرطوا فيه من جهتهم يرفض "الشناوة" رفضا قاطعا رحيل مدللهم الجديد الموسم القادم، خاصة بعدما صبروا عليه الموسم الماضي وقدموا له كل المساندة المعنوية لكي يسترجع مستواه الحقيقي الموسم الحالي، كما أن تصريحاته في "الهدّاف" زرعت في نفوسهم الأمل على أن حشود "ماعندو وين يروح" ولا ينقصه شيء في المولودية، التي ستفتح له أبواب العودة إلى المنتخب الوطني مجدّدا وحتى الاحتراف في الخارج، كما احترف قبله صايفي، دياكيتي، دحام، بدبودة، بوڤش ومقداد، ويضغط أنصار المولودية على المسيرين لكي لا يتخلوا عن حشود مهما كان الثمن. بوملة سيعرض عليه عقدا جديدا بمزايا كثيرة مصادرنا أكدت أن العقد الجديد الذي سيعرض على اللاعب بعد نهاية مرحلة الذهاب، سيتضمن العديد من المزايا مثلما سيتم التفاوض مع اللاعب لاحقا على الراتب الشهري والبند الذي يسمح له بالاحتراف دون صعوبات في حال تلقيه عرضا جادا من الخارج، حيث تريد الإدارة العاصمية وضع اللاعب في أفضل الظروف وتقترح عليه عقدا مقنعا ومغريا لا يرفض، وحتى لا يجد حشود أي سبب يجعله يفكر في تغيير الأجواء والالتحاق بفريق جزائري آخر. حشود: "أفضل التفاوض بعد نهاية الموسم" أكد لنا حشود أنه يشكر كثيرا إدارة "العميد" على الثقة التي تضعها في إمكاناته، وأضاف يقول: "صحيح أنني مرتاح جدا في المولودية التي أحبها وأنصارها منذ صغري، كما أنني مستعد لتجديد العقد كما صرحت لكم ولكن بعد نهاية الموسم، إذا حدث اتفاق مع الإدارة وليس في "الميركاتو" لأن الأمر الآن سابق لأوانه، فأنا مركّز على بقية المشوار حتى نحقّق أهدافنا وما ينتظره منا الأنصار، أما عن قضية تمديد العقد فليست مشكلا ومادام "ما خاصني والو" في المولودية فالأمر يعتبر شكليا، ولا أظن أنني سأغادر المولودية دون وجود أي سبب". قاسي السعيد: "حشود عاونتو بزاف وما عندو وين يروح إلا للاحتراف" أما المناجير العام للمولودية قاسي السعيد فقد أكد يقول: "حشود لاعب كبير ابن عائلة، وأنا شخصيا أحبه و"عاونتو بزاف" منذ التربص الأول بالمغرب، حيث لم أبخل عليه بنصائحي وبقيت نجري موراه حتى يثابر في العمل، لأن مكانته في المنتخب الوطني والشيء الذي أعجبني فيه أنه يسمع النصائح ويأخذ بها والنتيجة تظهر الآن بما يفعله على الميادين، من لقطات وأهداف جميلة وحاسمة ونحن نستفيد كثيرا من خدماته، كما أدرك أنه لن يجد أحسن من المولودية في الجزائر وما عندو وين يروح الموسم القادم إلا للاحتراف". --------------- بعدما قرّروا مغادرة الفريق في "الميركاتو" بسبب التّهميش... قاسي السّعيد يجتمع ب مومن، بن سالم، داود وبوزيدي ويرفض رحيلهم مثلما ذكرنا في أعداد سابقة، فإن اللاعبين الشّبان لمولودية الجزائر على غرار مومن، بن سالم، داود وبوزيدي، هدّدوا بالمغادرة في فترة التحويلات الشّتوية المقبلة، وهذا راجع أساسا إلى شعورهم بالتّهميش من طرف المدّرب السّويسري ألان ڤيڤر، الذي صرّح في عدد أمس بأنه لم يعد يثق في قدرات بعض اللاعبين على غرار مومن وداود، وفضّل عليهما جغبالة من أجل القيام بدور غازي الغائب، وهو الأمر الذي دفعهم إلى التفكير في مغادرة الفريق بداية من الميركاتو "المقبل"، الشّيء الذي لم يقبله المناجير العام كمال قاسي السّعيد، الذي اجتمع بهم على انفراد في حصة الاستئناف عشية أول أمس. لامهم على تصريحاتهم في الجرائد وطلب منهم الصبر وفي الوقت الذي تداولت العديد من وسائل الاعلام ومنها "الهدّاف" بشكل خاص تصريحات اللاعبين المعنيين بضرورة البحث عن فريق آخر في فترة التحويلات المقبلة من أجل الحصول على فرصة للعب، قرّر قاسي السّعيد وضع حدّ لنقص الثقة الذي يعاني منه أبناء المولودية من اللاعبين بسبب عدم منحهم الفرصة، وكان أول شيء تحدّث فيه معهم، لومهم على الطّريقة التي تحدثوا فيها عبر الجرائد، والتّصريحات التي أدلوا بها إلى وسائل الإعلام، مؤكدا لهم بأنهم مطالبون بالتحلي بالصّبر، وعدم التسرّع في اتخاذ أي قرارات لن تكون في صالحهم ولا في صالح الفريق. اعتبر وقوفهم بجانب الفريق في هذا الوقت أمرا حتميا وواصل قاسي السّعيد حديثه مع اللاعبين، حيث أعتبر أن المولودية تملك 24 لاعبا، وأن المدرب مسؤول عن خياراته، ويتحمّل المسؤولية بالدّرجة الأولى في حالة أيّ تعثر أو خسارة، لذلك لا يمكن أن يتم فرض قرارات أخرى عليه لم يكن وراء اتخاذها، معتبرا أن تضامن اللاعبين فيما بينهم ومع الفريق في هذا الوقت بالذّات أمرا حتميا ومطلبا من الجميع، حتى يتجاوز الفريق فترة الفراغ التي مرّ بها بعد تسجيل ثلاث نتائج سلبية، قبل تحقيق الفوز يوم السبت الماضي أمام الأربعاء، معتبرا أن مثل هذا الأمر سيصبّ في مصلحة المولودية وفي مصلحتهم الشّخصية أيضا. يرى أنهم مستقبل الفريق وعدم التّفريط فيهم واجب واعتبر قاسي السّعيد الرباعي الشّاب: مومن، داود، بن سالم وبوزيدي مستقبل المولودية الذي سيبني الفريق عليه، وأن عدم التّفريط فيهم أمر واجب، لأنهم سيدافعون مهما كان على مصلحة المولودية التي أعطتهم فرصة البروز والتألق مع صنف الأكابر. من جهتهم، فقد ارتاح اللاعبون لخرجة قاسي السّعيد واعتبروها اهتماما بهم، بعدما تأكدوا بأن ڤيڤر لن يمنحهم الفرصة بعد الغيابات الكثيرة التي كان يعاني منها الفريق أمام الأربعاء، ورغم ذلك لم يمنحهم الفرصة للعب والتألق. ------------ يشعر بأن المدرب السويسري انقلب عليه مومن : "ڤيڤر الذي ينتقدني اليوم كان بالأمس يضرب بي المثل" لم يتقبل وسط ميدان المولودية بلال مومن ما صرح به مدرب "العميد"، بعد نهاية مباراة أمل الأربعاء عندما قال إنه لا يثق في قدرات مومن وداود، الشيء الذي جعله يبحث عن البديل في "الميركاتو" وطلب من قاسي السعيد وبوملة تدعيم الفريق بوسط ميدان دفاعي، يكون شابا ويتمتع بقدرات فنية وبدنية هائلة، وقال "ڤيڤر" بصريح العبارة إنه يريد لاعبا محاربا لتكسير هجمات المنافس مثل غازي وجغبالة، وهي التصريحات التي لم يرد مومن أن يتركها تمر عليه مرور الكرام دون أن يرد عليها. "ڤيڤر في المغرب كان يناديني الڤلادياتور، واليوم يصرح أنه يبحث عن لاعب محارب" صرح مومن أنه لم يفهم كيف انقلب "آلان ڤيڤر" عليه وظهر متناقضا في تصريحاته، فبين ما كان يقوله في تربص المغرب وما يصرح به اليوم معاكس تماما –على حد قول اللاعب-، الذي أضاف يقول: " في المغرب وخلال التربص الأول كان ڤيڤر يضرب بي المثل في الحصص التدريبية أمام بقية اللاعبين، ويعبر لي أنه معجب كثيرا بإمكاناتي وأنه سيعتمد علي كثيرا في البطولة، كما أنه في تصريحاته كان يشيد بمستواي ويقول إنني أتمتع بإرادة قوية في اللعب، أضف إلى ذلك أنه كان يناديني الڤلادياتور، لأجده اليوم يقول إنه يبحث عن لاعب محارب في الوسط". "إبعادي من قائمة 18 في 5 مباريات غير رياضي" وأكد مومن أنه لم يجد أي تفسير لإبعاده من قائمة 18 في خمس مباريات على التوالي، سوى أن الأمر غير رياضي ولا شيء غير ذلك قائلا: "الفريق عانى من نقص واضح في الوسط، بعد إصابة مترف وغازي رغم ذلك لم أكن موجودا حتى في الاحتياط، فهل هذا منطقي في رأيكم؟ وأنا الذي أبرز كثيرا في التدريبات وأوجد في لياقة جيدة تسمح لي باللعب بشكل عادي، وتغطية النقص الموجود في الوسط، خاصة أنني اكتسبت تجربة كافية مع الأكابر". "شبان المولودية هم من جلبوا لقب 2010 وأنقذوا الفريق من السقوط" ولقد ختم بلال مومن تصريحاته بالعودة إلى المواسم الماضية، عندما كان يلعب مع كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق قائلا: "كل المدربين الذين عملت معهم كانوا يثقون في وعندما توجنا بلقب البطولة في 2010 كان ذلك بفضل شبان المولودية، على غرار كودري، بوشامة، داود، بن سالم، بدبودة وأنا، وموسما قبل ذلك كنا قد ساهمنا في إنقاذ المولودية من السقوط لأجد نفسي هذا الموسم مهمّشا رفقة داود وبن سالم، وما يؤثّر فينا هو تصريح "ڤيڤر" أنه يبحث عن لاعبين شبان كأننا نحن في نهاية مشوارنا وكبرنا". ------------ يحيى شريف: "خير القبائل ما ننساهش، لكن هذا السّبت راني خدّام في المولودية" "أمام الأربعاء خانتني الفعالية، لكنني تحرّرت وانطلاقتي الحقيقية أمام القبائل" حققتم ثلاثة نقاط كنتم في أمسّ الحاجة إليها أمام أمل الأربعاء... بالفعل، الفوز أمام الاربعاء كان لا بد منه، فقد جاء بفضل التربص الذي قمنا به في تلمسان، الذي استفدنا منه كثيرا عملنا خاصة من الناحية النفسية. قضينا أسبوعا جيدا هناك وعاد علينا بالمنفعة. قبل مباراة الأربعاء كنا نشعر بضغط كبير بعد ثلاث نتائج سلبية، وكنا مجبرين على تحقيق الفوز. اللاعبون كانوا رجالا ووضعنا اليد في اليد وفزنا. لا يجب أن ننسى بأن المنافس كان فريقا جيّدا خاصة أنه فاز في سطيف، لكن نحن كان علينا ضغطا كبيرا وعرفنا في الأخير كيف نسيّر المباراة، بالرغم من تضييعنا العديد من الفرص للتسجيل. لا أخفي عليكم أنني كنت خائفا كثيرا من تضييع نقاط هذا اللقاء، لكن في نهاية المطاف حققنا الأهمّ وفزنا بالأداء والنتيجة. قدّمت أحسن مباراة لك أمام الأربعاء بعد فترة صعبة في بداية الموسم، كيف تقيّم مردودك؟ بصراحة، أجد راحتي كثيرا في بولوغين، وكان هناك توفيق من الله سبحانه وتعالى حتى المسيرون واللاعبون وقفوا معي في الفترة الصعبة التي مررت بها، وحتى الجمهور المولودية وقف معي وقفة لن أسناها وصبروا عليّ كثيرا. ما هذه إلا بداية إن شاء الله. دخلت مباراة الأربعاء تحت ضغط رهيب، لكنني قلت في نفسي إنها فرصتي الأخيرة، وأكدت إمكاناتي وسأواصل العمل بجدية. ماذا كان ينقصك للتسجيل؟ مع الأربعاء كنت أتمنى أن أؤدّي مباراة جيدة، وهو ما حققته والحمد لله. وبالنسبة للفرص التي تحصلت عليها كانت من صنعي لوحدي، ولكن "الله غالب" كان هناك نقص فعالية، ولكن أنا راض بالمستوى الذي أديته وحتى النتيجة التي سجلناها. سأواصل العمل حتى أحقق النجاح وأصل للفعالية المطلوبة.. المولودية فريق كبير ومن الطبيعي أن نواجه الضّغط. الآن تحرّرت بعدما مررت بفترة صعبة، لكن الجميع وقف معي الحمد لله، وسأرد خيرهم أمام القبائل. على ذكر مباراة القبائل، كيف ستكون الآن تحضيراتكم لها والتي يصنفها الجميع بقمّة الجولة؟ أسبوع طويل ينتظرنا لتحضير مباراة في غاية الصّعوبة أمام شبيبة القبائل، وهو لقاء كأس سنواجه فيه فريقا جيدا تحسّن كثيرا بالمواسم السابقة ويحتل حاليا المرتبة الثالثة. أمامك مباراة خاصة أمام فريقك السابق شبيبة القبائل؟ سألعب دون ضغط وأراها مباراة مثل كلّ اللقاءات. صحيح أنني مررت مع الشّبيبة بتجربة جيّدة، وساهم هذا الفريق في تنقلي إلى أوروبا وأحترمه كثيرا، بصراحة "خيرهم ما ننساهش"، لكني سألعب هذه المباراة بعيدا عن المشاعر. حاليا أحمل قميص المولودية وسأدافع عنه بقوّة. أنا لاعب محترف وعليّ أن أدافع عن فريقي، رغم أنني قضيت تجربة رائعة مع القبائل. الأحسن سيفوز، ونتمنى رؤية روح رياضية كبيرة ونفوز بهذا اللقاء، لأن المولوية في حاجة ماسّة أكثر لنقاط هذه المبارة حتى نواصل بقوّة. ألا يخيفك عودة الشّبيبة بقوّة هذا الموسم مع تقديم مستويات كبيرة؟ المباراة صعبة، لكن لا يجب أن نحكم على أيّ فريق خارج الميدان. الميدان سيحكم على الفريق الذي يستحقّ الفوز، ونحن سنلعب في ميداننا وسنضغط عليهم ونكون متضامنين مثلما كنا أمام الأربعاء، حتى نعطي كل شيء ونسجل ونفوز بالمباراة. جمهور المولودية جاء بقوّة وقدّم دعمه للفريق أمام الأربعاء، ما هي رسالتك لهم أمام القبائل؟ منذ بداية الموسم الملعب كان يمتلئ عن آخره سواء في 5 جويلية أو في بولوغين، ولكن رغم التعثرات فإن جمهور المولودية بقي وفيّا لفريقه وساعده كثيرا أمام الأربعاء، وأعتقد أنهم "هم لي جابو المباراة"، حيث وقفوا معنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة، ومن دونهم نحن لا نساوي شيئا، وأتمنى أن يكونوا بقوة أمام القبائل ويصبروا علينا ويساندونا مثلما فعلوا أمام الأربعاء. ---------------- بالإضافة إلى جاهزية أكساس وجغبالة... الإصابة تعاود غازي، يضيّع "كلاسيكو" القبائل وعودة بوڤش تريح "ڤيڤر" بعدما تمكن الفريق من تحقيق الفوز الذي كان ينتظره الجميع على أمل الأربعاء، نزل هذه المرّة خبر عودة بوڤش وغازي إلى التّدريبات ليريح صدور الأنصار الذين افتقدوا خدمات الثّنائي في مباراة "الزرڨا". حيث كان الموعد صباح أمس في الحصة التّدريبية الأولى التي أجراها الفريق في ملحق 5 جويلية، لعودة الثّنائي المصاب الذي غاب عن مباراة السّبت الماضي. حيث تدّرب بوڤش وغازي بصفة عادية، قبل أن تحمل حصة الأمسية أخبارا غير سارّة للطاقم الفني. بوڤش وغازي اندمجا مع المجموعة صباحا وكان الموعد في الحصة الأولى التي أجرتها عناصر المولودية في ملحق 5 جويلية "السّاطو" لتنقل الخبر السّار، حيث عاد بوڤش وغازي واندمجا سويا في تدريبات الفريق مع بقية الزملاء، وهو الخبر الذي سيصبّ في مصلحة الفريق الذي سيسترجع لاعبين مهمّين خاصة بوڤش الذي ترك فراغا كبيرا في الهجوم، هذا الأخير الذي أصبح يعاني كثيرا في الجولات الماضي وفي حاجة ماسّة إلى خدمات كل لاعبيه، لاسيما مدلل الأنصار بوڤش الذي سيكون بإمكانه الاستعداد جيّدا لمباراة شبيبة القبائل بعد غيابه عن مباراتين. الإصابة تعاود غازي في الحصة المسائية ويضيّع "الكلاسيكو" وفي الوقت الذي كان ڤيڤر يجهّز خطته لمباراة شبيبة القبائل، حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث عاودت الإصابة وسط الميدان غازي الذي شعر بآلام حادّة على مستوى العضلات المقرّبة حتمت عليه التوقف عن التّدريبات، الشّيء الذي أعاد خلط حسابات المدّرب ألان ڤيڤر بشكل كامل، بعدما كان ينوي الاعتماد عليه رفقة بوڤش في "كلاسيكو" القبائل يوم السّبت المقبل. ومن المنتظر أن يجري غازي فحوصا أخرى معمقة بداية من اليوم ليتعرّف على نوعية إصابته. "ڤيڤر" مرتاح لعودة بوڤش وقد يشركه أساسيا من جهة أخرى، فإن عودة بوڤش إلى التّدريبات أراحت كثيرا الطّاقم الفني بقيادة السّويسري ألان ڤيڤر، الذي أشاد بالعمل الكبير الذي يقوم به من أجل العودة بسرعة للمنافسة، حيث سيكون بإمكانه الاعتماد عليه في المباراة المقبلة، خاصة بوڤش الذي كان ينتظر عودته بفارغ الصّبر من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمشكل العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق، وحتى أيضا بالنّسبة ل غازي قبل أن تعاوده الإصابة، بعدما قدّر العديد من أنصار المولودية بأن جغبالة لم يكن اللاعب المناسب ليعوضه بعد قيامه ببعض الأخطاء. تألّق أكساس وعودة جغبالة يمنحانه حلولا إضافية وفي سياق متصل، فإن بوڤش ليس الوحيد الذي عاد ليؤكّد جاهزيته لمباراة شبيبة القبائل، لكن حتى المدافع أكساس وزميله جغبالة اللذين عادا بقوّة هذا الموسم وأعطيا حلولا إضافية إلى ڤيڤر أمام الأربعاء، لذلك فإن المولودية ستكون متوفرة على شبه تعداد مكتمل من أجل التحضير جيّدا لقمة القبائل، وهو ما سيضع ڤيڤر في ورطة حقيقية، بسبب وجود عدّة حلول في وسط الميدان، أو حتى الدّفاع بتواجد كل اللاعبين جاهزين لخوض هذه المواجهة، وهو ما سيشكل صعوبات بالغة لتحديد ال 11 لاعبا أساسيا الذين سيبدؤون اللقاء. التعداد جاهز وڤيڤر "ما عندو حتى سبّة" وبالرغم من غياب غازي ومترف عن وسط الميدان، فإن اكتمال التّعداد يكون في معظم الأحيان سلاحا ذا حدين، لأن إبقاء أحد العناصر الجاهزة في كرسي الاحتياط يعتبر أمرا انتحاريا وقد يؤدّي إلى تسجيل نتيجة سلبية، لكنه في نفس الوقت يعطي الكثير من الحلول والخيارات المتعدّدة للمدّرب. وهذه المرّة لن يكون أمام المدّرب السّويسري أيّ سبب من أجل التحجّج به، وسيكون مطالبا بتحقيق الفوز الثّاني على التّوالي، حتى يعود مع المولودية إلى الواجهة، ويحتلّ مؤقتا مركز الوصافة خلف وفاق سطيف أو شباب قسنطينة في الجولة المقبلة. ------------- مومن عاد للتّدريبات صباح أمس عرفت الحصة الصّباحية التي أجرتها عناصر المولودية بداية من العاشرة في ملحق 5 جويلية "السّاطو"، عودة وسط الميدان مومن إلى التّدريبات، وهذا بعدما غاب عن حصة الاستئناف التي تابعها على هامش الملعب بالزّي المدني، بسبب معاناته من آثار الزّكام، وأيضا من جوانب تعرّضه لتسمّم غذائي بعد تناوله وجبة غير صحية. وقد استرجع اللاعب عافيته وكان حاضرا في حصة أمس التي برمج فيها ڤيڤر بعض التّمارين التكتيكية. بن سالم يواصل الغياب بسبب الزّكام تواصل غياب الظهير الأيسر الشّاب زين الدّين بن سالم عن التّدريبات بمناسبة الحصة الصّباحية التي جرت في ملحق 5 جويلية، حيث لم يتمكن الدّولي السابق رفقة المنتخب الأولمبي من العودة إلى التّدريبات بسبب معاناته من الزّكام، وهو ما جعله يحضر حصة الاستئناف بالزيّ المدني، فيما لم يتمكن من الالتحاق صباح أمس بسبب آثار المرض البادية عليه. المولودية تدّربت مرّتين أمس برمج المدرب ألان ڤيڤر حصتين تدريبيتين أمس، وكانت الحصة الأولى في حدود العاشرة صباحا خصّصها للجانب التكتيكي، بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي كانت تقارب 35 درجة مئوية في حدود الحادية عشرة صباحا، حيث تجنّب أن يضغط على لاعبيه كثيرا ويبرمج تمارين بدنية مثلما جرت عليه العادة، وفضّل انتظار الحصة المسائية التي عرفت انخفاض درجة الحرارة إلى حدود 28 درجة من أجل برمجة عمل بدني وتكتيكي في نفس الوقت. -------------- "الشّناوة" يحمّلون لجنة لاكارن مسؤولية هذا الخيار... حيمودي لإدارة "الكلاسيكو" والمولودية متخوّفة من تكرار "سيناريو" نهائي الكأس مثلما كان متوقعا، عيّنت لجنة التّحكيم برئاسة بلعيد لكارن، مساء أمس الثلاثاء، الحكم الدّولي الجزائري جمال حيمودي، الذي أدار نهائي كأس إفريقيا الأخير بين نيجيريا وبوركينافاسو ونهائي كأس الجمهورية بين المولودية والاتحاد بتاريخ 1 ماي 2013، لإدارة مباراة القمّة في الجولة المقبلة بين المولودية وشبيبة القبائل، وهو الخيار الذي أثار غضبا شديدا وسط أنصار المولودية، الذين حذّروا لجنة لاكارن من تعيينه لإدارة مباريات المولودية مستقبلا، بعد الذي فعله بفريقهم في نهائي كأس الجمهورية الماضي. الحديث عن حيمودي بدأ بعد معاقبة حواسنية وكان الحديث عن احتمال تعيين حيمودي لإدارة "الكلاسيكو" بدأ مباشرة بعدما صدر قرار معاقبة حواسنية بالإبعاد إلى غاية نهاية مرحلة الذّهاب، حيث اعتبروا بأن لجنة التحكيم ستعمل كلّ ما بوسعها من أجل تعيين أحسن الحكام الجزائريين على الصّعيد المحلي والدّولي لإدارة هذه المباراة بين فريقين يشتكيان من ضعف التحكيم منذ بداية الموسم، وكان آخرها في الجولة الماضية بعدما حرم حواسنية الشبيبة من ركلة جزاء، وبنوزة حرم المولودية من ركلة جزاء شرعية وهدف شرعي لحشود. لذلك فإن حيمودي سيكون مطالبا بأن يكون متحكما في اللقاء وقريبا من كلّ اللقطات تقريبا لتكون قراراته صائبة. "الشّناوة" في حالة غليان وكانوا يتمنّون حكما آخر ويأتي تعيين حيمودي الذي خلف حالة من الغليان والغضب لدى أنصار المولودية، ليعيد إلى الأذهان سيناريو الموسم الماضي في نهائي كأس الجمهورية بين المولودية والاتحاد، وحينها تم اتهام حيمودي بإخراج اللاعبين من اللقاء، ومن ثم خسارة النهائي والتّسبب في الكارثة التي وقعت عندما رفض اللاعبون الصّعود إلى المنصة الرسمية لتسلّم الميداليات. حيث كانوا يتمنون أن يتم تجّنب هذا الحكم لإدارة مباريات المولودية مستقبلا، بعدما توعّدوه عقب النّهائي بأن لا يدير أيّ لقاء مستقبلا للمولودية. يتّهمونه بالتسبّب في عقوبة غريب، منّاد وبابوش من جهة ثانية، فإن أعضاء لجنة الأنصار الذين تحدّثوا معنا أمس، أكدوا بأن حيمودي كان وراء قرار معاقبة غريب، بابوش وحتى منّاد بالإبعاد لمدّة تتراوح بين سنة وسنتين، وهو الأمر الذي خلّف حالة من عدم الاستقرار في الفريق مع نهاية الموسم الماضي، وتسبّب في غياب الفريق بعد ذلك عن مباراته الأخيرة أمام اتحاد الحراش، وهو الأمر الذي جعل الجميع يخشى إعادة تعيين حيمودي لإدارة مباريات الفريق هذا الموسم. لجنة الأنصار تطالب "الشّناوة" بالتفطن والتعقل من جهتها ومباشرة بعد تعيين الحكم حيمودي، اتصل بنا أعضاء لجنة الأنصار من أجل إرسال دعوات للتهدئة والتّعقل تجاه أنصار المولودية، وأن يتفادوا الوقوع في فخّ شتم الحكم قبل بداية اللقاء أو رميه بالمقذوفات قبل بداية المباراة أو حتى أثنائها، من أجل تفادي معاقبة بولوغين في اللقاءات القادمة التي ستكون مهمّة، وحضور الجمهور فيها سيكون ضروريا. لذلك يطالب أعضاء لجنة الأنصار من "الشّناوة" التّفطن، حتى لا يدخلوا في متاهات جديدة سواء مع حيمودي أو مع لجنة الانضباط، التي قد تتخذ عقوبات صارمة تجاه الفريق إن حدث أيّ شيء خارج عن إطاره الرّياضي. سمعة حيمودي الإفريقية والدّولية على المحكّ وستضع مباراة القمّة هذا السّبت سمعة الحكم حيمودي على الصّعيد الدّولي والإفريقي على المحكّ، بسبب قرب انطلاق نهائيات كأس العالم للأندية شهر ديسمبر المقبل في المغرب، ونهائيات كأس العالم للمنتخبات شهر جوان من سنة 2014 بالبرازيل، وهو المرشّح لأن يلعب فيهما دورا بارزا بعد تعيينه أحسن حكم في القارة السّمراء خلال سنة 2012، وسيكون حيمودي مطالبا بالدّفاع عن هذا اللقب وعن سمعته أيضا. ------------- 20مليون سنتيم مقابل الفوز أمام الشبيبة اللاعبون يضعون اليد في اليد ويتعهدون بإهداء الأنصار أحلى انتصار علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة أن مجلس إدارة المولودية، يكون قد حدّد علاوة مغرية للاعبين والطاقم الفني مقابل الظفر بكامل النقاط بمناسبة لقاء الجولة التاسعة المبرمجة هذا السبت أمام شبيبة القبائل، فرغم أن المولودية هي التي ستستقبل إلا أن المنحة وصلت حسب المصادر ذاتها إلى 20 مليون سنتيم، سيتحصل عليها كل لاعب يكون في قائمة 18 و"ڤيڤر" ومساعديه، إذا نجحت التشكيلة العاصمية في إلحاق الهزيمة بالشبيبة، في لقاء سيحبس الأنفاس نظرا لأهمية نتيجته في بقية المشوار. هذه هي الأسباب التي جعلت الإدارة تخصّص منحة مغرية وأكدت مصادرنا أن هناك الكثير من الأسباب التي جعلت الإدارة تبادر إلى تحفيز اللاعبين، بمنحة مغرية مقابل تحقيق الفوز في "الكلاسيكو"، منها أن الشبيبة تعتبر منافسا مباشرا للمولودية على لعب الأدوار الأولى، وتوجد في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن العاصميين، كما أن إدارة المولودية ترى في تحقيق الفوز أمام الشبيبة أحسن رد على المشكّكين وكل من يعتقد بأن "العميد" في أزمة، لأن الفوز أمام فريق بحجم الشبيبة التي بدأت الموسم بقوة سيكون أفضل برهان على أن المولودية بخير وفي صحة جيدة. الفوز سيضع المولودية رسميا في المركز الثاني يضاف إلى كل ذلك أن الفوز في هذه المباراة التقليدية، سيضع المولودية رسميا في المرتبة الثانية مهما كانت نتيجة الوفاق أمام شباب قسنطينة، بغض النظر عن أنه سيزيل نهائيا عقدة بولوغين التي كانت تثير الخوف في نفوس اللاعبين قبل مواجهة أمل الأربعاء، فكل هذه المعطيات تبيّن بوضوح أهمية نتيجة مواجهة شبيبة القبائل في بقية المشوار، أما التعثر فإنه سيعيد الفريق العاصمي إلى نقطة الصفر، لذا فإن تخصيص علاوة معتبرة لهذا القاء له ما يبرره لتبقى الكرة في مرمى اللاعبين المطالبين بإسعاد أنصارهم وتحقيق الفوز الثاني على التوالي، رغم أن المهمة ستكون صعبة جدا أمام الشبيبة القوية والتي توجد في أحسن أحوالها بقيادة آيت جودي. اللاعبون وضعوا أمس اليد في اليد واتفقوا على التضحية وتحدو لاعبي المولودية إرادة قوية في تحقيق الفوز أمام شبيبة القبائل، يكون أحسن هدية يقدمونها للأنصار الذي أتوا بقوة في مباراة الأربعاء لتشجيعهم رغم سلسلة النتائج السلبية اللتي سجلتها التشكيلة، حيث أكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا إليهم أمس أنهم تعاهدوا فيما بينهم، على أنهم سيضّحون في هذه المباراة الصعبة لإهداء الأنصار أحلى انتصار بالنظر على حجم المنافس وقوته، لأن المولودية إلى حد الآن فشلت في تحقيق الفوز أمام الفرق التي تحتل المراتب الأولى، حيث خسرت أمام اتحاد العاصمة ووفاق سطيف ليكون لقاء هذا السبت اختبارا حقيقيا للتشكيلة العاصمية ولاعبيها، وقدرتهم على التنافس على لقب البطولة هذا الموسم. ------------- جغبالة: "الفوز أمام القبائل سيفتح لنا أبواب اللعب على اللقب" أكد عبد المالك جغبالة الذي سجل دخوله أساسيا أمام أمل الأربعاء لأول مرة منذ بداية الموسم، أنه راض بما قدمه في هذا اللقاء وسعيد لأن دخوله أساسيا تزامن مع عودة فريقه إلى سكة الانتصارات بعد ثلاثة تعثرات متتالية، كما أضاف جغبالة في سؤالنا له عن رأيه في مواجهة شبيبة القبائل، يقول: "المباراة ستكون صعبة جدا على الفريقين وأتوقع أن تكون مثيرة، فالأحسن تحضيرا نفسيا وبدنيا هو الذي ستعود إليه الكلمة الأخيرة، كما أننا واعون بأهمية هذا اللقاء وبحول الله بدعم أنصارنا سنكون في الموعد، لأن الفوز في هذه المواجهة سيفتح لنا أبواب التنافس على لقب البطولة". قاسي السعيد: "أنا واثق أن اللاعبين سيؤدّون مباراة كبيرة" وصرح المناجير العام للمولودية أنه تحدث مع اللاعبين عن مباراة شبيبة القبائل، وأكد لهم أن الإدارة والأنصار يضعون فيهم الثقة، مشيرا إلى أنه لم يرد أن يفرض ضغطا على اللاعبين بإعطاء المواجهة حجما أكبر، كما أضاف يقول: "لقد تكلمت مع اللاعبين وقلت لهم إن المباراة ليست مصيرية لكن النقاط الثلاث ستكون ثمينة جدا، فالعبوا بطريقتكم المعتادة وكلنا نضع فيكم الثقة، ونعرف أنكم لن تخيبونا. لقد أحسست أن كل اللاعبين واعون وأنا واثق أنهم سيؤدّون مباراة كبيرة، تشرّفهم وتشرّف المولودية".
