عاد لاعبو جمعية الشلف إلى التدريبات مساء أمس بعد أن منحهم المدرب إيغيل راحة ليوم واحد، وقد بدأ زملاء فرحي التفكير بجدية كبيرة في اللقاء المقبل أمام شبيبة الساورة الذي لن يكون سهلا، وأكدوا فيما بينهم على إمكانية تجاوز عقبة نسور الصحراء في ملعبها، وهو ما يبيّن بوضوح الثقة الكبيرة التي أصبحت متواجدة في المعسكر الشلفي الذي استعاد جزءا من هيبته في الآونة الأخيرة وارتقى إلى المركز السادس في الترتيب العام. اللاعبون عادوا بعزيمة أقوى وبات التفاؤل ميزة واضحة في لاعبي الفريق الشلفي هذه الأيام، فبمجرد الكلام مع لاعب إلا ويتحدث عن إمكانية العودة بالفوز من بشار، وهو ما يؤكد الأثر الإيجابي والكبير للعمل النفسي الذي قام به المدرب مزيان إيغيل في الفريق خلال الأشهر الماضية، إذ جعل العناصر الشلفية تنهض سريعا من كبواتها وإذا واصل اللاعبون التفكير بهذه الطريقة فإنّ شبيبة الساورة ستجد محاربين في ملعب 20 أوت ببشار يوم السبت المقبل. اللقاء المقبل لن يكون سهلاً تواجد أشبال مزيان إيغيل في معنويات عالية ليس معناه أنّ الأمور ستكون مضمونة أمام الساورة، بل أنّ "الشلفاوة" مطالبون بالتحضير جيدا من الجانب الفني حتى تكتمل معادلة الفوز أو التعادل على الأقل، لاسيما أنّ لاعبي الساورة أبدوا في المدة الأخيرة رغبة قوية في الفوز وتعويض ما فاتهم أمام سطيف. وبما أنّ الفريقين يتمتعان بمعنويات عالية فإنّ المستوى الفني هو الذي سيحسم اللقاء في نهاية المطاف. إيغيل سيضع اللمسات الأخيرة على فريقه ويملك الناخب الوطني الأسبق مزيان إيغيل 3 أيام من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيدفع بها يوم السبت المقبل، لكنه حسب التدريبات التي يجريها الفريق يكون قد حسم بشكل شبه نهائي في الطريقة التي سيلعب بها أمام شبيبة الساورة، وذلك سعيا منه لتأكيد النتائج السابقة التي حققتها الجمعية لاسيما أنّها لم تخسر منذ 5 جولات. التشكيلة الشلفية مطالبة بالصمود في اللحظات الأولى وحسب المتتبعين فإنّ الأهم أن يصمد أسود الونشريس في اللحظات الأولى أمام الساورة، من خلال امتصاص حماس المحليين الذين سيرمون بكل ثقلهم في الهجوم، وهو ما يفسّر اتجاه المدرب إيغيل لإعادة الاعتماد على شرشار في محور الدفاع. ----------- ناصري: "لا نخشى أي فريق وأمام الساورة سيتأكّد الجميع من عودتنا القوية" هل لك أن تضعنا في الصورة بخصوص الإصابة التي تعرضت إليها مؤخرا؟ في البداية شعرت بآلام في رجلي انتقلت فيما بعد إلى الحوض، وهو ما اضطرني إلى الركون للراحة حتى أتجنّب أي مضاعفات، لكنها زالت كليا بفضل العمل الكبير الذي قام به الطاقم الطبي، وهو الأمر الذي جعلني أعود قبل مباراة "الموب" لكن لم يكن بوسعي المخاطرة أكثر، والآن أشعر أنني في حالة جيدة للغاية وأتمنى المشاركة في اللقاء المقبل أمام شبيبة الساورة. هل هذا يعني أنك جاهز لاستئناف المنافسة الرسمية؟ بطبيعة الحال أنا أشعر أنني في قمة إمكاناتي البدنية والفنية وشاركت بشكل طبيعي في التدريبات الأخيرة وهو ما يجعلني متفائلا بالعودة إلى المنافسة بقوة، لكن كل هذا الأمور متوقفة على قرار المدرب مزيان إيغيل، لكنني لا أخفي عليكم أنني أريد المشاركة في بشار لاسيما أنني أشعر بأنّي قادر على تقديم الإضافة. تنتظركم مقابلة في بشار أمام شبيبة الساورة، كيف تراها؟ اللقاء سيكون صعباً للغاية لأنّنا سنواجه فريقا طموحا قادرا على قول كلمته، لكنه سيكون في مواجهة جمعية الشلف التي تبقى فريقا كبيرا ولديه خبرة كافية للتعامل مع كل المباريات مهما كان حجمها، وأعتقد أنّنا كلاعبين علينا أن نركز على ما سيجري أثناء التسعين دقيقة وسنحاول تسيير المباراة بالكيفية التي تكفل لنا الخروج منها بنتيجة جيدة. منافسكم حقق الفوز في آخر مبارتين على ملعبه، ماذا يمثّل ذلك بالنسبة لكم؟ نتائج الساورة لا تعنينا وإذا كانوا قد فازوا في اللقاءين الأخيرين على ملعبهم فإنّ هذا ليس معناه أنهم سيفوزون علينا، بل بالعكس تبقى كل الاحتمالات قائمة ومن جهتنا فإنّنا في الجمعية لا نخشى أي فريق لأنّنا نعرف جيدا إمكاناتنا الحقيقية وقادرون على الإطاحة بأي فريق في ملعبه، وهو الأمر الذي نسعى للوصول إليه في مباراتنا أمام الساورة. الجمعية أيضا عادت بقوة لكن هل أنتم قادرون بالفعل على العودة بنتيجة إيجابية؟ بالفعل فنتائجنا الأخيرة تؤكّد أنّنا عدنا بقوة لاسيما مع المرتبة التي وصلنا إليها في جدول الترتيب، لذلك فإنّ مباراة الساورة ستكون فرصة ليتأكد الجميع من عودتنا القوية في البطولة وبأننا سنعمل على احتلال أحسن مرتبة ممكنة قبل انتهاء مرحلة الذهاب، كما أعتقد أنّنا نتواجد في أفضل أحوالنا من الناحية النفسية لذلك فإنّ كل العوامل تبدو في مصلحتنا للعودة بالتعادل على الأقل. جمهوركم يريد الوصول إلى المراتب الأولى، ما رأيك؟ نعلم جيدا أنّ أنصارنا يتطلّعون للوصول إلى أبعد من الأدوار الأولى، لكن يجب عدم حرق المراحل لذلك سنسيّر اللقاءات بشكل جيد وسنحاول أن نضع كل ما عندنا في كل مباراة نلعبها سواء داخل الديار أو خارجها، وأعتقد أنّ الأجواء الرائعة داخل الفريق ستساعدنا كثيرا لاسيما مع التضامن الكبير بيننا نحن اللاعبين، وهو ما قد يساعدنا على تخطي الكثير من الصعاب مستقبلا. هل تريد أن تضيف شيئا؟ مباراة الساورة ستكون صعبة لكننا سنكون مطالبين بقول كلمتنا فيها مثلها مثل اللقاءات الأخرى التي تنتظرنا قبل نهاية مرحلة الذهاب، وخلال هذه المرحلة بالذات نحن في حاجة ماسة إلى مساعدة الجميع وخصوصا الأنصار، وحينها فقط سنتمكّن من الوصول إلى المرتبة التي نريدها للتأكيد على أنّ الجمعية دائما من الكبار وستبقى كذلك. ------------ زازو أبرز الغائبين عن لقاء الساورة وشرشار أمام فرصة إثبات الذات ستعرف تشكيلة جمعية الشلف غياب الظهير الأيسر سمير زازو عن لقاء الجولة المقبلة الذي سيقودها إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة يوم السبت المقبل، وهذا على إثر تلقيه لإنذار في لقاء مولودية بجاية الأخير، وهو ما جعل التقني الشلفي يفكّر من الآن في إيجاد لاعب يعوّضه في لقاء الساورة، ومن أبرز المرشحين لخلافة زازو اللاعب الدولي السابق لنادي "نانسي" الفرنسي إلياس شرشار. زازو اللاعب الوحيد الذي لم يغب عن أي لقاء وبالعودة إلى مشاركات سمير زازو في البطولة نجد أنّه اللاعب الوحيد الذي لم يغب عن أي لقاء منذ الجولة الأولى، إذ يعتبر من الركائز والأكثر انضباطا في الفريق. غيابه سيكون له تأثير على التشكيلة ومما لا شك فيه أنّ غياب زازو عن لقاء السبت سيكون له تأثير على التشكيلة، لأنّ إيغيل تعوّد على إقحام دفاع مشكّل من زاوي، لخذاري، بدارو وزازو، لكن هذه المرة وبفعل غياب زازو فإنّ الحسابات قد تختلط على إيغيل وقد يضطر لمراجعة حساباته على الجهة اليسرى من الدفاع. الحل في شرشار وعلى اللاعب تأكيد قوته ويكمن الحل الوحيد للمدرب إيغيل مزيان لتغطية الجهة اليسرى في المدافع المحوري إلياس شرشار، لأنّ هذا الاخير يتمتّع بإمكانات كبيرة، وكما يقول المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد" وقد يكرر شرشار ما حدث للحارس ضيف حينما عوّضه صالحي عبدو وتألق بعدها وصار هو الحارس الأساسي وضيف احتياطيا. لاعب يساري وسبق له اللعب خلف زازو كما أنّ الشيء الذي يجعل شرشار من أبرز المرشحين لتعويض زازو في لقاء السبت أنّ ابن مدينة الشلف يعتبر لاعبا يساريا وسبق له اللعب في عدة لقاءات مع الفريق خلف زازو، خاصة لما تلعب الجمعية خارج القواعد، وهذا ما رأيناه في لقاءات الحراش، البرج ومولودية الجزائر. إيغيل يملك الحلول بعودة سلامة كما أنّ إيغيل لن يجد مشكلة كبيرة في الجهة اليسرى على ما يبدو، خاصة مع عودة سلامة خير الدين وتعافيه الكلي من الإصابة التي حرمته من المشاركة مع فريقه منذ بداية الموسم، والمعروف أيضا عن سلامة أنّه سبق له اللعب كظهير أيسر في عدة مناسبات سابقة، لكن احتمال الاعتماد عليه ضئيل نظرا لنقص المنافسة الذي يعاني منه. زازو: "أتمنّى كل التوفيق لزملائي وثقتي كبيرة في شرشار" وصرّح سمير زازو حول غيابه عن لقاء الجولة المقبلة وإمكانية تعويضه بزميله إلياس شرشار قائلا: "من الصعب ترك الفريق في مثل هذه الظروف خاصة بعد تحقيقنا لنتائج طيبة وارتفاع معنوياتنا بعد فوزنا الأخير على مولودية بجاية، فأي لاعب لو تسأله يقول لك إنّه لا يريد تضييع اللقاءات، لكن العقوبة كما تعلمون حرمتني من المشاركة، وعلى كل حال أتمنّى كل التوفيق لزملائي وتبقى ثقتي فيهم كبيرة، كما أتمنى كل التوفيق ل شرشار الذي يملك مؤهلات كبيرة وبوسعه تعويضي بشكل جيد". شرشار: "أنا رهن إشارة المدرب ومستعد خلافة زازو" ومن جانبه قال إلياس شرشار الذي يحتمل أن يشارك في لقاء السبت: "هذه ليست المرة الأولى التي ألعب فيها أساسيا مع زملائي خاصة خارج الديار، بل أنا متعوّد على ذلك ومتعوّد على تشريف ثقة الطاقم الفني، لكن مع غياب زازو المسؤولية ستزداد ثقلا، كما أؤكد لكم أنّني سأبقى رهن إشارة المدرب إيغيل ومستعد لخلافة زازو كما يجب". "العودة بنتيجة إيجابية من بشار ليست سهلة" وبخصوص اللقاء المقبل أمام شبيبة الساورة قال المدافع الدولي السابق لنادي "نانسي" الفرنسي: "المهمّة التي تنتظرنا أمام شبيبة الساورة لن تكون سهلة لأنّ المنافس قوي على ميدانه، كما أنّ تعثره السابق في البطولة على يد وفاق سطيف يجعله مطالبا أكثر من أي وقت مضى بمحوه سريعا، لكن من جهتنا فنحن أيضا مطالبون بالفوز وتأكيد نتيجة الموب، لهذا فإنّ اللقاء سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات". ------------- غياب الرحلات سيدفع الشلف للتنقّل باكراً... الجمعية تتنقّل هذا الخميس إلى بشار، تنزل في فندق "واقدة" وستتدرّب في "الدبدابة" وجدت إدارة جمعية الشلف نفسها في وضعية لا تحسد عليها إثر اضطرارها لتغيير توقيت التنقل إلى بشار تحسبا لمواجهة شبيبة الساورة يوم السبت، إذ قرّرت التنقّل يوم الخميس بدل الجمعة بسبب غياب الرحلات الجوية من العاصمة إلى بشار يوم الجمعة. إيغيل استغرب الأمر غياب الرحلات يوم الجمعة اضطر الطاقم المسير قبل اتخاذ أي إجراء إلى الاتصال بالمدرب إيغيل مزيان ليعلمه بالأمر، وهذا ما جعل التقني الشلفي يستغرب، لأنّ أغلب الفرق تتنقّل إلى بشار ليلة اللقاء لكن هذه المرة تغيّرت المعطيات حسب إدارة الشلف، وهو الأمر الذي لم يتقبّله إيغيل في البداية قبل أن يقبل بالأمر الواقع ويمنح الضوء الأخضر للإدارة. الإدارة طمأنته بتوفير ملعب للتدرّب وقد طمأنت إدارة النادي الشلفي المدرب إيغيل مزيان بأنّ التنقل إلى بشار يومين قبل اللقاء قد يصب في مصلحة الفريق، خاصة أنّها سعت بفضل علاقتها الطيبة مع إدارة الساورة إلى توفير ملعب ليجري عليه الفريق حصة تدريبية ليلة اللقاء، وقد طمأنت إيغيل بذلك. الفريق سينزل في فندق "واقدة" وستنزل التشكيلة الشلفية يوم الخميس والجمعة بفندق "واقدة" الواقع في منطقة هادئة وبعيدة عن ضوضاء المدينة، فضلا عن أنّه يوفّر كل سبل الراحة للفريق، خاصة لما نعلم بأنّ التشكيلة الشلفية أقامت فيه الموسم الماضي حينما واجهت الساورة وفرضت عليها التعادل في ميدانها. العلاقة الطيبة مع الساورة سهّلت مهمّة الجمعية والأمر الذي سهّل على إدارة الشلف إيجاد ملعب تتدرب عليه التشكيلة في بشار هي العلاقة الطيبة التي تربطها بمسيري شبيبة الساورة، إذ طمأنت هذه الأخيرة إدارة النادي الشلفي بأنها ستوفر لها ملعبا تتدرب عليه التشكيلة، واقترحت عليها الملعب الذي كان يحتضن لقاءات شباب بشار جديد الذي تعد أرضيته من العشب الاصطناعي وتشبه إلى حد بعيد أرضية ملعب بومزراڤ. ------------ مدوار يحفّز لاعبه ويمنحهم 8 ملايين قبل الساورة قام الناطق الرسمي لجمعية الشلف مدوار نهار أمس بتحفيز لاعبيه ودفع المنحتين اللتين كانوا يدينون بهما بعد التعادل الذي عاد به الفريق من الحراش والفوز المحقق في الجولة الماضية أمام مولودية بجاية، وبلغ مجموع المنحتين ثمانية ملايين سنتيم لكل لاعب، وطبعا مثل هذه التدعيمات ستحفز اللاعبين وترفع معنوياتهم قبل لقاء الجولة المقبلة أمام شبيبة الساورة. المبلغ يدخل اليوم أرصدة اللاعبين وبما أنّ تحويل المنحتين تم أمس فإنّ دخولهما لحسابات اللاعبين البنكية سيكون نهار اليوم الثلاثاء، فمنحة الحراش مثلما أكد لنا الرئيس مدوار تقدّر بثلاثة ملايين سنتيم ومنحة الفوز المحقق داخل الديار في الجولة الماضية أمام "الموب" خمسة ملايين سنتيم. مدوار: "سنسوّي رواتب اللاعبين قبل نهاية شهر نوفمبر" وبخصوص ما تبقى من الرواتب الشهرية التي يدين بها اللاعبون، أكد رئيس النادي الهاوي مدوار عبد الكريم أنّه ستتم تسوية كل الرواتب العالقة قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري، وهذا على إثر دخول إعانات البلدية وأموال شركة إسمنت الشلف، وأضاف: "قبل نهاية مرحلة الذهاب لن يبقى أي لاعب في الفريق يدين للإدارة بسنتيم، لأنّنا سنسوّي رواتب اللاعبين قبل نهاية شهر نوفمبر، وبعدها سنكون في كل شهر عند كلمتنا شريطة أن يحافظ اللاعبين على قوتهم ويشرّفوا عقودهم معنا". --------- نتائج الجمعية خارج الديار مشجعة ستكون مباراة السبت المقبل بين شبيبة الساورة وجمعية الشلف مهمة للفريقين، فالفريق المحلي في حال الفوز سيتجاوز الجمعية في الترتيب بفارق نقطة، وهو الأمر الذي لا يريد "الشلفاوة" حدوثه لأنّ ذلك سيعني عودة المعاناة. الجمعية لن تذهب إلى بشار لتخفيف الأضرار ورغم أنّ الطاقم الفني للفريق الشلفي قرّر انتهاج خطة دفاعية في بشار، إلا أنّ ذلك ليس معناه أنّ الجمعية ذاهبة لتخفيف الأضرار لأنّها استطاعت أن تفرض منطقها على فرق كبيرة بعيدا عن ملعب بومزراڤ آخرهم اتحاد الحراش، لذلك فإنّها ستحاول تكرار نفس السيناريو في الجنوب الجزائري. تملك سجلا ًجيداً خارج الديار واستطاعت جمعية الشلف أن تؤكد حسن تعاملها مع المباريات التي يجريها الفريق خارج قواعده، إذ لم تنهزم إلا في اللقاء الافتتاحي أمام مولودية وهران وبعده حققت مجموعة من التعادلات وفوزا وحيدا أمام البرج على ملعب هذا الأخير.
