أثلج خبر السّماح بمشاركة الثنائي زماموش وبوشامة في نهائي كأس "السوبر"، صدر المدرب فيلود وطاقمه حيث لم يكن أحد من المتتبعين يتوقع هذا القرار... لأن العقوبة صدرت وطُوي الملف نهائيا، قبل أن تخرج الاتحادية والرابطة لتؤكدا أن لقاء نهائي الكأس الممتازة لا يندرج ضمن المباريات الرّسمية، التي تمسها العقوبات الخاصة بمنافستي البطولة والكأس، لذا فالثنائي الذي سيكون حاضرا في اللقاء النهائي سيكون بمثابة حلول إضافية للمدرب "فيلود". بلملاط حضّر منصوري فنيا ونفسيا للعب النهائي وكان الجميع يعتبر غياب زماموش عن النهائي الكبير بمثابة ضربة موجعة للاتحاد، لأن الأنصار يرون فيه نصف التشكيلة في الأيام الأخيرة، وعليه فإن مدرب الحرّاس ظل طيلة الفترة الماضية يحضّر في الحارس الثاني منصوري للعب النهائي، حيث أكد له من البداية أنه المعني بخلافة منصوري، ولكن القرار الأخير غيّر كل شيء، وأخلط حسابات الطاقم الفني الذي وجد نفسه مطالبا بتغيير كل شيء في هذا التربص. منصوري ومعزوزي أكبر الخاسرين في هذا التربص وإذا قلنا إن زماموش يمكنه المشاركة وهو خبر مفرح له وللطاقم الفني وحتى الأنصار، فإنه بالمقابل لا يعتبر كذلك بالنسبة للثنائي منصوري ومعزوزي، فهما الحارسان اللذان كانا يتنافسان على منصب الحارس الأول في هذا اللقاء النهائي، ومنصوري كان المرشح الأكبر للعب قبل أن يأتي القرار المفاجئ، وربما يمكن اعتبار معزوزي الخاسر الأكبر لأنه بنسبة كبيرة لن يتم استدعاؤه لهذا اللقاء. معزوزي أخر رحيله خدمة للفريق وإذا كان معزوزي لن يحضر النهائي بنسبة كبيرة، فإنه اتخذ قرارا يجب التنويه به، حيث قرّر تأخير رحيله عن الفريق إلى ما بعد النهائي، لأن زماموش كان معاقبا ومن غير المعقول تحضير لقاء نهائي بحارس واحد، لذا فضّل التضحية والمشاركة في النهائي على أن يغادر بعد مباراة السبت القادم، ولكن الآن هناك احتمال أن يغادر قبل اللقاء متوجها نحو مولودية وهران. "فيلود" كان يحضّر كودري أو العيفاوي لخلافة بوشامة فيما يخص بوشامة كان هناك لاعب واحد مقرّر لخلافته وهو كودري، ولكن لسوء حظه أنه غير جاهز كما يجب لأنه عائد من إصابة، ولا يزال بعيدا عن مستواه الحقيقي وكانت الشكوك تحوم حول مشاركته، وكان هناك احتمال كبير أن يغامر به، كما أن المدرب فيلود وضع المخضرم العيفاوي ضمن قائمة العناصر التي يمكنها اللعب في الاسترجاع قبل أن يأتي القرار السعيد. حتى بوعزة كان في القائمة لخلافته وفي ظل وجود كودري والعيفاوي، فإن هناك لاعب آخر يمكنه اللعب في الاسترجاع، وهو بوعزة، حيث كان قبل رفع العقوبة عن بوشامة احتمال تراجع العرفي إلى الخلف، ليكون دوره دفاعيا أكثر في حين سيلعب بوعزة متقدما عليه قليلا، ولكن بعد عودة بوشامة والسماح له بالمشاركة من المنتظر أن يحتفظ المدرب بأغلب العناصر، التي لعبت القمة في سطيف في آخر مباريات مرحلة الذهاب. الخيارات "بالشبعة" وفيلود مرتاح وباتت الخيّارات كثيرة لدى الطاقم الفني، ما سيجبره على التضحية بعدد كبير من اللاعبين، لأن اختيار تشكيلة ب18 لاعبا يعتبر أمرا صعبا للغاية في ظل جاهزية كل اللاعبين، ومن هذا المنطلق فإن المدرّب فيلود مرتاح، وفي الوقت ذاته سيجد حرجا في اختيار بعض العناصر على حساب أخرى وحتما سيغضب الكثير من اللاعبين. زماموش: "لم أكن أنتظر هذا القرار وفرحت كثيرا" وأمام هذه الأخبار السعيدة، اقتربنا من الحارس زماموش الذي وجدناه مرتاحا لأن الرابطة سمحت له بالمشاركة في اللقاء النهائي، حيث قال عن هذا القرار: "لم أكن أنتظر إطلاقا أن يصدر هذا القرار، جئت إلى هذا التربص من أجل التحضير لبقية المشوار، وفي ذهني لن أحضر لقاء كأس السوبر، العمل تواصل بشكل عادي والآن أنا مطالب بالعمل من أجل أن أكون جاهزا من طكل النواحي لهذا اللقاء الكبير". "سنعمل على إهداء الاتحاد لقبا آخر" ووصف زماموش اللقاء القادم أمام وفاق سطيف بأنه صعب للغاية، حيث قال: "اللقاء سيكون صعبا على كلا الفريقين، نحن هنا من أجل التحضير الجيّد، لأننا مطالبون بالعمل على نيل لقب آخر نهديه لأنصارنا الأوفياء، ولقب مثل هذا لا بد من التحضير له لأنه فريد من نوعه ولا يأتي دائما". بوشامة: "هذه هدية وكأس السوبر لا تأتي دائما" أما زميله بوشامة فكان سعيدا للغاية لأنه سيشارك في اللقاء الكبير السبت القادم، حيث قال عن القرار: "هذه هدية منحت لنا، ففي ذهني كنت موجودا تحت طائل العقوبة ولا يمكنني المشاركة، وهذا قرار جيّد وفي صالحي، أظن أن المشاركة في لقاء مثل هذا لا تأتي دائما، لأنه استثنائي وليس في كل موسم يلعب". "سنعمل على تعويض إقصاء الكأس بلقب مبكر" أما عن الهدف المسطر من خلال هذا اللقاء قال بوشامة: "خرجنا من منافسة الكأس في الماضي القريب، وخسرنا في سباق الدفاع عن لقبنا الذي نلناه الموسم الماضي، لذا علينا تعويض هذا الإخفاق بكأس السوبر، المهمة ليست سهلة أمام فريق لعبنا أمامه قبل أقل من أسبوعين، والتنافس سيكون في القمة". فليود: "لقد طبّقوا القانون فقط" وفي حديث مع المدرب فيلود عن قرار السماح بمشاركة بوشامة وزماموش في لقاء السبت القادم، قال: "حسب ما أملك من معلومات فإن الاتحادية طبقت القانون فقط ولم تقدم لنا خدمة، فاللاعبان معاقبان في منافسة البطولة، وكأس السوبر تعتبر لقاء خارج هذه المنافسة، القانون واضح هذا كل ما في الأمر، المهم أن الفريق سيستفيد من عودة هذا الثنائي وهذا أمر مفيد له". "أكيد أن عودتهما ستفيد الفريق وستزيد الخيارات" وعن رأيه الفني في عودة هذا الثنائي قال: "أكيد أن الحديث كله كان يرتكز على غياب هذا الثنائي خلال الفترة الماضية، الأمر الذي أصبح من الماضي، اللاعبان سيشاركان معنا في هذا اللقاء الهام، وعودتهما مفيدة للغاية لأنهما لاعبين أساسيان ومن الطبيعي أن نكون سعداء لوجودهما ضمن التعداد المعني باللقاء". --------------------------------------------- فرحات: "نلت كأسين مع الاتحاد وأريد الثالثة على حساب الوفاق" "طيلة مشواري لم أنل بطاقة حمراء وأتمنى أن تكون الأخيرة" "من الصعب أن تتابع مباراة من المدرّجات وأحيانا أقول إن المناصر على حق" كيف يسير التربص؟ وأين وصلت التحضيرات؟ الأمور تسير بشكل عادي نحن على موعد مع تربص قصير، وهو مخصص للتحضير للقاء نهائي كأس "السوبر"، أرى أن الأجواء رائعة والظروف مساعدة على القيام بتحضيرات في المستوى، حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر، بأن نكون على أتم الاستعداد للقاء القادم. لقاء هام أمام فريق عنيد ويعتبر منافسكم المباشر على الألقاب، فكيف ترى التنافس فيه؟ بما أن الأمر يتعلق بلقاء نهائي الفائز به سيتوّج بلقب رسمي، فإن التنافس سيكون شديدا، فلا يوجد لاعب يرفض لقبا رسميا يأتي من مباراة واحدة، وأرى أن المباراة ستشهد صراعا شديدا بين فريقين يعرفان بعضهما البعض جيّدا، ما يجعلنا مطالبين بالحذر من منافس حتما سيأتي إلى البليدة من أجل نيل اللقب. المنافس ذاته تعادل أمامه زملاؤك في ملعب الثامن ماي بسطيف، فما رأيك؟ التنافس دائم ومتواصل بين الفريقين، هذه المرّة تمكن زملائي من العودة بالتعادل، الذي مكننا من البقاء في الرّيادة والوصول إلى الهدف الذي كان مسطّرا وهو نيل اللقب الشتوي، صحيح أن البعض يقول عنه إنه رمزي، ولكن الفريق الذي يحتل الرّيادة حتما يعمل على الاحتفاظ بها واللقب الرمزي هو تمهيد للقب الرسمي. كيف تابعت تلك المباراة التي ضيّع فيها زملاؤك نقطتين؟ صراحة تابعتها بكثير من الأسف، لأنني لم أتابع مباراة فريقي من المدرجات منذ التحاقي بالاتحاد، هذه المرّة عوقبت ببطاقة حمراء، كنت سعيدا لتقدّم زملائي، وكنت أرغب في انتهاء المباراة بتلك النتيجة، لكن كرة القدم علمتنا أن الأمور أحيانا تسير عكس ما تتوقع، لذا أقول إن التعادل أيضا مفيد، وأهم شيء هو البقاء في المركز الأول ونيل اللقب الشتوي. على ذكر البطاقة الحمراء، كيف كان شعورك وأنت تضيّع لقاءين كبيرين أمام الشبيبة والوفاق؟ كما يعلم الجميع تابعت لقاء الكأس أمام الشبيبة من المدرّجات، كنت أتفاعل مع أي لقطة يقوم بها أحد الزملاء، وقلبي يتمزق لأنني أرغب في تلك اللحظة لو أدخل لأساعد فريقي في خمس دقائق وأعود إلى المدرجات، لم أستطع تقبل الإقصاء في النهاية، لأننا كنا نستحق التأهل، ولكن كرة القدم لا تبتسم لك دائما. هي أول بطاقة حمراء تلقيتها منذ التحاقك بالأكابر، فما قولك؟ ليست الأولى مع الأكابر فقط بل في مشواري ككل، فحتى مع الشبان لم يسبق لي أن طُردت، وهو ما حزّ في نفسي كثيرا، لأن الجميع يعرفني ويعرف تصرفاتي على الميدان، لا أريد العودة إلى تلك اللقطة، لأنني لم أفعل شيئا يستحق الطرد، وسأعمل على أن تكون أول وآخر بطاقة في مشواري الكروي. خرجتم من منافسة الكأس وتبقى لكم البطولة فقط، فهل ترى أنكم قادرون على البقاء في الريادة حتى نهاية الموسم؟ بما أن تركيزنا خلال مرحلة العودة سيكون على مشوار البطولة، فإننا سنحاول أن نحافظ على المركز الأول طيلة بقية المشوار، فالفريق الذي يريد الفوز بالبطولة عليه أن يجلب نقاطا من خارج الديار، وما علينا سوى العمل على تفادي تضييع نقاط بملعبنا، الهدف الرئيس في الوقت الراهن هو العمل على أن نكون جاهزين للقاء القادم أمام وفاق سطيف، وبعدها سنفكر في مباريات البطولة التي ستكون صعبة للغاية. الاتحاد فاز بكأسي الجمهورية والعرب في 2013، فكيف ترى سنة 2014؟ أظن أن الاتحاد عاد إلى منصات التتويج، الأمر الذي يجعلنا نقول يجب أن ننال في كل موسم لقبا على الأقل، فالاتحاد لا يمكنه لعب الأدوار الثانوية، لذا من الطبيعي أن يعمل الفريق على أن يبقى في الواجهة، ضيّعنا منافسة الكأس، وبقيت أمامنا فرصة للتتويج بلقب كأس "السوبر"، وبعدها نملك حظوظا كبيرة للتتويج بلقب البطولة، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي ستمكننا من البقاء مع أصحاب المقدمة، من أجل نيل لقب البطولة الذي يعتبر الأغلى. تعني أن الهدف القادم هو كأس "السوبر" في ملعب تشاكر... بالتأكيد، فهذه الكأس مهمة للغاية وسنبذل كل ما في وسعنا حتى لا تفلت منّا، وسنكون في الموعد لإسعاد أنصارنا الأوفياء، فتنقلهم إلى سطيف فاجأني كثيرا، تابعت اللقاء من وراء الشاشة واندهشت لتنقلهم بقوة رغم أن اللقاء جاء بعد أسبوع من الإقصاء، هذا دليل على حبهم للفريق ونحن بالمقابل سنعوّضهم الإقصاء بلقب غال. اسمك يتداول بقوة هذه الأيام في المنتخب الوطني، فما قولك؟ شرف لي أن يكون اسمي متداولا مع المنتخب الوطني، صراحة لا أريد اختصار المراحل، وأنتظر أن أتلقى استدعاء رسميا لأتحدّث عن المنتخب، إذا تم استدعائي فهذا واجب عليّ ومطالب بأن أشرّف الألوان الوطنية، أما إذا لم أستدع فما عليّ سوى البحث عن الطريقة التي ستمكنني من مواصلة المشوار الجيّد مع فريقي، وأحسّن مستواي تحسبا للمستقبل. --------------------------------------------- فيلود لم يحضر التدريبات داخل القاعة لم يحضر المدرب فيلود التدريبات التي قام بها أشباله داخل قاعة تقوية العضلات، لأن التدريبات البدنية البحتة يشرف عليها المحضر البدني أرموند سان وبحضور الثنائي دزيري وزغدود، بالإضافة إلى مدرب الحراس بلملاط، فيلود بقي يعدّ برنامج بقية التحضيرات جانب متابعته بعض المباريات السابقة للاتحاد على جهاز الكمبيوتر. فيلود ودزيري تحدّثا مطوّلا مع بولحبيب تجاذب المدربان فيلود ودزيري أطراف الحديث مع المناجير العامل لشباب قسنطينة بولحبيب، في بهو الفندق الذي يقيم فيه الفريقان، وبقي الرجال الثلاثة وقتا طويلا مع بعض يتحدثون عن شؤون الكرة الجزائرية وبعض القضايا العالقة، منها قضية بوشامة وزماموش اللذين تم السماح لهما بلعب لقاء نهائي كأس "السوبر". دزيري زار "سي أس سي" في القاعة زار المدرب المساعد بلال دزيري لاعبي وطاقم تدريب شباب قسنطينة، في القاعة التي كان لاعبو "سي أس سي" يجرون فيها حصة تدريبية، وتبادل دزيري أطراف الحديث مع أعضاء الطاقم الفني والمسيّرين المرافقين للفريق، قبل أن يعود لمتابعة تدريبات لاعبيه داخل القاعة، وكان دزيري ملاحظا فقط للتدريبات واستغل فترة راحة بين المجموعتين لكي يقوم بتلك الزيارة.
