"سيموندي" يشرع في ضبط مخطط العودة بالتأهل من سطيف وسط معنويات مرتفعة

استأنفت أمس تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني تدريباتها بعد الراحة التي منحها المدرب الفرنسي "برنارد سيموندي" للاعبيه عقب الفوز المحقق أمام أهلي البرج في البطولة الوطنية، وجرت حصة الاستئناف بحضور كافة العناصر لأول مرة، بعد أن اندمج حنايني، حوري وبلخضر في التدريبات مع المجموعة بصفة طبيعية، وهو ما جعل الطاقم الفني يشرع في ضبط مخطط العودة بتأشيرة التأهل من سطيف في أجواء ممتازة، خاصة أنّ معنويات اللاعبين مرتفعة.
نايت يحيى التحق بالتدريبات متأخرا
وكان متوسط الميدان كريم نايت يحيى اللاعب الوحيد الذي تأخر عن موعد حصة الاستنئاف، وأكد لنا أنّ ازدحام حركة المرور حال دون وصوله في الموعد المحدد، وما يؤكد احترافية اللاعب أنّه مباشرة بعد وصوله إلى مدينة الجسور المعلقة قادما من مسقط رأسه بجاية كانت وجهته ملعب الشهيد حملاوي، حيث أجرى حصة تدريبية خفيفة على أن يندمج اليوم في التدريبات مع المجموعة.
نايت يحيى: "تأخّرت بسبب ازدحام حركة المرور في طريق خراطة"
وقال لنا كريم نايت يحي في اتصال هاتفي جمعه مع "الهداف" عشية أمس أنه في طريق العودة من بجاية، وأنّ ازدحام حركة المرور بمنطقة خراطة جعله يضيع بداية الحصة التدريبية، وقال: "تأخرت عن موعد حصة الاستئناف بسبب ازدحام حركة المرور في الطريق الرابط بين مدينة بجاية ومدينة سطيف بالضبط بمنطقة خراطة، وأؤكد لكم أنني مرتدي لباسي الرياضي من أجل التدرب مع المجموعة".
"سيموندي" اجتمع باللاعبين
وأقدم المدرب الفرنسي "سيموندي" قبل انطلاق الحصة التدريبية على الاجتماع بلاعبيه، إذ تحدّث معهم قرابة 10 دقائق عن المباراة السابقة أمام أهلي البرج، وكذا برنامج الحصة التدريبية.
طالبهم بنسيان فوز البرج والتفكير في الوفاق
ومن خلال المعلومات التي تحصلنا عليها من مصدر من داخل المجموعة فإنّ التقني الفرنسي ركّز خلال حديثه مع لاعبيه على ضرورة نسيان المباراة الماضية أمام أهلي البرج والشروع في التفكير في المباراة المقبلة أمام وفاق سطيف برسم منافسة كأس الجمهورية، خاصة أنّ أنصار النادي الرياضي القسنطيني يعوّلون كثيرا على هذه المنافسة ويحلمون بالوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخهم.
حذّرهم من الغرور
كما حذّر التقني الفرنسي لاعبيه من الغرور وطالبهم بعدم التفكير في المنافس، خاصة أنّ الوفاق يمر بأزمة حقيقية بالنظر إلى توتر العلاقة بين الرئيس حمّار والأنصار، وبحكم معرفة "سيموندي" لبيت الوفاق فإنه يدرك جديا أن الأمور ستتغيّر كثيرا خلال مباراة الكأس، وأنّ السطايفية سيتجندون أمام "السنافر"، وأنّ تصريحات الرئيس الأسبق للوفاق سرار الذي أكد حضوره إلى ملعب 8 ماي، تؤكد قيمة المباراة.
...وشرع في ضبط مخطط العودة بالتأهل
وشرع التقني الفرنسي "برنارد سيموندي" في معاينة منافس "السنافر" المقبل وفاق سطيف، بعد أن تحصل على أشرطة مباريات رفقاء خذايرية السابقة، وسيحاول وضع الخطة المناسبة من أجل تخطي عقبة الوفاق والمرور إلى الدور المقبل من منافسة الكأس.
"سيموندي" للاعبين: "انسوا مباراة البرج لأنّ مباراة الجمعة مباراة الموسم"
وأكد "سيموندي" للاعبيه على هامش حصة الاستئناف أنّ مباراة الجمعة تعتبر مباراة الموسم، خاصة أنّ "السنافر" سيتنقلون إلى سطيف من أجل ملاقاة الوفاق المحلي في إطار الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس، ويسعى "سيموندي" إلى تحضير لاعبيه على جميع المستويات خاصة من الناحية النفسية، وقال لهم: "انسوا مباراة البرج، صحيح أننا عدنا بالزاد كاملا من هناك، لكن ذلك لا يحجب الأخطاء التي ارتكبناها، لهذا علينا أن نحضّر جيدا لمباراة الوفاق التي تعتبر مباراة الموسم، خاصة أنّها لا تقبل القسمة على اثنين".
"يجب أن لا نفكّر في وضعية المنافس بل يجب أن نكون في يومنا"
وواصل مدرب "السنافر" كلامه مع لاعبيه وأكد لهم أنّه لا يخشى المنافس إطلاقا بقدر ما يخاف أن لا يكون لاعبوه في الموعد يوم المباراة، وهو ما جعله يوجّه لهم رسالة مباشرة قال لهم فيها: "صدقوني لا تهمني وضعية الوفاق أو المشاكل التي يتخبّط فيها، لأنني أعرف جيدا هذا الفريق الذي سبق أن عملت فيه، لكن أكثر ما أخاف منه أن لا تكونوا في الموعد يوم المباراة، وعلينا أن نحضّر جيدا، وسر العودة بتأشيرة التأهل هو أن نكون جميعا في يومنا".
"سيموندي" سيكون في ورطة من أجل تحديد التشكيلة الأساسية أمام الوفاق
سيكون مدرب النادي الرياضي القسنطيني "سيموندي" في ورطة خلال المباراة المقبلة أمام وفاق سطيف برسم ثمن نهائي كأس الجمهورية، لأنه سيجد صعوبة كبيرة في تحديد التشكيلة الأساسية بالنظر إلى المعطيات التي ستكون مغايرة مقارنة بالمباراة الماضية أمام أهلي البرج، بما أنّ التنافس بين اللاعبين أصبح على أشده والجميع يريدون لعب مباراة الكأس.
حنايني، بلخضر وحوري اندمجوا أمس في التدريبات
ومن بين الأمور التي ستعقّد مأمورية مدرب الشباب في تحديد التشكيلة الأساسية، عودة اللاعبين المصابين حنايني وحوري والمدافع عمار بلخضر الذي أصبح جاهزا للمشاركة في المباريات الرسمية، علما بأنّ الثلاثي المذكور اندمج أمس في التدريبات الجماعية.
بهلول استنفد العقوبة
من جهته استنفد لاعب وسط الميدان بلال بهلول العقوبة بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج، وهو ما سيورّط المدرب "سيموندي" خاصة أنّ الفريق عاد بفوز من البرج والمدافعين بولحية وعلاڤ قدّما مباراة جيدة على جميع المستويات.
سايح يتدرّب مع المجموعة
أمّا بخصوص الوافد الجديد على التشكيلة القسنطينية رضا سايح الذي اكتفى بمتابعة المباراة الماضية من على مقاعد البدلاء، بما أنّ التقني الفرنسي "سيموندي" فضّل الاعتماد على اللاعبين الذين أجروا معه التربص التحضيري، فإنّ المعطيات ستكون مغايرة في مباراة الوفاق، لأنّ مهاجم مولودية الجزائر السابق سيتدرّب طيلة أيام الأسبوع مع التشكيلة، وهو ما يعني أنّ مشكلة الاندماج والتأقلم لن تكون مطروحة.
بوهنة سيؤهّل اليوم أو غدا بنسبة كبيرة
ويبدو أنّ التقني الفرنسي سيجد صعوبة في تحديد التشكيلة الأساسية على مستوى جميع الخطوط، بداية من الخط الخلفي، خاصة أن المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن اللاعب بوهنة سيؤهل اليوم أو غدا بسنية كبيرة، بما أنّ الرابطة الوطنية في انتظار وصول ورقة الخروج من طرف الاتحادية الفرنسية لكرة القدم من أجل منح "السنافر" إجازة اللاعب، لاسيما أنّ إدارة الفريق أودعت طلب الحصول على إجازة اللاعب في الآجال المحددة، ناهيك عن تسجيلها اللاعب في نظام التحويلات الدولية.
"سيموندي" سيكون في ورطة
ومن خلال المعطيات التي أشرنا إليها من قبل فإن المدرب الفرنسي "برنار سيموندي" سيكون في ورطة حقيقة من أجل ضبط التشكيلة الأساسية، وهو الذي سبق له أن جرّب كل العناصر خلال المباراتين الوديتين اللتين أجراهما الفريق في تربص تونس، كما أكد لنا خلال تصريحات خصّنا بها قبل نهاية التربص التحضيري أنّه أصبح يملك نظرة عن التشكيلة.
الفوز في البرج لا يعني أنّ الفريق قدّم أداء كبيرا
وفي ذات السياق، فإنّ التشكيلة القسنطينية رغم أنّها عادت بالزاد كاملا من خارج الديار السبت الماضي عندما ألحق أشبال "سيموندي" الهزيمة بنظرائهم من أهلي البرج، إلا أنّ ذلك ليس معناه أنّ الفريق قدّم مباراة كبيرة، لأنّ لقطات التلفزيون أظهرت الفرص الكثيرة التي تفنّن لاعبو البرج في تضييعها، ناهيك عن تألق الحارس سيدريك، وهو ما يعني أن الفوز لا يمكنه أن يحجب النقائص الموجودة على مستوى التشكيلة القسنطينية.
التقني الفرنسي لم يكن راضيا بأداء بعض اللاعبين
وأكدت لنا مصادرنا المقربة من المدرب الفرنسي "برنار سيموندي" أنه لم يكن راضيا بمردود بعض العناصر خلال المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج، على الرغم من الفوز المحقق فيها، إذ أنّ مدرب "السنافر" الجديد اعتبر أن مردود بعض العناصر كان مخيبا للآمال، خاصة أنّه وضع ثقته في إمكاناتها، رغم أنه يرفض الحكم النهائي على هذه العناصر خلال مباراة واحدة.
مردود سيدريك أمام البرج على كل لسان و"السنافر" يطالبون حليلوزيتش بمنحه فرصة
لم يمر تألّق الحارس سي محمد سيدريك في المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج مرور الكرام على عشاق ومحبي النادي الرياضي القسنطيني، إذ أنّ المتصفح لمختلف صفحات الأنصار عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات يقف على الإشادة الكبيرة لأصحاب اللونين الأخضر والأسود بحارس شبيبة بجاية السابق، كما أنّ هناك إجماع على أنّ حارس "السنافر" مظلوم من طرف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي لم يمنحه الفرصة إلى غاية الآن.
تم اختياره كأفضل لاعب في الفريق خلال مرحلة الذهاب
وكان عشاق ومحبو الفريق قد اختاروا الحارس سي محمد سيدريك كأحسن لاعب في الفريق خلال مرحلة الذهاب، بالنظر إلى المردود الطيب الذي قدّمه، وفضلوه على بقية العناصر، خاصة أنّ الحارس الدولي ساهم بشكل كبير في تواجد الشباب في المرتبة الثالثة، وتأهله إلى الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس.
صمّام الأمان ومردوده أمام البرج على كل لسان
ويعتبر الحارس سي محمد سيدريك صمام الأمان بالنظر إلى مردوده المستقر ومستواه الثابت في كل المباريات، من خلال التصديات الحاسمة التي يقوم بها، ومازال المردود الذي قدّمه في مباراة أهلي البرج الأخيرة على ألسنة كل الأنصار، بالنظر إلى التصديات التي قام بها والتي مكّنت النادي الرياضي القسنطيني من العودة بالزاد كاملا.
سيدريك قليل الكلام ومحترف إلى أقصى درجة
ومن بين أهم مميزات حارس السنافر سي محمد سيدريك أنه قليل الكلام في التدريبات ومحترف إلى أقصى درجة، وبالتالي فإنّ الجميع يشيدون باحترافية حارس شبيبة بجاية السابق، ومن خلال تواجدنا إلى جانب تشكيلة الشباب خلال تربص تونس لفت انتباهنا الانضباط الشديد لحارس مرمى "السنافر"، الذي لا يتهاون في التدريبات، بل أكثر من ذلك يبذل جهودا مضاعفة.
لعور مندهش بسبب عدم حصوله على فرصة مع "الخضر"
وخلال حديث جمعنا مع مدرب الحراس منير لعور في تونس، أكد لنا أنّه مندهش بسبب عدم منح الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الفرصة للحارس سي محمد سيدريك، حيث أنه لم يجرّبه في أي مباراة ودية، عكس بقية حراس المنتخب مبولحي، دوخة وزماموش الذين تحصّلوا على فرصهم.
الحارس أصبح مدلّل الأنصار رقم واحد
وما يؤكد الجهود الكبيرة التي يبذلها الحارس الدولي سي محمد سيدريك منذ التحاقه بالنادي الرياضي القسنطيني أنّه أصبح المدلل الأول للأنصار، الذين يردّدون اسمه في كل مباراة، وطريقة احتفال "السنافر" معه عقب نهاية مباراة البرج تؤكد العلاقة الرائعة التي تربطهم بهم.