جوازات السفر البيومترية "تخنق" مصالح الدوائر

لتفادي طابع ال6 آلاف دينار بداية جانفي تعرف الدوائر الإدارية قبل أيام من انقضاء سنة 2014، اكتظاظا منقطع النظير بسبب جواز السفر البيومتري، حيث تجاوز عدد الطلبات خلال شهر ديسمبر الجاري في بعض مصالح جوازات السفر بالعاصمة، 200 طلب يوميا، على غرار دائرة حسين داي التي شهدت يوم الخميس الماضي حشدا من المواطنين، ويأتي هذا قبل حلول سنة 2015، حيث يرتفع سعر الطابع ل6000دج بعد أن كان محددا في السنوات الفارطة ب2000دج.
ونظرا لحالة التوافد التي تشهدها كبريات الدوائر في العاصمة من طرف الراغبين في الحصول على جوازات السفر البيومترية، تم تكليف عون بتسليم نسخة البيانات والتي تزاحم عليها المواطنون حى الذين لم يحضر الملفات وهذا خوفا عن نفادها، حيث قال أحد العاملين في دائرة حسين داي، إن الكثير من الأشخاص تعمدوا إخفاء جوازات سفرهم العادية والتي لم تنتهي مدة صلاحيتها إلا خلال سنة 2015، وحصلوا على تصريح بالضياع بهدف ربح الوقت والحصول على جواز سفر بيومتري قبل ارتفاع سعر الضريبة الجنائية ل6000دج.
فيما أكد مسؤول في دائرة براقي، أن المواطنين تحايلوا هذه المرة ولجؤوا للكثير من الطرق للحصول على جواز سفر بيومتري قبل 2015، مما خلق نوعا من الفوضى والمعاناة في دراسة الملفات، مشيرا إلى أن بعضهم تحصلوا على شهادات إقامة مزورة لقبول ملفاتهم بدفع جواز السفر القديم الذي لا يزال صالح لغاية السنة الجديدة، هدفهم في ذلك الحصول على جواز سفر بيومتري بطابع جبائي 2000دج.
كما استفاد المرحلون لسكنات جديدة من شهادات إقامة مغايرة فتحت لهم فرص تجديد جوازات سفرهم العادية لجوازات سفر بيومترية وذلك قبل نهاية 2014، ولم يستثنوا حتى أبناءهم الذين بلغوا سن ال18سنة.