فوّتت جمعية عين مليلة على نفسها فرصة البقاء في السباق على الصعود ومواصلة مطاردة صاحب الصدارة مولودية بجاية الذي وسّع الهوة بينه وبين "لاصام" إلى 6 نقاط كاملة قبل ثلاث جولات من إسدال الستار، في أعقاب عودته من بوسعادة بالفوز واكتفاء المليليين بحصد نقطة وحيدة لا تسمن ولا تغني من جوع ولعل ما حزّ في نفوس الأنصار الذين ظلوا أوفياء لمناصرة التشكيلة منذ بداية الموسم، هو الطريقة التي خرج بها فريقهم من الصراع على اللقب بتعثره أمام أحد أندية مؤخّرة الترتيب وهو حمراء عنابة، رغم أن الترشيحات صبت في صالح عين مليلة للظفر بالتأشيرة المؤهّلة للرابطة المحترفة الثانية. لتنتهي مغامرة "أبناء قريون" بإخفاق فوق الميدان ويتحوّل معه الأمل إلى التّمني بتغيير نظام المنافسة. الأنصار يحمّلون الإدارة المسؤولية لم تسلم إدارة "لاصام" من موجة الانتقادات التي وجهت لها، حيث لم يتوان الكثيرون في تحميلها مسؤولية الإخفاق وتضييع الفريق لهدف الصعود الذي طالما طمأنت الأنصار بقدرتها على حسمه لصالحها لكن دون جدوى، اللّهم إذا كان القصد من وراء تلك الوعود انتظارها لاحتمال صدور "قانون الرحمة"، من أجل الصعود وفق نظام "الكوطة"، لأن المرتبة الأولى ضاعت منذ الهزيمة في الرغاية والتعادل أمام المسيلة، أي في عهد المدرب السابق نجار عاشور. ولو أن ما يثير الاستغراب في سفرية عنابة هو عدم رصد الهيئة المسيرة لمنحة تحفيزية مثلما تعكف على فعله مولودية بجاية التي تقود القافلة حاليا. بوشعشوعة "سلاّك الواحلين" ويسجّل الخامس عادل المدافع والقناص بوشعشوعة النتيجة في الدقائق الأخيرة برأسية محكمة، ليواصل "ميدو" دائما تقمّص دور "سلاك الواحلين"، كيف لا وهو المدافع الذي سجل 5 أهداف في البطولة وهدفا في الكأس، ما يعني أن رصيده الإجمالي ينصبه على رأس قائمة هدافي الفريق رغم أنه مدافع محوري. وبهذا المردود المقنع والمشوار الناجح، فإن بقاء بوشعشوعة الموسم المقبل تأكّد وأصبح مضمونا لأن تعداد الفريق بحاجة إلى لاعبين "حاريّن" من أمثاله. النهاية على وقع الدموع لم يتمالك الأنصار الذين رافقوا التشكيلة إلى ملعب "العقيد شابو" وقطعوا قرابة 400 كلم ذهابا وإيابا من أجل مؤازرتها بأعداد غفيرة، أنفسهم بعد صفارة الحكم بوشامة النهائية، حيث انهمرت الدموع في مشهد حزين بعدما أجهشوا بالبكاء إلى درجة أن هناك من أغمي عليه، وهذه حقيقة وقف عليها جمهور عنابة الحاضر الذي تأثر كثيرا لروعة تلك المشاهد، ما جعله يبدي نوعا من التعاطف مع المليليين الذين أكدوا مرّة أخرى ولاءهم للنادي، من خلال تجنّدهم المطلق هذا الموسم وسعيهم الدائم لتشجيعه رغم مقاطعتهم السابقة للمدرّجات تزامنا مع سقوط "لاصام" من القسم الأول قبل 9 سنوات. المدرب خنقي سيجري "رسكلة" في باريس سيتنقل المدرب عزالدين خنقي عقب نهاية الموسم إلى العاصمة الفرنسية باريس بداية من العاشر جويلية القادم، بغرض إقامة تربص هناك في شكل رسكلة مدّته 10 أيام لفائدة مدربي الدرجة الثالثة، بعدما تلقى دعوة بالقبول لحضور هذا الملتقى، الذي يهدف من خلاله للإطلاع على التقنيات الحديثة في مجال التدريب ومواكبة آخر التطوّرات الحاصلة، تحت إشراف نخبة من المؤطّرين الكبار في اختصاص كرة القدم. ج. ح