مغني "المايسترو" يعود والمهاجمون "حالفين ما يماركوش"

برمج الناخب الوطني حليلوزيتش مباراة تطبيقية ما بين لاعبيه عشية أمس لاختتام أول تربص له مع "الخضر" في ماركوسيس، وهي المباراة التي شارك فيها جميع اللاعبين بمن فيهم الحارس فابر وجرت ب 25 دقيقة لكل شوط.
المواجهة لم ترق إلى المستوى المطلوب وانتهت بالتعادل من دون أهداف، في أول امتحان تطبيقي أمام أنظار الناخب الوطني الجديد، لكن ما لا يمكنه تجاوزه في هذه المباراة هو الوجه المشرف الذي أبان عنه صانع الألعاب مراد مغني العائد إلى صفوف "الخضر" إذ تألق بشكل ملفت للانتباه من خلال مراوغاته السحرية، فيما تبقى النقطة السوداء هي تواصل صيام مهاجمينا عن التهديف حتى في مباراة تطبيقية من 50 دقيقة.
مستوى هزيل ومغني الاستثناء
وبالعودة دائما إلى أطوار المباراة التطبيقية، لم يرق الأداء إلى المستوى المطلوب لأسباب تعود ربما إلى تأثير عامل الصيام وكذا نقص الانسجام بالنظر إلى أن عدة لاعبين لم يتواجدوا في المنتخب منذ مدة مثل زياية، بن يمينة، عمر شاذلي، حليش، مغني، غزال وغيرهم ممن سجلوا عودتهم إلى صفوف "الخضر".
عمل كبير ينتظر حليلوزيتش
ويبدو أن حليلوزيتش يدرك جيدا بأن عملا كبيرا لا يزال في انتظاره مع منتخبنا وهو الذي فتح عدة ورشات في الدفاع، الوسط وكذا الهجوم، على أمل أن يتحسّن الأداء في الأيام القادمة. ويأمل حليلوزيتش أن يستعيد منتخبنا بريقه ولو أنه قد يكون تفاجأ بالوجه الشاحب الذي ظهر به رفاق غزال وبن يمينة عشية أمس.
بن يمينة وغزال حلقة ضعيفة
يبقى الإشكال الكبير في منتخبنا مطروحا في الخط الأمامي الذي يواصل صيامه عن التهديف رغم أن الأمر يتعلق بمباراة تطبيقية. وعند إبعاد بن شيخة ل غزال وبن يمينة اعتقد البعض بأنه ظلمهما، لكن ما وقفنا عليه في مباراة أمس أظهر أن هذين اللاعبين كانا بمثابة الحلقة الأضعف في الخط الأمامي إذ لم يتمكن أي منهما من صنع الفارق وتشكيل خطر على المرمى. وقد شارك بن يمينة مع أصحاب الزي الأبيض إلى جانب زياني ويبدة فيما شارك غزال مع أصحاب الزي الأخضر إلى جانب مطمور وعمر شاذلي.
مغني أمتع الحضور
صنع مراد مغني الاستثناء في المباراة التطبيقية، كما أشرنا إليه من قبل، من خلال الوجه المقبول إلى أبعد الحدود الذي أبان عنه ومراوغاته وكذا تمريراته في العمق التي كان يجد فيها المهاجمون أنفسهم وجها لوجه مع الحراس. بهذا المستوى يؤكد مرة أخرى مغني عودته القوية، في انتظار التأكيد في المناسبات المقبلة. وكم افتقد المنتخب إلى صانع ألعابه الذي يأمل الجميع أن يستعيد مستواه الحقيقي حتى مع فريقه القطري أم صلال.
حليلوزيتش شكره بعد انتهاء اللقاء
ومباشرة بعد انتهاء اللقاء، تقدّم حليلوزيتش من مراد مغني وتحدث معه لبعض الثواني إذ شكره على المستوى الذي أبان عنه والإرادة الكبيرة التي تحلى بها وطلب منه أن يواصل على هذا النحو حتى يتدارك ما فاته ويستفيد منه المنتخب.