“حليلوزيتش” يقرر إبعاد زياني، بودبوز دائما مغضوب عليه وعودة غيلاس، ڤديورة، جبور، فابر، لموشية وعنتر يحيى كانت منتظرة

ضمت قائمة اللاعبين المعنيين بتربص المنتخب الوطني القادم، والذي سيجرى في الفترة الممتدة بين 2 و10 أكتوبر بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى..
23 لاعبا حسب ما كشف عنه المدرب “وحيد حليلوزيتش” في القائمة التي أعلن عنها عبر الموقع الرسمي ل “الفاف” منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة. وسيتخلل التربص لقاء الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012 أمام إفريقيا الوسطى، يوم 9 أكتوبر المقبل بداية من الساعة الثامنة ونصف ليلا بملعب 5 جويلية.
10 أسماء كاملة سقطت مقارنة بقائمة تانزانيا
وقبل التفصيل في قائمة “حليلوزيتش” المعلن عنها، يجب أن نتوقف عند نقطة مهمة وهي أن الناخب الوطني الجديد أحدث ثورة حقيقية في المنتخب تحسبا للقاء إفريقيا الوسطى، بعد أن قرر تنحية 10 لاعبين كانوا متواجدين في لقاء تانزانيا بداية الشهر الجاري. ويتعلق الأمر بكل من عمري الشاذلي، بن يمينة، دوخة، حليش، مغني، مسلوب، تجار، زياني، زياية والعيفاوي مقابل عودة 8 لاعبين لم يحضروا اللقاء الأخير ل “الخضر” وهم “فابر”، عنتر يحيى، لموشية، ڤديورة، جبور، غيلاس، مفتاح وجابو.
زياني أكبر مفاجأة وتنحيته تبقى لغزا حقيقيا
المفاجأة الكبيرة التي سجلت في قائمة “حليلوزيتش” الجديدة، هي عدم تواجد كريم زياني فيها، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام. خاصة أن لاعب “الجيش” القطري كان قد حمل شارة القائد في مباراة تانزانيا الأخيرة، وكان مردوده أفضل بكثير مقارنة ببعض زملائه الذين شاركوا في اللقاء، وأيضا مما كان عليه الأمر في اللقاءات التي سبقت على غرار مباراة “مراكش” أمام المغرب. كما أن زياني ليس مصابا وكان أفضل لاعب في ناديه، خلال لقاء “الخور” قبل أسبوع.
تساؤلات عما إذا كان الأمر متعلقا ببدء تصفية لاعبي “الخليج”
ويجرنا قرار عدم استدعاء زياني لمباراة إفريقيا الوسطى، للتساؤل عما إذا كان قرار الناخب الوطني متعلقا أساسا بتدهور مستوى اللاعب، أو بقراره في بدء تصفية المنتخب الوطني من كوادره، وضخ دماء جديدة في التشكيلة خاصة أن اللاعبين الذي قرروا التنقل للعب في الخليج ومن بينهم زياني، أضحوا محل انتقاد لاذع من قبل الأوساط الرياضية. ويبقى المهم أن “حليلوزيتش” أكد مرة أخرى أنه لا يعترف بأي لاعب مهما كان وزنه بما في ذلك “شوشو” الجماهير زياني، الذي كان قد استبدله في لقاء تانزانيا الأخير رغم أن الأمر لم يكن ليحدث مع مدرب آخر، حيث كان لاعب “فولفسبورغ” سابقا يكمل كل المواجهات دون أدنى إشكال.
“حليلوزيتش” مازال غاضبا على بودبوز ولم يستدعه
ومن بين المفاجآت التي عرفتها أيضا القائمة المعلن عنها منتصف ليلة أول أمس، نجد استبعاد اسم رياض بودبوز منها مجددا، ويبدو أن الناخب الوطني لم يغفر بعد لصانع ألعاب “سوشو” خطيئته في تربص “ماركوسيس” بداية شهر أوت الفارط، عندما تغيب عن التربص وبقي مع ناديه متحججا بالإصابة، وهو القرار الذي أغضب وقتها كثيرا “حليلوزتيش” رغم أن اللاعب تحدث معه مثله مثل طبيب “سوشو”، وأكدا له حقيقة الإصابة. وقد قرر الناخب الوكني إبعاد بودبوز أمام “تانزانيا” وقتها عقابا للاعب، وكان الكل ينتظر أن يتم العفو عنه بمناسبة لقاء إفريقيا الوسطى، غير أن العكس الذي حدث وتقرر أن لا يستدعي اللاعب مجددا إلى تشكيلة “الخضر”.
خسارة كبيرة بالنظر إلى “فورمة” اللاعب لكن الانضباط قبل كل شيء
وإذا كان الجميع متفق مع سياسة “حليلوزيتش” في فرض الانضباط، ومنه يوافقه في قراره القاضي بعقاب بودبوز على عدم حضوره تربص “ماركوسيس”، ليتأكد الطاقم الطبي ل “الخضر” بنفسه من إصابته، خاصة أن التربص جرى في فرنسا، فإن ما يحزن الشارع الرياضي حتما الآن هو أن المنتخب الوطني سيحرم في لقائه القادم من خدمات أفضل محترفيه منذ بداية الموسم. لأن بودبوز سجل بداية موسم كبيرة مع “سوشو” بعد أن سجل 3 أهداف، وقدم 5 تمريرات حاسمة لزملائه من مجموع 9 لقاءات كاملة شارك فيها، ولم يضيع خلالها أي دقيقة كانت.
غياب حليش، مغني، الشاذلي، زياية ومسلوب كان منتظرا
ومثلما كان منتظرا وسبق أن كشفنا عنه في صفحات “الهدّاف” خلال الأيام الفارطة، فإن الناخب الوطني قرر عدم استدعاء حليش وعمري الشاذلي بسبب وجودهما دون منافسة مع ناديهما ويوجدان في مشاكل معها. في وقت أن الإصابة أبعدت مغني عن الميادين مجددا، وكان من الطبيعي أن لا يكون اسمه موجودا في القائمة مثلما هو عليه الحال بالنسبة للثنائي زياية– مسلوب، الذي بدأ موسمه بطريقة محتشمة خاصة بالنسبة لابن ڤالمة الذي تحول مع إتحاد جدة إلى لاعب احتياطي.
بن يمينة والعيفاوي دفعا ثمن مردودهما المتواضع أمام تانزانيا
وبالحديث عن اللاعبين الذين كانوا متواجدين في لقاء تانزانيا الأخير وقرر “حليلوزيتش” إبعادهم بمناسبة لقاء إفريقيا الوسطى، نجد الثنائي بن يمينة– العيفاوي الذي يشير أغلب الظن إلى أنه دفع ثمن مردوده المتواضع في “دار السلام”، بعد أن أشرك أساسيا يومها. ولو أننا نكرر قول إنن ما قدمه العيفاوي يومها لا يعتبر مقياسا لمحاسبته، لأنه لم يلعب في منصب الأصلي بعد أن قرر “حليلوزيتش” الاعتماد عليه كظهير أيمن، وهو المنصب الذي لم يلعب فيه العيفاوي إلاّ مرة واحدة أمام “أنغولا” في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010.
عودة تاريخية ل غيلاس بعد 23 شهرا من الغياب
ومثلما أشرنا إليه في أعدادنا الفارطة، فإن “حليلوزيتش” أعاد استدعاء غيلاس إلى المنتخب الوطني، وهذا بعد غياب دام 23 شهرا للاعب “رامس” الفرنسي المتألق بشكل ملفت للانتباه مع ناديه منذ بداية الموسم، بعد أن سجل 5 أهداف في مجموع 6 لقاءات لعبها معه. وكانت آخر مرة ظهر فيها غيلاس بألوان “الخضر” خلال لقاء “أم درمان” الشهير يوم 18 نوفمبر 2009 أمام المنتخب المصري، حيث كان ذلك آخر لقاء يستدعى إليه، وقد تزامن الأمر مع المشاكل التي اعترضت اللاعب وجعلت مردوده يتراجع بعد تغييره للكثير من النوادي، حيث لعب من وقتها ل “هول سيتي” الإنجليزي ثم “آرل آفينيون” ليعود منتصف الموسم الماضي إلى “هول سيتي” وينضم أخيرا إلى “رامس” الفرنسي.
“فابر” يستدعى لأول لقاء رسمي مع “الخضر” ويفضل على دوخة
وإذا كان تواجد غيلاس في قائمة “حليلوزيتش” الجديدة يعد حدثا هاما للاعب عانى كثيرا من التهميش، فإن تواجد الحارس “فابر” في القائمة يعد أيضا حدثا كبيرا، لما نعلم أن حارس “لانس” الجديد سيدشن أول استدعاء لحضور لقاء رسمي للمنتخب الوطني، بعد أن سجل حضوره في يوم واحد من تربص “ماركوسيس” شهر أوت الفارط. ويوجد فابر بصدد تأدية بداية موسم موفقة جدا مع “نادي الدم والذهب”، بعد أن أحال زميله حمدي القصراوي حارس المنتخب التونسي الأول على مقاعد الاحتياط، وهو ما جعل “حليلوزيتش” يقرر استدعاءه ويفضله على حارس الحراش عز الدين دوخة.
عودة منطقية
ل جبور، قديورة، لموشية وعنتر يحيى
أما بالنسبة لقائمة اللاعبين الآخرين الذين تقررت إعادتهم إلى المنتخب الوطني، فنجدها منطقية جدا حيث أن جبور، لموشية وعنتر يحيى الذين غابوا عن مواجهة تانزانيا لظروف قاهرة (الإصابة والعقوبة)، استرجعوا مكانتهم مع “الخضر” مثلما استرجعها وسط ميدان “ولفرهامبتون” الإنجليزي عدلان ڤديورة بعد شفائه من الإصابة، التي تعرض لها في الفترة التحضيرية لناديه بداية الموسم واسترجاعه نشوة المنافسة منذ أسبوع من الآن. يذكر أن آخر مرة استدعي فيها ڤديورة إلى “الخضر” كانت بمناسبة لقاء المغرب في مراكش.
مترف استدعي في آخر لحظة و”حليلوزيتش” أصاب الاختيار
وعكس ما أشرنا إليه أمس، فإن “حليلوزيتش” قرر في ساعة متأخرة من سهرة أول أمس الخميس إدراج اسم مترف في القائمة المعنية باللقاء، قبل أن يمنحها ل “الفاف“ كي يتم نشرها في موقعها الرسمي، وهذا بعد أن قرر في بداية الأمر استبعاده بدليل عدم إرسال “الفاف” استدعائه إلى إدارة شبيبة القبائل نهار أول أمس، مثلما فعلت مع بقية اللاعبين المحليين. ويبقى التأكيد أن “حليلوزيتش” أصاب في إبقاء مترف في “الخضر” قياسا بإمكانيات اللاعب الكبيرة واستقرار مردوده، الذي يجعل منه أفضل لاعبي بطولتنا وكذا قدرته على اللعب في مناصب متعددة، وهو ما يجعله عنصرا مهما جدا في التشكيلة الوطنية.
حاج عيسى وسوداني خارج الحسابات للمرة الثانية على التوالي
وبرز في قائمة اللاعبين المستدعين للتربص الخاص بمباراة إفريقيا الوسطى، غياب اسم الثنائي حاج عيسى– سوداني عنها وهو الأمر الذي يتكرر للمرة الثانية على التوالي، بعد أن أبعد الثنائي عن لقاء تانزانيا، وحتما يكون “حليلوزيتش” قد فصل في قرار هاذين اللاعبين من خلال إلقائه نظرة على مشاركتهما مع نواديهما منذ بداية الموسم. حيث أن حاج عيسى لعب لقاءين فقط مع القادسية الكويتي كاحتياطي أمام كاظمة والنصر بمجموع 80 دقيقة فقط، في حين أن سوداني شارك في 3 لقاءات مع “فيتوريا غيماريش” بمجموع 56 دقيقة، وهذا أمام “بيرامار” وبنفيكا” في الدوري المحلي و”آتلتيكو مدريد” في منافسة “أوروبا ليغ”.
عبدون وشاوشي دائما في الخانة السوداء والمشكل يتعدى الجانب الرياضي
وللمرة الرابعة على التوالي، لا يدرج اسم الثنائي عبدون– شاوشي في قائمة خاصة بتربص للمنتخب الوطني، حيث أن هذا الثنائي لم يسجل وجوده في “الخضر” منذ لقاء عنابة شهر مارس الفارط أمام المغرب، وقد تغيب عن لقاء العودة في “مراكش” وعن تربص “ماركوسيس” وأخيرا لقاء “تانزانيا”. وهو ما يؤكد أن الأمر ليس متعلقا بالجانب الرياضي، وإنما هو أكثر متعلق بالجانب الانضباطي خاصة لما نعلم أن عبدون يلعب أساسيا حاليا مع بطل اليونان “أولمبياكوس”، وهو برفقة جبور وبدرجة أقل فغولي الجزائريين الوحيدين الذين يشاركون هذا الموسم في دوري رابطة أبطال أوروبا.
“حليلوزيتش” وضع زياية ومسلوب في القائمة الاحتياطية
ويجب التذكير في النهاية أن “حليلوزيتش” الذي اكتفى باستدعاء 23 لاعبا لمواجهة إفريقيا الوسطى (3 حراس مرمى، 8 مدافعين، 7 لاعبي وسط ميدان و5 مهاجمين) بعد أن استدعى 25 لاعبا أمام تانزانيا، وضع الثنائي زياية– مسلوب في القائمة الاحتياطية. حيث سيستنجد الناخب الوطني بواحد من هاذين اللاعبين، من أجل تعويض غياب أي لاعب من قائمة 23 لاعبا الذين استدعاهم للتربص الذي سينطلق يوم 2 أكتوبر القادم في مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى.