“الموك ما تبيع ما تشري“

يسدل الستار عشية الغد على بطولة القسم الثاني لهذا الموسم، وستستقبل فيها مولودية قسنطينة نظيرتها من اتحاد بسكرة في مقابلة ينتظر منها الكثير،
بالنظر إلى وضعية المنافس وحاجته إلى النقاط الثلاث بما أنه الحلّ الوحيد الذي يجعله يضمن بقاءه في القسم الثاني، وأن أي نتيجة أخرى لبسكرة حتى لو كانت التعادل ستجعله يلعب الموسم المقبل في قسم ما بين الرابطات. وبعدما تمكنت التشكيلة القسنطينية من ضمان بقائها الرسمي بصفة رسمية بالرغم من التعثر الأخير أمام بارادو، فإن مباراة اليوم ستكون من أجل إبطال الشائعات التي دارت مند مدة والتي مفادها أنه سيتم التنازل لبسكرة عن نقاط المقابلة حتى تضمن بقاءها الرسمي وبالتالي سقوط أولمبي أرزيو رفقة مولودية بجاية، إضافة إلى ربح مرتبتين أو ثلاث في سلم الترتيب العام.
اللاعبون يريدون إنهاء الموسم بشرف
وإضافة إلى القضاء على الشائعات التي تتحدّث عن تسهيل مهمة اتحاد بسكرة من أجل العودة بالفوز، فإن لاعبي “الموك” يريدون إنهاء الموسم بشرف وذلك لن يكون إلا بالفوز، خاصة أن نتائج الفريق هذا الموسم لاسيما في مرحلة العودة ضعيفة جدا ومن الضروري الحفاظ على ماء الوجه. وبالرغم من أن الخسارة لن تقدّم أو تؤخر، إلا أن الفوز بالمواجهة سيكون له وقع إيجابي ويجعل اللاعبين ينهون الموسم بارتياح.
نقطة تكفي لبقاء الاتحاد
ويراهن لاعبو بسكرة على العودة بنقطة واحدة لبلوغ حاجز 38 نقطة وضمان البقاء بشكل نهائي رغم صعوبة المهمة أمام فريق سيخوض ال90 دقيقة بصيغة شكلية بعدما ضمن بقائه في الجولة الماضية، بالرغم من أن ذوي الزيّ الأخضر والأسود تحدوهم إرادة قوية لتجنب التعثر وتأكيد أحقيتهم بالبقاء فوق الميدان وبعيدا عن الشبهات.
“على وجه ربي أختموها مسك”
وبغض النظر عن رغبة لاعبي الاتحاد في العودة بنتيجة إيجابية، فإن ذلك لم يمنع العديد من “الفوارس“ من توجيه رسالة إلى الطاقم الفني وعناصر التشكيلة عنوانها “على وجه ربي أختموها مسك”، في إشارة إلى عدم رضاهم بمسيرة فريقهم هذا الموسم والنتائج السلبية التي سجلها خلال مرحلة الإياب، حيث لم يتمكن زملاء الحارس علوي من تحقيق ولو نتيجة إيجابية واحدة طيلة هذه المرحلة الأمر الذي تركهم يتدحرجون إلى مؤخرة الترتيب.
الحسابات في صالح بسكرة
ومن دون شك، فان مطالب “الفوارس“ لاعبيهم بالعودة بنتيجة إيجابية سيكون في حدود المعقول ولن يتجاوز نقطة واحدة لأنها ستكون كفيلة بضمان البقاء لاسيما أن لغة الحسابات ستكون في صالحهم في حال فوز ثنائي المؤخرة مولودية بجاية- أولمبي أرزيو بلقائه في الجولة القادمة، حيث تتساوى “الخضراء“ في مجموع النقاط (38 نقطة) ومبدأ الأفضلية سيكون في صالحها، إذ فازت على “لوما” ذهابا وإيابا في حين انهزمت أمام بجاية (1-0) وفازت فوق ميدان العالية بنتيجة (5-0).
سويسي قد يوجّه الدعوة للجميع
ستتدعّم التشكيلة البسكرية التي ستمثل الفريق في لقاء الغد بخدمات الثنائي بخة – لخذاري الذي استنفد العقوبة بعد غيابه عن مواجهة سكيكدة في الجولة الماضية، الأمر الذي سيمنح دفعا إيجابيا للخط الخلفي لاسيما أن التعداد سيكون مكتملا، في الوقت الذي علمنا أن الطاقم الفني بقيادة سويسي سيوجه الدعوة لجميع اللاعبين دون أن يقصي أحد بعدما كانت التنقلات الماضية تقتصر على 18 لاعبا.
خوالد: “ندرك جيّدا ما ينتظرنا”
وعن لقاء الغد أمام مولودية قسنطينة، صرّح لنا المهاجم البسكري خالد العربي قائلا: “سنتنقل إلى قسنطينة من أجل العودة بنتيجة إيجابية لأن البقاء يفرض علينا حتمية تجنّب التعثر أمام فريق يلعب كرة جيدة وجدير بالاحترام. نحن ندرك جيدا ما ينتظرنا من تحديات ولهذا لن ندخر أي جهد من أجل تحقيق البقاء وإنهاء الموسم بنتيجة ترضينا وترضي أنصارنا الأوفياء”.