مثلما كان منتظرا، بثت قناة “كنال +” الفرنسية في حصتها الأسبوعية “فريق الأحد” سهرة أول أمس “الروبورتاج” الذي أعدته مع الدولي الجزائري سفيان فغولي منذ أيام في مدينة “فالنسيا” الإسبانية.. هذا “الروبورتاج” وإن كانت مدته لم تتعد الأربع دقائق، إلا أنه كان رائعا من حيث مضمونه وإخراجه، خاصة أنه كشف جوانب خفية عن مسيرة اللاعب خاصة في السنوات الأخيرة، والتي جعلته الآن “نجما” في فريقه. إشادة كبيرة بإمكاناته في “فالنسيا” من المدرب إلى أبسط المناصرين وقد أخذ الطاقم الصحفي ل “كنال +” الذي أنجز هذا “الروبورتاج” انطباعات كل الأطراف الفاعلة في “فالنسيا” بخصوص فغولي، وهذا من المدرب “أوناي إيمري” إلى غاية الأنصار، مرورا بالمدير الإداري للنادي وقائد الدفاع الدولي الفرنسي عادل رامي. ويبقى الملاحظ هو أن مردود فغولي الكبير الذي يقدمه هذا الموسم جعله “شوشو” الأنصار، بدليل ما قاله أحد المناصرين بشأنه: “هو يعمل كثيرا في الميدان ويلمس عدة كرات”، في وقت قالت مناصرة عنه: “هو اكتشاف هذا الموسم في فالنسيا، والأكثر أنه يسجل أهدافا حاسمة“، لتكون الخاتمة بمناصر آخر قال عنه في كلمة واحدة: “فغولي هو أعجوبة”. إيمري (مدرب فالنسيا): “فغولي في قمة التطور وهو ثمين لنا في الوقت الراهن” وجاءت الإشادة الكبيرة من قبل المدرب “أوناي إيمري” الذي تحدى الجميع وجعل فغولي أساسيا هذا الموسم، مفضلا إياه على نجم “الخفافيش” السابق “بابلو هيرنانديز” الذي رغم قيمته بصفته لاعبا دوليا في منتخب “لاروخا”، إلاّ أنه أحاله إلى الاحتياط، وقد قال “إيمري” عن تألق فغولي في الأسابيع الأخيرة: “هو في قمة التطور حاليا ويملك لياقة بدنية عالية جدا، ففي كل مرة يمنح الفريق انتعاشا في اللعب وأيضا الكثير من التوغلات والحلول في الهجوم، ولا أخفي عليكم أنه ثمين لنا كثيرا في الوقت الراهن”. عادل رامي (المدافع الدولي الفرنسي): “لقد عاد بعقلية ثأرية وكان قويا جدا لتجاوز كل ما حدث له” أما بالنسبة لقائد دفاع “فالنسيا” الدولي الفرنسي عادل رامي، والذي يبقى أكثر المقربين من فغولي في النادي مع الفرنسي الآخر” جيريمي ماتيو”، فقد أثنى بدوره كثيرا على فغولي وقال بشأنه: “لقد عاد هذا الموسم بعقلية ثأرية، وبصراحة أرى أنه كان قويا جدا من الناحية الذهنية لتجاوز كل ما حدث له، ففي بداية الموسم كان في بعض المرات احتياطيا وفي مرات أخرى يشاهد التشكيلة من المدرجات، لكنه ظل يعمل دون ملل أو كلل، والذي كان يشاهده في التدريبات كان يدرك أنه يتحسن من يوم إلى آخر”. “بروليو فازكيز” (المدير الإداري): “تجربته في آلميريا جعلته يكبر ويصبح ناضجا الآن” ومن جانب مسؤولي “فالنسيا“، فإن سر نجاح فغولي هذا الموسم سببه واحد وهو تجربته في “آلميريا” الموسم الفارط، وهو النادي الذي أعير إلى صفوفه في مرحلة الإياب بعد أن كان خارج حسابات “إيمري” حين قدومه إلى “فالنسيا”، وفي هذا الصدد قال “بروليو فازكيز” المدير الإداري للنادي في “ميكروفون” قناة “كنال +“ الفرنسية: “تجربته في آلميريا جعلته يتطور من الناحية الذهنية أكثر من أن يكبر من الجانب الرياضي، فقد كان شابا حين أعرناه إلى آلميريا لأنه وقتها كان يبلغ 21 سنة، وعاد إلينا هذا الموسم وأصبح بتلك التجربة أكثر نضجا“. فغولي تحدث عن “بي أس جي”، “فالنسيا”، إصاباته الكثيرة وأهدافه المستقبلية ولأن “الروبورتاج” كان مخصصا له ولتألقه الكبير في الأسابيع الأخيرة حتى أصبح “نجما” كبيرا في ثالث أقوى ناد في أفضل دوري في العالم، قام فغولي بانطباعات نالت الحيز الهام من “الروبورتاج” خلالها، إذ تحدث عن كل شيء سواء نادي القلب بالنسبة له “باريس سان جرمان” وأيضا ناديه الحالي “فالنسيا”، إلى جانب أهدافه المستقبلية، وهذا بعد أن مر على موضوع إصاباته الكثيرة في بداية مشواره الاحترافي. ويبقى الأمر الوحيد الذي لم يتحدث عنه لاعب “غرونوبل” السابق هو اختياره اللعب للمنتخب الجزائري وتفضيله “الخضر” على فرنسا، وكأن معدي “الروبورتاج“ تفادوا التطرق إلى هذا الموضوع حتى لا يجرح مشاعر أبناء بلده. “لعبت في حديقة الأمراء في سن 18 وأتمنى أنها لن تكون الأخيرة“ وتم التركيز على بدايات فغولي في مشواره الاحترافي الذي كان مع “غرونوبل”، حين بثت بعض اللقطات لمواجهة جمعت ناديه آنذاك أمام “باريس سان جرمان” بملعب حديقة الأمراء يوم 27 سبتمبر 2008، خاصة أنه لا يخفى على أحد أن هذا النادي يعتبر نادي القلب بالنسبة للدولي الجزائري الذي ترعرع في أحد أحياء “سان دوني” في باريس وتعلم فيها أبجديات الكرة، وقد قال فغولي عن اللقاء الذي لعبه هناك: “اللعب وأنا في سن 18 في ملعب مثل حديقة الأمراء هو أمر رائع، وأتمنى أن ذلك لن يكون الأخير أيضا”. “طريقة اللعب الجميلل فالنسيا وأجواء أنصارها جعلاني أختار اللعب فيها” وعن سر اختياره الانضمام إلى “فالنسيا” الإسباني وهو لم يتجاوز سن العشرين قبل حوالي سنتين من الآن، قال فغولي: “مسؤولو فالنسيا قدموا لمعاينتي في مرات عديدة ووجهوا لي الدعوة لمشاهدة لقاء للنادي، وكان ذلك أمام ريال مدريد يوم هزموه بثلاثية نظيفة (يوم 9 ماي 2009)، وبالنظر إلى الأجواء الكبيرة التي كانت في الملعب و التي خلقها الأنصار، إضافة إلى طريقة اللعب الجميل للنادي، وافقت على اللعب في فالنسيا لأنه بصراحة كان النادي الذي يلائمني”. “خسرت وقتا طويلا بسبب الإصابات، لكن الأمور عادت حاليا إلى طبيعتها” وعن السبب الذي جعله لا ينجح بسرعة في فرض نفسه مع نادي “الخفافيش” عند انضمامه إليه بداية الموسم الفارط، وهو ما جعله بعدها يعار 6 أشهر في “الميركاتو” الشتوي إلى “آلميريا” قبل أن يعود بداية هذا الموسم إلى “فالنسيا”، أوضح فغولي: “لقد مررت بإصابات كثيرة في الركبة (تلقى إصابة مع غرونوبل في موسمه الأخير معها أبعدته 5 أشهر عن الميادين) جعلتني أضيع وقتا كبيرا، غير أني لم أفقد الأمل وبقيت أعمل بقوة حتى عادت الآن الأمور إلى طبيعتها، بعد أن تخلصت من هاجس الإصابات”. “أعرف أني أتحسن حاليا ولديّ كل شيء للوصول إلى القمة” ودائما بخصوص المستويات الجيدة التي هو بصدد تقديمها هذا الموسم مع “فالنسيا”، بعد أن أصبح لاعبا أساسيا وفوق العادة في تشكيلتها وتمكن من تغيير نظرة المدرب “إيمري” بخصوصه في وقت وجيز، إذ تحول من لاعب غير مرغوب فيه الموسم الفارط إلى لاعب حاسم في التشكيلة، قال الدولي الجزائري: “أعرف أني أتحسن حاليا وأعرف أيضا أن لدّي كل شيء للوصول إلى القمة، وسأفعل ذلك لأني أريد أن أصبح لاعبا في المستوى العالي“. “أنا لاعب جائع وحلمي الكبير التتويج بدوري أبطال أوروبا” وفي سياق كلامه أضاف فغولي: “لا يمكنني أن أحدد سقف طموحاتي وما يمكنني أن أصل إليه، فأنا شاب حاليا وككل لاعب طموح لديّ أهداف كثيرة أريد بلوغها، والأكيد أنه من بين أحلامي الكبيرة يبقى نيل دوري أبطال أوروبا في يوم من الأيام... بصراحة أنا لاعب جائع وأريد أن أفعل كل شيء حتى أضمن لنفسي مكانة ضمن كبار أوروبا”. تصريح فغولي هذا جاء ليوضح أن ما وصله الآن وهو في سن لم يتعد 22 سنة، يجعلنا كلنا نحلم بأن يكون بمستوى أفضل بكثير في المواسم القادمة، طبعا إذا واصل السير على النهج الذي اتخذه طريقا له منذ بداية الموسم الحالي. -------- الصحافة الإسبانية تؤكد أن فغولي أنقذ مدربه إيمري من الإقالة عادت الكثير من التقارير الصحفية الإسبانية أمس إلى الفوز الذي سجله فالنسيا خارج قواعده أمام غرناطة وأيضا إلى الهدف الوحيد في اللقاء الذي حمل توقيع الدولي الجزائري سفيان فغولي الذي حسب ما جاء في الكثير من هذه التقارير ساهم في إيقاف الأزمة التي كان يتخبط فيها نادي “الخفافيش” بعد هزيمتيه المتتاليتين قبل ذلك اللقاء أمام برشلونة بخماسية وبعدها داخل الديار أمام إشبيلية. وقد ذهب موقع “فالنسيا سي أف. لابروفينسياس. إس” إلى التأكيد على أنّ فغولي بهدفه الذي منح النقاط الثلاث لناديه يكون قد جنّب مدربه أوناي إيمري الإقالة من منصبه بعد أن طالته الانتقادات كثيرا في الأسابيع الفارطة. إيمري: “لو ينهزم المدرب 3 مرات متتالية فإنه يصبح في خطر” من جهته تحدث أوناي في التصريحات التي أدلى بها إلى وسائل الإعلام مباشرة بعد نهاية لقاء أول أمس تحدث عن وضعيته مع “الخفافيش” ولم يتهرّب من مسوؤليته لو كان ناديه قد تلقى هزيمة ثالثة على التوالي، حيث قال: “في كرة القدم كل شيء يمر بسرعة والأكيد أن النادي لو يسجل ثلاث هزائم متتالية فإن أي مدرب يشرف عليه سيكون وقتها في خطر”. فغولي: “تعمّدت مقاسمة فرحتي مع المدرب خاصة بعد الانتقادات التي طالته مؤخرا” بدوره شعر فغولي بالضغط الرهيب الذي كان مفروضا على إيمري قبل بداية اللقاء وهو ما يفسّر توجّهه إليه مباشرة بعد تسجيله للهدف، وقد قال في هذا الخصوص: “لقد تعمّدت بعد تسجيلي الهدف التوجه إلى المدرب وإلى زملائي الاحتياطيين ومقاسمتهم فرحتي لأننا عائلة واحدة ومن الواجب أن نكون متضامنين دائما، لقد طالعنا في الصحف كل تلك الانتقادات التي لاحقتنا في الأيام الفارطة والتي مست خاصة المدرب وأنا أردت أن أستغل تسجيلي هذا الهدف لأؤكد أيضا أن النادي لم يضيّع أهدافه المسطرة هذا الموسم”. “هدفي ساهم في تحقيق المبتغى الذي تنقلنا من أجله إلى غرناطة” وعن الهدف الذي سجله في مرمى غرناطة قال فغولي في حديثه مع وسائل الإعلام الإسبانية بعد المباراة: “تلقيت تمريرة جيدة من زميلي جوناس وبعد أن راوغت مدافع المنافس سددت الكرة بقوة بالرجل اليسرى ومن حسن حظي لم يتمكّن الحارس من صدها، المهم أنّ هذا الهدف ساهم في عودتنا إلى الديار بالنقاط الثلاث وتحقيق الهدف الذي تنقلنا لأجله إلى غرناطة، لقد بذلنا جهودا كبيرة في اللقاء وقد أثمرت في النهاية وهذا بتضافر جهود الجميع”. “هذا الفوز سيكون هاما جدا فيما تبقى من مشوارنا” واعتبر فغولي أنّ الفوز الذي حققه ناديه سيكون في غاية الأهمية فيما تبقى من الموسم حيث قال: “المباراة لم تكن سهلة مثلما يتصوّر كثيرون حيث واجهنا منافسا قويا وعنيدا وكان مدعوما بتشجيعات كبيرة من قبل أنصاره، هذا الفوز جاء في وقته لأنه سيجعلنا نتدارك هزيمة الأسبوع الفارط فوق ميداننا أمام إشبيلية والنقاط الثلاث المسجلة اليوم ستكون هامة جدا بالنسبة لنا فيما تبقى من مشوارنا حتى نهاية الموسم”. “أنا في لياقة جيدة والمهم بالنسبة لي هو لقاء أيندهوفن” وعن سر اللياقة الجيدة التي يوجود عليها في الأسابيع الأخيرة رغم خوضه الكثير من اللقاءات أجاب فغولي: “أحس أنني في لياقة جيدة حاليا لكن المهم الآن بالنسبة لي وبالنسبة لزملائي هو اللقاء الذي ينتظرنا الخميس القادم في منافسة أوروبا ليغ أمام أيندهوفن، حيث علينا أن نواصل في هذا الطريق ونلعب بقوة حتى نتمكن من تخطي الدور ثمن النهائي من هذه المنافسة دون مشكل والتأكيد على طموحاتنا الكبيرة في هذه المنافسة”. -------- صحيفة “ماركا”: “فغولي كان نجم اللقاء الأول وأثبت قدراته الكبيرة” ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية الواسعة الانتشار، أن فغولي كان نجم اللقاء الأول بين “غرناطة” و”فالنسيا” مؤكدة أنه بقيادته تمكن ناديه من الفوز ووضع حدا للشكوك التي طالته بعد أن مني بالخسارة في آخر مباراتين، قبل أن يستعيد توازنه بفضله. وأضافت الصحيفة أن اللاعب الجزائري أثبت قدرته على الاستفادة من جميع الفرص التي تُتاح أمامه، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على ناديه، موضحة في السياق ذاته أنه لولا هذا الهدف الذي سجله لخرج “فالنسيا” خاسرا، أو على الأقل بنتيجة التعادل خصوصا بعدما شكّلت هجمات “غرناطة” خطورة كبيرة في الشوط الثاني. فغولي أصبح ثاني هدّاف في “فالنسيا” بعد “سولدادو” بتسجيله هدفا في شباك “غرناطة” مساء أول أمس، أصبح الدولي الجزائري سفيان فغولي ثاني هدّاف في ناديه “فالنسيا”، برصيد 5 أهداف حيث تعدى زميليه “آدرويز” و”تينو كوستا” الثنائي الذي في رصيده 4 أهداف. ويبقى المهاجم الدولي الإسباني “روبيرتو سولدادو” هو الوحيد الذي سجل أكثر من فغولي لنادي “الخفافيش” هذا الموسم، حيث وقع 12 هدفا كاملا. أفضل هدّاف جزائري نشط في “لاليغا” أيضا وأصبح فغولي أيضا أفضل هدّاف جزائري في تاريخ الدور الإسباني، بعد أن سجل 7 أهداف فيها من بينها 5 هذا الموسم مع “فالنسيا” وهدفان الموسم الفارط بألوان “آلميريا”، النادي الذي تقمص ألوانه في النصف الثاني من الموسم الفارط. ويأتي خلف فغولي لاعب وسط ميدان “خيتافي” الحالي مهدي لحسن الذي سجل رباعية كاملة، وأيضا النجم السابق ل “فالنسيا” رابح ماجر حيث سجل الثنائي 4 أهداف. موقع “سوبر ديبورتي” يختار فغولي أفضل لاعب في لقاء غرناطة تم اختيار الدولي الجزائري سفيان فغولي كأفضل لاعب في مباراة أول أمس بين غرناطة وفالنسيا بعد أن نال أكثر من نصف الأصوات في سبر الآراء الذي نظّمه موقع “سوبر ديبورتي” المختص، حيث صوّت لمصلحة فيغولي 1403 أشخاص متقدما على خوليو سيزار حارس غرناطة الذي تحصل على 1035 صوتا وهذا في استفتاء شارك فيه إلى غاية الساعة الثالثة من يوم أمس 10350 مصوّتا. أنصار فالنسيا فعلوا نفس الشيء في الموقع الرسمي من جهتهم صوّت متصفحو الموقع الرسمي ل فالنسيا على فغولي كأفضل لاعب في ناديهم خلال مواجهة غرناطة، حيث أنه إلى غاية الساعة الثالثة من مساء أمس (التصويت بقي مستمرا) فإن اللاعب الجزائري جمع 53 % من إجمالي الأصوات، حيث صوّت له 275 شخصا وهو بعيد كل البعد عن أول ملاحقيه ويتعلق الأمر بالدولي الفرنسي عادل رامي الذي نال 16 % من الأصوات بعد أن اختاره 86 متصفحا للموقع الرسمي لناديه.
