بعد أن أكملت مهمتها القارية بنجاح تعود جمعية الشلف إلى منافسة البطولة الوطنية عندما تستضيف غدا فريق مولودية العلمة في مباراة ستكون مثيرة للغاية، لأن كل فريق سيسعى للإطاحة بالآخر من أجل الحفاظ على أهدافه في بطولة هذا الموسم، وهو ما يجعل اللقاء صعبا للجمعية التي عليها الفوز بأي طريقة حتى تبقى مع كوكبة المقدمة... والأكيد أن مولودية العلمة لن تأتي إلى الشلف في ثوب الضحية وستسعى إلى لعب كل أوراقها الممكنة، وفي المقابل فإن أبناء المدرب سعدي عازمون على عدم ترك أي فرصة ل "البابية" في هذا اللقاء، لأن الوضعية النفسية لزملاء زازو ستمكنهم بكل تأكيد من لعب مباراة قوية لإبقاء النقاط في بومزراڤ. بعد هزيمة الحراش لا خيار للجمعية إلا الفوز أمام العلمة بعد أن انهزم فريق جمعية الشلف في آخر مقابلة لعبها في إطار البطولة الوطنية أمام إتحاد الحراش، ستكون مباراة الغد فرصة لا تعوض للتشكيلة الشلفية من أجل رد الاعتبار لأنفسهم والمضي قدما في البطولة، لأن الهزيمة الحراش جعلت الأنصار يؤكدون أن هيبة بومزراڤ ضاعت وأن اللاعبين مطالبون باسترجاعها، إذ أكدوا أن مباراة العلمة يجب أن يلعبها زملاء مسعود بكل قوة حتى يتمكنوا من محو الأداء الباهت والنتيجة السلبية أمام ابناء شارف في المباراة الأخيرة في البطولة. اللاعبون يدركون أن الفوز وحده سيرضي "الجوارح" ورغم الأداء الكبير الذي قدمه الفريق في رحلته الإفريقية الأخيرة حين عاد بالتأهل من كينشاسا، إلا أن البطولة الوطنية والصراع الدائر فيها أصبح ينال حيزا كبيرا من اهتمام الأنصار، إذ أجمعوا على وجوب الفوز في مباراة السبت لأن أي نتيجة غير الفوز ستعني خروج فريقهم من السباق على اللقب بشكل رسمي، وهو الأمر الذي يدركه جيدا لاعبو الجمعية المطالبون برفع التحدي أمام العلمة رغم الإرهاق والعقوبات وكذا الإصابات، لأن هذه العوامل الثلاث الأخيرة هي التي كادت تحطم الفريق هذا الموسم. ..ورغبتهم في الفوز أصبحت كبيرة بعد أن تأكدوا أنهم يلعبون في فريق كبير عقب كل ما حدث في الكونغو، سيدخل "اأسود الونشريس" مباراة الغد أمام "البابية" برغبة كبيرة في الفوز، لأنهم أصبحوا أكثر عزما من أي وقت مضى على لعب كل حظوظهم في البطولة، إذ سيقاتلون على كل نقطة داخل أو خارج الديار بعد أن اقتنعوا أن حظوظ الفريق في الدفاع عن لقبه مازالت قائمة وبنسبة كبيرة خصوصا بعد ما أفرزته المباريات الأخيرة، والتي أكدت مرة أخرى أن الجمعية لو فازت بكل المباريات على ملعبها لصارت الآن في ريادة الترتيب وهي من تقود السباق، لكن "الجوارح" أكدوا أن البكاء على الماضي لن يجدي نفعا وأن عناصرهم مطالبة بالتركيز أكثر على المباريات القادمة من أجل لعب كل حظوظهم في البطولة. الفريقان سيدخلان المباراة بمعطيات مختلفة ستكون مباراة الغد بين جمعية الشلف ومولودية العلمة مصيرية لكلا الفريقين مع اختلاف الأهداف، حيث أن فوز الجمعية سيمكنها أكثر من الارتقاء في سلم الترتيب وإعادة افتكاك المركز الثاني بعد أن فقده الفريق لفائدة اتحاد العاصمة، وهو ما يعني احتدام الصراع مجددا على اللقب، أما مولودية العلمة فإن نقاط مباراة الغد ستكون أكثر من مهمة لها لأنها تعاني في المراتب الأخيرة و على بعد 4 نقاط من أول المهددين بالسقوط شباب باتنة، وعليه فإن زملاء اللاعب السابق للجمعية بن طيب لن يأتوا للشلف من أجل السياحة، حيث سيدخلون المباراة بنية واحدة وهي مباغتة الشلفاوة في عقر ديارهم والعودة إلى العلمة بالزاد كاملا. الغيابات تبقى الهاجس الأكبر للمدرب سعدي بعد أن عانى من الكثير من الغيابات في الآونة الأخيرة، سيجد المدرب سعدي نفسه مرة أخرى مجبرا على إيجاد التركيبة المناسبة للإطاحة بمولودية العلمة، إذ سيغيب القائد سمير زاوي بسبب العقوبة الآلية بعد تعرضه للإنذار الثالث ولن يكون الوحيد المعني بالغياب إذ لم تتضح الرؤية بعد بخصوص حالة المهاجم محمد سوڤار الذي تعرض لإصابة في مباراة الكأس أمام شباب بلوزداد، كما أنه لم يشارك في مباراة "فيتا كلوب" وما يزال يخضع للعلاج منذ عودة الفريق للجزائر وهو ما يعني وبنسبة كبيرة غيابه عن مباراة السبت، إلا إذا حدثت المفاجأة واستطاع اللاعب من المشاركة أمام "البابية". --------------------------- بعد بعث الصراع من جديد على اللقب "الشلفاوة" ينقسمون بخصوص قدرة فريقهم على الاحتفاظ بتاجه الوطني بعد المباراة الأخيرة التي خاضتها جمعية الشلف في البطولة الوطنية أمام إتحاد الحراش، خرج جميع "الجوارح" بقناعة واحدة وهي أن اللقب ضاع بنسبة كبيرة جدا، لكن ومع توالي المباريات في البطولة وكذلك الهزيمة الأخيرة للوفاق على أرضه أمام شباب بلوزداد، استعاد "الشلفاوة" بصيص الأمل في رؤية فريقهم بطلا للموسم الثاني على التوالي، لأن المباريات القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت التي قد تقلب الأوضاع رأسا على عقب نهاية الموسم الجاري. الأنصار مازالوا يرون أن اللقب ممكن ولكن بشروط وخلال الأيام الأخيرة، عاد الحديث بقوة في معاقل الأنصار عن اللقب خصوصا بعد الانهزام الأخير للوفاق، إذ أكد الأنصار أن فريقهم قادر على صنع المفاجأة وخطف اللقب ولكن شريطة أن يفوز بكل لقاءاته القادمة داخل الديار، وأن يحاول قدر المستطاع العودة بنتائج مرضية عندما يلعب بعيد عن ملعب بومزراڤ، مؤكدين أن الوفاق لن يستطيع لعب منافستين بنفس القوة لأنه سيكون معنيا بنصف نهائي الكأس وكذا البطولة، وهو ما يعني نظريا حسب أنصار الجمعية أن فريقهم قد يستفيد من أي تعثر للنسر السطايفي وينفرد بالصدارة في أي لحظة. البعض فقد الأمل كليا في الاحتفاظ باللقب وإذا كان تفاؤل أنصار الجمعية يأتي من معطيات نظرية، إلا أن البعض منهم أكدوا أن الفريق فقد كل آماله في الدفاع عن لقبه خصوصا وأنه سيكون معنيا بالتنقل للعب مواجهات نارية خارج ملعبه على غرار لقاءي ملعب "زبانة" بوهران أمام "الحمراوة" الذين يعاني فريقهم من خطر السقوط، وكذا التنقل الصعب لملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل، وهو ما يعني حسب هذه العينة من الأنصارأن "الحمام طار" ولا مجال للتفكير باللقب، وعلى الفريق التركيز فقط على رابطة الأبطال، لأنها المنافسة الوحيدة التي تبقى جمعية الشلف تحافظ فيها على كل حظوظها. الكرة الآن في مرمى اللاعبين وإذا كان كلام الأنصار يصب كله في خانة التوقعات إلا أن كلمة الفصل في الدفاع على لقب العام الماضي من عدمه تبقى بين أرجل اللاعبين، لأنهم هم من يقررون داخل المستطيل الأخضر، والأكيد أن زملاء سنوسي يحاولون ابعاد الضغط عن أنفسهم قدر المستطاع، رغم أن اللقب سيبقى دائما يشغل بالهم بالنظر للنتائج الأخيرة في البطولة الوطنية، كما ستكون مباراة الغد أمام العلمة بمثابة مؤشر أولي حول قدرة الفريق ورغبة لاعبيه في الدفاع عن تاجهم الوطني، إذ أصر اللاعبون في حديثهم مع الأنصار أن لقب البطولة يبقى حلم كل لاعب لكن على الجميع الصبر، لأن الفريق سيبقى يلعب مقابلة بمقابلة في انتظار ما ستسفره هذه اللقاءات حسب أحد اللاعبين. سعدي لا يريد ضغطا إضافيا على لاعبيه منذ توليه للعارضة الفنية لجمعية الشلف، يبقى المدرب نور الدين سعدي وفيا لعادته إذ يرفض في كل مرة الحديث عن الأمور المستقبلية ومن بينها قدرة فريقه على الاحتفاظ باللقب، محاولا في كل مرة التأكيد على أن الجمعية ستحاول لعب الأدوار الأولى فقط وهي الخطة التي يتبعها سعدي من أجل ابعاد الضغط عن لاعبيه ووضعهم في وضعية نفسية أفضل، لأنه يعلم أن الجمعية أصبحت فريقا كبيرا ومجرد الحديث عن اللقب سيعتبره أنصار الفريق هدفا يجب تحقيقه، كما أن التقني الشلفي بات يركز على منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، خصوصا بعد أن وصل الفريق إلى الدور الثمن النهائي ولم يعد تفصله إلا مواجهة الهلال السوداني حتى يتمكن أسود الشلف من الوصول إلى دور المجموعات في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ النادي. الجوارح: "لقب البطولة ليس هدفا وإذا جاء مرحبا به" يبدو أن انصار الجمعية قد استوعبوا جيدا دروس الماضي القريب حين كان الفريق يصارع على ثلاث جبهات في البطولة والكأس ورابطة الأبطال وهو ماجعل الفريق يعاني كثيرا، ولكن بعد مباراة الحراش في البطولة والإقصاء من الكأس رمى زملاء عبد السلام بكل ثقلهم في المنافسة الإفريقية وهو ما جعلهم يحققون تأهلا تاريخيا بكل المقاييس، ليتأكد الجميع أن تعدد الجبهات شتت كثيرا أذهان اللاعبين وهو ما دفع الأنصار إلى القول أن لقب البطولة ليس هدفا في حد ذاته ولكن اذا جاء مرحبا به. --------------------------- بن طيب في مباراة خاصة ستكون مباراة الغد خاصة جدا للاعب العلمة سمير بن طيب الذي سيكون في مواجهة الفريق الذي ترعرع فيه وعرف المعنى الحقيقي لكرة القدم، بعدما تدرج بن طيب في كل الفئات الشبانية للجمعية حتى تمت ترقيته إلى صنف الأكابر منذ 4 مواسم مع المدرب عبد القادر عمراني، إذ من المنتظر أن يحظى بن طيب باستقبال مميز لأنه ترك مكانه نظيفا وكان نموذجا للاعب المنضبط والمتخلق. مشاركة سوڤار ستبقى مرتبطة بقرار الطاقم الطبي بعد غيابه عن مباراة فريقه في الكونغو، ستكون عودة المهاجم سوڤار إلى المنافسة مرهون بما سيقرره الطاقم الطبي للفريق بقيادة الطبيب بن بوعلي، إذ قام اللاعب بعدة حصص علاجية من أجل التخلص من آثار التمدد العضلي الذي أصابه في مباراة الكأس وسيحاول سعدي الابقاء على لاعبه في الإحتياط، حتى يجنبه أي مضاعفات على أن يستنجد به في حال كان الفريق يحتاج إلى الدعم في الخط الأمامي في مباراة الفريق أمام مولودية العلمة. عوامري يعود عاد المدافع المحوري محمد الأمين عامريبعد غيابه عن عدة مباريات في الآونة الأخيرة بسبب إصابته على مستوى الكاحل، ورغم عودته إلى أجواء الفريق إلا أنه لن يكون بمقدوه لعب مواجهة الغد أمام مولودية العلمة بسبب نقص المنافسة التي ستؤثر عليه كثيرا، كما أن سعدي لا يريد أن يخاطر به، وهو نفس الأمر لسوڤار حيث سيكون عوامري في أحسن الحالات متواجدا في كرسي الإحتياط، لأن الطاقم الفني يدرك جيدا أن أي اصابة أخرى لعوامري ستعني بالضرورة نهاية الموسم بالنسبة له. معمر يوسف مرشح بقوة لخلافة زاوي سيكون المدافع الشاب معمر يوسف مرشحا بنسبة كبيرة للعب لقاء الغد أساسيا بعد تأكد غياب زاوي وعوامري بداعي نقص المنافسة، وسيكون معمر يوسف أمام فرصة كبيرة من أجل التأكيد على أن الجمعية تمتلك مدافعا قويا قادر على قول كلمته فوق الميدان، وتعود آخر مقابلة لعبها معمر يوسف كانت في إطار مباراة الكأس أمام شباب بلوزداد. ------------------------------ الإدارة ترفض تأجيل لقاء بلوزداد ليوم الثلاثاء أكد لنا بعض المقربين من إدارة جمعية الشلف، أن هذه الأخيرة ترفض الحديث عن تأجيل لقائها مع الشباب يوم الثلاثاء جملة وتفصيلا، وأن اللقاء سيلعب في موعده إذ أشارت مصادرنا إن إدارة الشباب بعثت بطلب لتأجيل اللقاء بسبب مباراة الكأس الذي سيلعبه أبناء "العقيبة" يوم الجمعة أمام شباب قسنطينة في إطار الدور النصف النهائي. "السنافر" ممتنون جدا لموقف "الشلفاوة" أكد أنصار شباب قسنطينة عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن امتنانهم الكبير لإدارة الجمعية بقيادة الرئيس مدوار، إذ أكد "السنافر" أن موقف "الشلفاوة" جاء ليؤكد للمرة الألف العلاقة الوطيدة والتاريخية بين الجمعية وشباب قسنطينة، كما أكدوا أن موقف مدوار يعتبر "قضية نيف" حسب أحد "السنافر". ------------------------
